facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ الفلسطيني


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-23, 11:30 AM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.98 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م

أسباب الانتفاضة

الاحتلال الصهوني
سبب دائم وهو الاحتلال الصهيوني ذاته الذي دام أكثر من عشرين عاماً من الاضطهاد والظلم والممارسات اللا إنسانية بحق الشعب الفلسطيني، فالاحتلال المستمر يولد ضغطاً نفسياً يزداد شيئاً فشيئاً أدى إلى اندلاع انتفاضة الشعب الفلسطيني.

الحصار السياسي والعسكري
الحصار السياسي والعسكري الذي أحاط بمنظمة التحرير الفلسطينية في الخارج والحصار الشامل الذي يحيط بالفلسطينيين في الداخل، كان لابد للفلسطينيين من أن يتفجر النضال بأسلوب جديد وعلى قاعدة جديدة، وهكذا انتقل من إمكانية التحرير من الخارج إلى الأمل بحتمية التحرير من الداخل، كما أن الممارسات العدوانية الصهيونية المتتابعة، إضافة إلى سياسة القبضة الحديدية الاستفزازية التي مارسها الجيش الصهيوني داخل الأراضي المحتلة.

العامل الديموجرافي
العامل الديموجرافي كان له دور رئيسي في بعث الانتفاضة، فالفلسطينيون حقيقة لن يعودوا تلك الأقلية التي يستطيع الاحتلال حصرها في القمقم، والأهم هو انتماء أكثر من نصفهم إلى الجيل الجديد، الذي ولد وعاش في ظل الاحتلال وقيوده، بينما حملته تطلعاته إلى أجواء الثورة التي لا تحجبها قيود.

سوء الأوضاع في فلسطين
سوء أوضاع فلسطين المحتلة منذ عام 1967م، التي كانت تسير من سيء إلى أسوأ لما تميز به الاحتلال الصهيوني على غيره من الاحتلالات الأخرى بادعاءات مسعورة كاذبة من أنه صاحب الأرض والتاريخ والمستقبل، وتميز بسيطرة تعسفية على كل الأصعدة من خلال قانون الطوارئ إلى المخططات الاستيطانية، ومحاولات التهويد، ونسف البيوت واعتقال الآلاف من المواطنين وفرض العقوبات الجماعية والسيطرة على مرافق الحياة، ومصادرة الأرض، ونهب الموارد المائية والحرب الاقتصادية وإقفال المؤسسات العلمية والنقابية والمهنية واعتماد البيروقراطية البطيئة بهدف الإذلال، وصولاً إلى ما هو أهم وأكثر مصيرية، وهو حرمان الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية.

بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى
بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى (The First Intifada) في الثامن من ديسمبر 1987م حينما كانت حافلات تقل العمال الفلسطينيين من أماكن عملهم "في الكيان الصهيوني" العائدة مساءً إلى قطاع غزة المحتل، على وشك القيام بوقفتها اليومية المقيتة أمام الحاجز الصهيوني للتفتيش حينما داهمتها شاحنة عسكرية صهيونية، مما أدى إلى استشهاد أربعة عمال وجرح سبعة آخرين (من سكان مخيم جباليا في القطاع) ولاذ سائق الشاحنة العسكرية الصهيونية بالفرار على مرآى من جنود الحاجز.

أحداث الانتفاضة
وعلى أثر ذلك اندلع بركان الغضب الشعبي[1] صباح اليوم التالي الأربعاء 9/12/1987م من مخيم جباليا حيث يقطن أهالي الضحايا الأبرياء ليشمل قطاع غزة برمته وتتردد أصداءه بعنف أيضاً في الضفة الغربية المحتلة، وذلك لدى تشييع الشهداء الأربعة، وقد شاركت الطائرات المروحية قوات الاحتلال في قذف القنابل المسيلة للدموع والدخانية لتفريق المتظاهرين، وقد استشهد وأصيب في ذلك اليوم بعض المواطنين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول على بلدة ومخيم جباليا وبعض أحياء في قطاع غزة.

