أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرغي إيفانوف كبير موظفي الكرملين من منصبه في إجراء غير متوقع.
وكان إيفانوف من المقربين لبوتين على مدى سنوات طويلة.
وعُين إيفانوف، 63 عاما، ممثلا خاصا لقضايا البيئة والمواصلات.
وقال بيان للكرملين إن بوتين "أعلن إعفاء إيفانوف من منصبه ككبير موظفي الرئاسة".
وعرض التلفزيون الروسي الرسمي تسجيلا للقاء لبوتين وإيفانوف وكبير موظفي الكرملين الجديد.
وقال تصريح للكرملين إن بوتين "أعفى إيفانوف من منصبه بناء على رغبته"، ولكنه لم يقدم تفسيرا لذلك.
وعين أنطون فاينو، الذي كان نائب إيفانوف منذ 2012، خلفا لإيفانوف ككبير لموظفي الكرملين.
ويبلغ فاينو 44 عاما من العمر وكان دبلوماسيا سابقا.
وولد فاينو في العاصمة الإستونية تالين عام 1972 وتخرج من معهد العلاقات الدولية المرموق في موسكو، ثم عمل في السفارة الروسية في طوكيو، حسبما جاء على موقع الكرملين على الانترنت.
وعند تعيينه قال فاينو لبوتين "نشكركم على الثقة. أعتقد أن المهمة الرئيسية لإدارة الكرملين هي دعم أنشطتكم كرئيس للدولة فيما يتعلق بسن القوانين ومتابعة تنفيذ التعليمات".
ونقل موقع الكرملين عن إيفانوف قوله لبوتين "طلبت منك في الحقيقة في أوائل 2012 في محادثة أن تعهد إلى بهذه المهمة بالغة التعقيد، والتي يمكن وصفها بأنها مقلقة، مدة أربعة أعوام".
وأضاف "في الواقع شغلت منصب كبير موظفي الرئاسة أربعة أعوام وثمانية أشهر".
كما أُعفي إيفانوف من منصبه من مجلس الأمن الروسي، أعلى جهاز أمني في روسيا، ويضم بوتين ورئيس البرلمان ورؤساء الأجهزة الأمنية.
صلات بالاستخبارات
وشغل إيفانوف منصب كبير موظفي الكرملين منذ عام 2011. وشغل سابقا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
وكان إيفانوف عضوا سابقا في الاستخبارات الروسية (كيه جي بي)، كما هو الحال مع بوتين.
وفي أواخر التسعينيات شغل بوتين منصب رئيس الاستخبارات الفيدرالية التي حلت محل كيه جي بي، وعين إيفانوف في منصب نائبه.
وعندما تولى بوتين الرئاسة، قال إن إيفانوف من بين أكثر خمسة أشخاص يثق فيهم.
وكان يُعتقد أن إيفانوف قد يخلف بوتين كرئيس للبلاد بعد انتهاء فترته الرئاسية الثانية، لأن تولي بوتين الرئاسة لفترة ثالثة لم يكن مسموحا به دستوريا.
ولكن شغل منصب الرئيس مساعد مقرب آخر لبوتين وهو دميتري ميدفيديف، بينما تولى بوتين رئاسة الوزراء، قبل العودة للرئاسة بعد ذلك بثلاثة أعوام ونصف.
منقول