[سيف الدين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيء محزن فعلا أن تفكر في شيء ما وخاصة ان كان الأمر يتعلق بمستقبلك .. لتجد الكل يقف ضدك
ولكن عن نفسي لم اواجه اي مشكلة في اتخاذ أي قرارات مصيرية غصبا عني كاختيار تخصص لا احبه
مثلا او ما شابه ذلك .. عند نجاحي في البكالوريا طلبوا مني ان ادرس تخصص اللغة الفرنسية بالرغم من
انني كنت اعلم بأن ذاك التخصص قد اجني ثمارا منه واظمن به مستقبلي .. ولكني رفضت هذا ولي أسباب
في ذلك .. لقد كنت أحلم بتخصص العلوم السياسية وكان أول اختيار لي على القائمة .. شرحت لهم
الأسباب والحمد لله تقبلوها .. في بعض الاسر لا تسمح لك بأن تعارض قراراتها حتى وان كانت خاطئة
وهذا ما يعتبر "الدكاتورية" بعينها .. فقط لو كان هناك اجماع عائلي حول قرار ما مثلا [ليس قرار يهدم
طموحاتك ورغابتك وأحلامك] وكانت هناك حجج وبراهين من طرفهم وأقنعتك فلا تتردد في اتخاذها ..

الوضع قد يختلف من عائلة إلى اخرى وهذا قد يعود الى جملة من البرامج التي يحملونها كما يقول
الدكتور ابراهيم الفقي [البيئة، المحيط، العائلة، الاعلام، المدرسة] .. وكما تفضل الاخ العزيز كاكاشي
عن الأولياء الأميين الذين يفرضون قراراتهم .. وقد نجد العكس من هذه الناحية في بعض الحالات مع
اسر اخرى قد نجد الاسر المتعلمة هي من تفرض ذاك القرار على الابن او البنت مثلا بحكم الخبرة والتجربة.

يقول الدكتور ابراهيم الفقي في كتابه فن وأسرار اتخاذ القرار بأنه علينا أن نتعامل مع كل لحظة وكأنها
آخر لحظة بكونها لن تمنح لنا فرص أخرى وعلين ان لا نتسرع في اتخاذ اي قرار وذلك بطبيعة الحال
العودة الى الله عز وجل والاكثار من الدعاء .. كما أنه اتى في نفس الكتاب اي فن واسرار اتخاذ القرار
قُدم فيه قواعد لاتخاذ القرار حيث يقول الدكتور الراحل .. تعرفْ على المعلومات ثم قارنْها مع معلومات
اخرى وبعد ذلك قمْ بتحليها لتصل بعد ذلك الى اتخاذ القرار ..

نسأل الله العافية، السلامة، الهداية، التقى والعفاف .. حفظك الله وحفظ الجميع ووفقكم لما تطمحون إليه
وأبعد عنكم السوء والمشاكل .. دمتم في حفظ الله ورعايته