وفي يوم الخميس 10/12/1987م تجددت المظاهرات والاشتباكات مع قوات الاحتلال، حيث عمت مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة في أكبر تحد لسلطات الاحتلال وإجراءاتها التعسفية والقمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وجاء يوم الجمعة فعمت التظاهرات بعد الصلاة كل مدن القطاع والضفة والمخيمات، ووزعت منذ الصباح المنشورات والبيانات، وكان أول بيان ينزل إلى الميدان البيان الأول لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في 11-12-1987م وهو الذي أطلق على هذه الحركة الجماهيرية مصطلح "الانتفاضة"، "...لقد جاءت انتفاضة شعبنا المرابط في الأرض المحتلة رفضاً لكل الاحتلال وضغوطاته، ولتوقظ ضمائر اللاهثين وراء السّلام الهزيل، وراء المؤتمرات الدولية الفارغة" -من بيان حماس الأول.

لقد واجه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة رصاص قوات الاحتلال بصدورهم العارية ، وأمطروا جنود الاحتلال الذين تمترسوا بسياراتهم المدرعة بالحجارة والزجاجات الفارغة وقنابل المولوتوف، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين برصاص جيش الاحتلال.

وفي قطاع غزة تحول الصدام بين الجماهير وقوات الاحتلال إلى معركة حقيقية حيث كانت المدينة مغلقة تماماً، والطرق مسدودة بالمتاريس، وجميع المدارس والجامعات علقت الدراسة، والشوارع يملؤها الحطام، والدخان الأسود المنبعث من الإطارات المحترقة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء، وصور ياسر عرفات، وتعالت الهتافات المنددة بالاحتلال وقمعه وبطشه، وقد اعترف ناطق باسم جيش الاحتلال واصفاً ذلك اليوم المتأجج قائلاً : أن قنبلة مولوتوف ألقيت على عربة عسكرية وأن الأمور ساخنة جداً.

وتصاعدت الانتفاضة يوماً بعد يوم، حيث تصدى الشعب الفلسطيني بأكمله بجسده ودمه لكل آلة القمع والوحشية الصهيونية، ويومياً سطرت الجماهير الفلسطينية آيات من المواجهة البطولية للمحتلين، وسقط الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء فلسطين في أضخم انتفاضة جماهيرية عارمة شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ سنوات طويلة، بل شهدها العالم الحديث وأطولها، حيث انتهت في 1994م، وذلك بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

الانتفاضة الفلسطينية الأولى
القوى العاملة في الانتفاضة
مع اتساع نطاق الانتفاضة مكاناً وزماناً؛ شارك فيها كل القوى العاملة التي يضمها المجتمع الفلسطيني من فتح، وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وغيرها، ومن يؤيد هذه الحركات، ومن لا يؤيد أحداً منها!! فقد كانت ثورة عارمة شارك فيها كل فلسطيني بيده أو بلسانه... وتمثلت هذه الحركات في تيارين "حركة المقاومة الإسلامية" التي أصدرت بيانها الأول ووزعته في 11-12-1987، و"القيادة الوطنية الموحدة" التي صدر بيانها الأول في 1-4-1988م.

وإذا كانت هذه القوى كلها قد شاركت في أحداث الانتفاضة اللاحقة؛ فإن انطلاقها لم يكن من تخطيط فئة واحدة من هذه القوى، ولم يزعم أحد الأطراف أنه خطط لها قبل انطلاقها، فقد كان انطلاقها عفوياً، وكان أسرع من تجاوب معها وحرك جماهيرها هو التيار الإسلامي المتجذر في مدن فلسطين ومخيماتها وجامعاتها، وشهدت أيام الانتفاضة الأولى ميلاد حركة "حماس" التي ولدت حركة ضخمة واسعة الانتشار، جيدة التنظيم مشبعة بالفكر، مفعمة بالحماسة.

