الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده.....وبعد...
حياكم الله جميعاً إخوانى وأخواتى فى الله ....
نكمل إن شاء الله بعض الخطوات العملية التى تساعد فى "البناء التعبدى "لدى الأطفال ...
1_على الأب أن يقرن الأمور المحببة بالصلاة ، فيربط موعد النزهة بأداء صلاة العصر مثلاً أو صلاة المغرب ، فيتحفزون لذلك ، ويستعدون للصلاة ....
2_وكذا يرتب جميع مواعيده مع أولاده بأوقات الصلاة ، فيتعلمون تنظيم الوقت بناءً على أوقات الصلاة...
3_يذكرهم بين الحين والأخر بفضائل الصلاة من القرأن الكريم والسنة النبوية المشرفة ، حتى يكتمل تصورهم الفكرى عن الصلاة ومنزلتها....
4_يَعوَد الطفل خاصة((بعد سن العاشرة)) أداء السنن الرواتب مع الصلوات المكتوبة ، ويحرص على قيام الليل ولو جزء يسير .....فيعلن الأب لأولاده أنه سيقوم ليصلى فى جوف الليل وقت كذا كذا ، ويتركهم يتنافسون فى الإستيقاظ فى ذلك الوقت ، دون أن يوقظهم الأب ، لتقوى إرادتهم ، ويعتمدوا على أنفسهم ، ويخفف بهم فى الصلاة ومن نعس منهم أمره بالنوم حتى صلاة الفجر رفقاً به...
5_فإذا قصَرَ الولد _أو البنت طبعاً_ فى الصلاة بعد ""سن العاشرة" ، وجب على الأب وعظه وتذكيره بالنصوص الشرعية فى الصلاة ، فإن استمر فى تهاونه أغلظ له فى القول ، وعنَفه ، وهجره لا يكلمه ، ولا يُخالطه ، ولا يُمازحه ، ويحرمه من بعض الأشياء المحببة لديه ، فإذا فشل فى العقاب النفسى يلجأ الأب إلى العقاب البدنى _بشروطه _لقول رسول الله (((واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين....
**ولكن ما هى شروط العقاب البدنى فى الإسلام :::
_بدايةً::: كما قلنا لا بُد أن يُقدم المربى أسلوب الترغيب والإثابة ، والتشجيع ، ويتجاهل تقصير الطفل فى بعض الأوقات ...فإن أصر الطفل على خطأه يعاتبه أبوه سراً ، ويعبس فى وجهه ، فإن أصر الطفل يعاتبه جهراً أمام أسرته أو رفاقه ، بدون شتم أو سب أو تحقير لذاته .....فإن تمادى يهدده بالضرب ويعلق عصا صغيرة مثلاً بحيث يراها الطفل ،......فإن لم تنفع كل هذه الوسائل يلجأ للضرب بالشروط التالية ::::
1_أن لا يضرب بأى حال قبل سن العاشرة
2_أن يعلم المربى أن الضرب ((وسيلة علاج ))وليست وسيلة ((إهانة وتحقير وتشويه نفسية الطفل )) وكذلك ليس وسيلة ((إنتقامية)) يقصد بها تفريغ شحنة غضب المربى وإراحة نفسه ،..كل ذلك مفهوم خاطىء .....ولكن الضرب ""ضرورة تربوية"" لمصلحة الطفل ، وعليه فلا يُقدم المربى على عقوبة الضرب وهو غضبان ثائر......
3_أن لا يكون الضرب "شديداً مُبرحاً"" .....ويستعمل فيه ألة معتدلة الحجم والرطوبة ....ولا يزيد على ثلاث ضربات.....وأن يتجنب ضرب الوجه والمواضع الحساسة من البدن ....ولا يكرره فى الموضع الواحد ، بل يُفرقه .....ويترك بين الضربتين زمناً يخف به ألم الأولى...
4_أن يكون الضرب على تقصير حقيقى ، لا على شبهة أو سوء ظن....
5_أن يتناسب العقاب مع حجم الخطأ ، ونوعه...
6_أن يتوقف عن الضرب إذا ذكر الغلام الله عزوجل واستغاث به....
7_أن لا يكرر العقاب بقدر الإمكان حتى لا تفقد العقوبة قيمتها ، فلا يبالى بها الطفل....
*نعود لباقى الخطوات العملية ::
6_فإذا كان الأب قد قصرَ فى أمره بالصلاة فى (سن السابعة) ...فلا يستعمل معه العقاب البدنى مباشرة بعد (العاشرة) وقد قصرَ فى تعويده ، بل يتدرج معه ويمرنه ويُعوده عليها من جديد....
*الحمد لله رب العالمين ....
لا تنسونى من دعوة صالحة بظهر الغيب...