هل فوجئ الصهاينة بالانتفاضة الفلسطينية؟
كانت الانتفاضة بهذا الاتساع المكاني، والامتداد الزماني والشمول، والتنوع في الأساليب من الحجر والشعار على الجدران إلى التظاهر الصاخب العنيف، والقنابل الحارقة، والكمائن، والرصاص، والعمليات الاستشهادية مفاجأة مذهلة لإسرائيل وقادتها السياسيين والعسكريين الذين ظنوا أن سنوات القهر، وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان قد حطم روح الجهاد في الشعب الفلسطيني.

يقول زئيف شيف في كتابه (انتفاضة): "إن الفلسطينيين فاجئوا إسرائيل بفتحهم جبهة جديدة ضدها.. عنف مدني شعبي ولم يكن الجيش الإسرائيلي على استعداد لذلك... فلم تكن لديه التجهيزات الملائمة لمواجهة هذه الجبهة، وقد انكشفت إسرائيل بضعفها بغتة في الخارج ولسكانها على حد سواء!! وكانت المفاجأة في شمول الانتفاضة لجميع فئات السكان شباباً وشيباً، نساء وأولاداً ورجالاً قرويين، ومدنيين، متدينين، وعلمانيين... وهذه المفاجأة كانت أعنف من مفاجأتها بحرب يوم الغفران، فإسرائيل لم تستطع ملاحظة ما يجري داخل بيتها، وفي غرفة نومها".

واستمرت الانتفاضة، وخيبت كل ظنون الخبراء الصهاينة والمحللين العرب وبعض القياديين الفلسطينيين بأنها قد تستمر ثلاثة أشهر ثم تتوقف ثم تعود بعد سنة أو سنتين للاندلاع من جديد!! خيبت ظنونهم، وكشفت خطأ تحليلاتهم وتوقعاتهم فاستمرت شهوراً وسنة وسنوات؛ حتى بلغت سبع سنين، تخف هنا لتشتد هناك، وتهدأ في مدينة لتلتهب في أخرى؛ حتى جن جنون قيادة الكيان الصهيوني، وتمنت لو أن البحر يبتلع غزة بمن فيها ليستريح إسحاق رابين من مصيبته فيها، ودفعته إلى أن يأمر جنوده بتكسير عظام أيدي رماة الحجارة، وكان للمشهد الذي التقطته أجهزة التصوير التلفزيوني الغربية لجنود صهاينة يكسرون أيدي بعض الشباب بالحجارة الكبيرة دوي هائل في سمع الرأي العام العالمي[2].

مراحل الانتفاضة الفلسطينية
مرت الانتفاضة عبر مسيرتها بعدة مراحل هي:
المرحلة الأولى:
"مرحلة المواجهة الجماهيرية الشاملة" حيث الإضرابات العامة، والتظاهرات العارمة، ورجم الجنود ومراكز الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، وزرع المسامير في طريق سيارات الصهاينة، وخرق منع التجول، والعصيان المدني. وفي هذه المرحلة عبئت الجماهير فكرياً ونفسياً وعاطفياً للقيام بهذا المجهود، وألحقت الانتفاضة في هذه المرحلة خسائر اقتصادية بالمحتل الصهيوني الغاصب.

المرحلة الثانية:
مرحلة "المواجهة مع تنامي التكتيكات الموازية": لجأت الانتفاضة إلى مقاطعة الإدارة المدنية الصهيونية، واستقالة الموظفين الفلسطينيين من دوائر الاحتلال، وملء الفراغ المؤسساتي هذا بإدارة شؤون الشعب الفلسطيني المدنية بعيداً عن وجود الإدارة الصهيونية، مع استمرار التظاهرات والاشتباكات.

المرحلة الثالثة:
اتسمت هذه المرحلة بتراجع النشاطات الجماهيرية، وتنامي العمليات المسلحة التي يقوم بها أفراد متميزون في التنظيمات الفلسطينية، وقد بدأ هذا النوع من المواجهة بالتصاعد المنظم من أوائل عام (1992م)، وذلك بسبب توجه قيادة المنظمة إلى الانغماس في مؤتمر مدريد للسلام.

سمات الانتفاضة الفلسطينية
لقد اتسمت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية العارمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاعها في الثامن من ديسمبر 1987م، بالشمولية والاستمرارية وترسيخها لحقيقة بارزة مفادها أن جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والجليل والمثلث والنقب بدت أكثر من أي وقت مضى موحدة في مواجهة الاحتلال ورفضه، ملتزمة بموقف سياسي موحد قاعدته وحدة المصير.

توقف الانتفاضة الفلسطينية
في سنوات الانتفاضة، وفي الوقت الذي كان الشعب فيه يجاهد ويراق دمه؛ جرت مفاوضات علنية في مؤتمر مدريد 30-10-1991م، ثم مفاوضات ثنائية في نيويورك امتدت من شهر 11-1991م، إلى شهر 10-1994م، وأخرى سرية بين بعض قادة منظمة التحرير الفلسطينية وبين شمعون بيريز في أوسلو عاصمة النرويج، واستيقظ الناس في 30 أغسطس 1993م على إعلان اتفاق أوسلو، ووقع عليه في واشنطن برعاية الرئيس كلينتون في 13-9-1993م على أنه اتفاق إعلان مبادئ، يخلص الكيان الصهيوني من ورطتها في مواجهة الانتفاضة، ويقدم للطرف الفلسطيني نتفاً من الأرض الفلسطينية، كما تم توقيع اتفاق "الحكم الذاتي في غزة وأريحا أولاً" في القاهرة في 4-5-1994م، وسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول إلى أريحا وقطاع غزة، في الشهر نفسه، ثم دخل رئيس المنظمة الرئيس ياسر عرفات إلى غزة في يوليو 1994م.

وبذلك توقفت الانتفاضة الأولى؛ لأن أي تحرك بعد الآن يقوم به المجاهدون سيقف في وجهه أجهزة الأمن الفلسطينية التي كانت مهمتها الأساسية حفظ الأمن (الصهيوني)، كما توهم بعض أجنحة الانتفاضة أن البلاد تحررت من الاحتلال الصهيوني، وأنها ستكمل انسحابها من الضفة وغزة، وتخلي المستوطنات، ويعود النازحون واللاجئون!!

الانتفاضة الأولي (حقائق وأرقام):

- استشهاد 1550 فلسطينياً خلال الانتفاضة.
- اعتقال 100000 فلسطيني خلال الانتفاضة.

تشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة يزيد عن 70 ألف جريح، يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة، 65% يعانون من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في احد الأطراف بما في ذلك بتر أو قطع لأطراف هامة.

كشفت إحصائية أعدتها مؤسسة التضامن الدولي أن 40 فلسطينياً سقطوا خلال الانتفاضة داخل السجون ومراكز الاعتقال الصهيونية بعد أن استخدم المحققون معهم أساليب التنكيل والتعذيب لانتزاع الاعترافات.
منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
1987م, الأولى, الانتفاضة, الفلسطينية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987م
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النكبة الفلسطينية hakimdima قسم التاريخ الفلسطيني 0 2016-08-17 02:20 PM
المسجد الأقصى .. هل يشعل الانتفاضة مرة أخرى؟ مبدعة الزمان قسم هنا فلسطين 2 2014-11-30 09:18 AM
القضية الفلسطينية سيف الدين ركن شعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية 0 2013-07-16 12:36 PM
البلدات الفلسطينية القديمة عنقاء قسم التاريخ الفلسطيني 5 2013-02-14 10:58 AM
القضية الفلسطينية ADEL قسم هنا فلسطين 4 2012-09-27 02:43 PM


الساعة الآن 08:01 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML