facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


قسم التاريخ الجزائري


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-01, 01:21 PM   #1
naruto_shippuden

 
الصورة الرمزية naruto_shippuden

العضوية رقم : 5421
التسجيل : Jan 2015
المشاركات : 2,007
بمعدل : 0.56 يوميا
نقاط التقييم : 522
naruto_shippuden is a glorious beacon of lightnaruto_shippuden is a glorious beacon of lightnaruto_shippuden is a glorious beacon of lightnaruto_shippuden is a glorious beacon of lightnaruto_shippuden is a glorious beacon of lightnaruto_shippuden is a glorious beacon of light
naruto_shippuden غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي شخصيات جزائرية معروفة على مر التاريخ

شخصيات جزائرية معروفة على مر التاريخ

الأمير عبد القادر
يعتبر الأمير عبد القادر من كبار رجال الدولة الجزائريين في التاريخ المعاصر ، فهو مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورائد مقاومتها ضد الاستعمار الفرنسي بين 1832 و 1847. كما يعد أيضا من كبار رجال التصوف والشعر وعلماء الدين . وفوق كل ذلك كان داعية سلام وتآخي بين مختلف الأجناس والديانات وهو ما فتح له باب صداقات وإعجاب كبار السياسيين في العالم.
هو عبد القادر بن محي الدين بن مصطفى أشتهر باسم الأمير عبد القادر الجزائري .ولد يوم الجمعة 23 رجب 1222هـ/1807م بقرية القيطنة الواقعة على وادي الحمام غربي مدينة معسكر، وترعرع في كنف والديه حيث حظي بالعناية والرعاية.

-2 المراحل
مرحلة النشأة والتكوين :1807-1832: حيث تمثل السنة الأولى ميلاده بينما ترمز الثانية الى توليه إمارة الجهاد. قضى هذه المرحلة في طلب العلم سواء في مسقط رأسه بالقيطنة أين حفظ القرآن الكريم أو في آرزيو ووهران حيث تتلمذ على عدد من شيوخ المنطقة وأخذ عنهم مبادئ العلوم الشرعية واللغوية و التاريخ والشعر،فصقلت ملكاته الأدبية والفقهية والشعرية في سن مبكرة من حيـاتـه.
وفي عام 1823 زوجه والده من لالة خيرة وهي ابنة عم الأمير عبد القـــادر، سافر عبد القادر مع أبيه إلى البقاع المقدسة عبر تونس ،ثم انتقل بحرا إلى الاسكندرية و منــها إلى القاهرة حيث زار المعالم التاريخية وتعرف إلى بعض علمائها وشيوخها وأعجب بالإصلاحات والمنجزات التي تحققت في عهد محمد علي باشا والي مصر. ثم أدى فريضة الحج، ومنها انتقل إلى بلاد الشام لتلقي العلم على يد شيوخ جامع الأمويين. ومن دمشق سافر إلى بغداد أين تعرف على معالمها التاريخية واحتك بعلمائها ، ووقف على ضريح الولي الصالح عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية، ليعود مرة ثانية إلى البقاع المقدسة عبر دمشق ليحج. وبعدها رجع مع والده إلى الجزائر عبر القاهرة ثم إلى برقة ومنها إلى درنة وبنغازي فطرابلس ثم القيروان والكاف إلى أن وصلا إلى القيطنة بسهل غريس في الغرب الجزائري.
المرحلة الثانية :1831 -1847
وهي المرحلة التي ميزت حياة الأمير عن بقية المراحل الأخرى لما عرفتــه من أحداث جسام وإنجازات وظف فيها قدراته العلمية وحنكته السياسية والعسكرية فلم تشغله المقاومة- رغم الظرف العصيب -عن وضع ركائز و معالم الدولة الحديثة لما رآه من تكامل بينهما.
فبعد سقوط وهران عام 1831 ،عمت الفوضى و اضطربت الأحوال مما دفع بشيوخ وعلماء ناحية وهران إلى البحث عن شخصية يولونها أمرهم، فوقع الاختيار على الشيخ محي الدين والد عبد القادر ،لما كان يتسم به من ورع وشجاعة ،فهو الذي قاد المقاومة الأولى ضد الفرنسيين سنة 1831- كما أبدى ابنه عبد القادر شجاعة وحنكة قتالية عند أسوار مدينة وهران منذ أول اشتباك له مع المحتلين– اعتذر الشيخ محي الدين لكبر سنه و بعد الحاح من العلماء و شيوخ المنطقة رشح ابنه عبد القادر قائلا: …ولدي عبد القادر شاب تقي ،فطن صالح لفصل الخصوم و مداومة الركوب مع كونه نشأ في عبادة ربه ،ولا تعتقدوا أني فديت به نفسي ،لأنه عضو مني وما أكرهه لنفسي أكرهه له …غير أني ارتكبت أخف الضررين حين تيقنت الحق فيما قلتموه ،مع تيقني أن قيامه به أشد من قيامي و أصلح …فسخوت لكم به…”.رحب الجميع بهذا العرض ،وفي 27 نوفمبر 1832 اجتمع زعماء القبائل والعلماء في سهل غريس قرب معسكر وعقدوا لعبد القادر البيعة الأولى تحت شجرة الدردارة وأطلق عليه لقب ناصر الدين، ثم تلتـها البيعة العامة في 4 فبراير 1833.
في هذه الظروف تحمل الأمير مسؤولية الجهاد و الدفاع عن الرعيــة و ديار الإسلام وهو في عنفوان شبابه. وما يميز هذه المرحلة ،انتصاراته العسكرية و السياسية- التي جعلت العدو الفرنسي يتـــردد في انتهاج سياسة توسعية أمام استماتة المقاومة في الغرب و الوسط ، والشرق . أدرك الأمير عبد القادر منذ البداية أن المواجهة لن تتم إلا بإحداث جيش نظامي مواظب تحت نفقة الدولة .لهذا أصدر بلاغا إلى المواطنين باسمه يطلب فيه بضرورة تجنيد الأجناد وتنظيم العساكر في البلاد كافة.فاستجابت له قبائل المنطقة الغربية و الجهة الوسطى، و التف الجميع حوله بالطاعة كون منهم جيشا نظاميا سرعان ما تكيف مع الظروف السائدة و استطاع أن يحرز عدة انتصارات عسكرية أهمها معركة المقطع التي أطاحت بالجنرال تريزيل و الحاكم العام ديرليون من منصبيهما.
أما سياسيا فقد افتك من العدو الاعتراف به ،والتعامل معه من موقع سيادة يستشف ذلك من معاهدتي ديميشال 26 فبراير 1834، والتافنة في 30 ماي 1837.إلا أن تغيرت موازين القوى، داخليا وإقليميا أثر سلبا على مجريات مقاومة الأمير فلم يعد ينازل الفرنسيين فحسب بل انشغل أيضا بأولئك الذين قصرت أنظارهم، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: “لن تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها…”
كان لهذه السياسة أثرها الواضح في تراجع قوة الأمير، لاسيما بعد أن فقد قواعده الخلفية في المغرب الأقصى، بعد أن ضيق عليه مولاي عبد الرحمن سلطان المغرب الخناق متحججا بالتزامه بنصوص معاهدة “لالا مغنية” وأمر جنده بمطاردة الأمير وأتباعه بما فيه القبائل التي فرت إلى المغرب من بطش جيش الإحتلال.

مرحلة المعاناة والعمل الإنساني : 1848 – 1883
تبدأ هذه المرحلة من استسلام الأمير عبد القادر إلى غاية وفاته. ففي 23 ديسمبر 1847 سلّم نفسه بعد قبول القائد الفرنسي لامورسير بشروطه،ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسين، ولكن أمله خاب ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات “لو كنا نعلم أن الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل”. وبعدها نقل الأمير وعائلته إلى الإقامة في “لازاريت” ومنها إلى حصن “لامالغ” بتاريخ 10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل الأمير إلى مدينة “بو” PAU في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 ، وهي السنة التي أطلق فيها نابليون الثالث صراحه.
استقر الأمير في استانبول ، وخلال إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، الا أنه فضل الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب المنطقة من حين لآخر ،فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان العثماني وفيها تفرغ للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير. وأهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1860. و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869. توفي يوم 26 ماي 1883 في دمر ضواحي دمشق عن عمر يناهز 76 سنة، دفن بجوار ضريح الشيخ محي الدين بن عربي الأندلسي، نقل جثمانه إلى الجزائر في عام 1966.

من مؤلفاته:
1/ذكرى العاقل وتنبيه الغافل.
2/المقراض الحاد (لقطع اللسان منتقص دين الإسلام بالباطل والإلحاد.
3/مذكرات الأمير عبد القادر.
4/المواقف في التصوف والوعظ والإرشاد

لالة فاطمة نسومر
نشأت لالة فاطمة في أحضان أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية . أبوها سيدي محمد بن عيسى مقدم زاوية الشيخ سيدي أحمد امزيان شيخ الطريقة الرحمانية . كان يحظى بالمكانة المرموقة بين أهله ، إذ كثيرا ما يقصده العامة و الخاصة لطلب النصح و تلقي الطريقة ، أما أمها فهي لالة خديجة.
ولدت لالة فاطمة بقرية ورجة سنة 1246هـ/1830م وتربت نشأة دينية، لها أربعة إخوة أكبرهم سي الطاهر. و تذكر المصادر التاريخية ما كان للمرأة من خصائص تميزها عن بنات جيلها ،من سحر الجمال ورقة الأدب . وعند بلوغها السادسة عشر من عمرها زوجها أبوها من المسمى يحي ناث إيخولاف، لكن عندما زفت إليه تظاهرت بالمرض فأعادها إلى منزل والدها و رفض أن يطلقها فبقيت في عصمته طوال حياتها . آثرت حياة التنسك والانقطاع والتفرغ للعبادة ،كما تفقهت في علوم الدين و تولت شؤون الزاويةالرحمانية بورجة . وبعد وفاة أبيها وجدت لالة فاطمة نسومر نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت مسقط رأسها وتوجهت إلى قرية سومر أين يقطن أخوها الأكبر سي الطاهر ، وإلى هذه القرية نسبت. تأثرت لالة فاطمة نسومر بأخيها الذي ألم بمختلف العلوم الدينية و الدنيوية مما أهله لأن يصبح مقدما للزاوية الرحمانية في المنطقة و أخدت عنه مختلف العلوم الدينية ،ذاع صيتها في جميع أنحاء القبائل. قاومت الاستعمار الفرنسي مقاومة عنيفة أبدت خلالها شجاعة و بطولة متفردتين. توفيت في سبتمبر 1863،عن عمر يناهز 33 سنة.

-2 جهادها
برهنت فاطمة على أن قيادة المقاومة الجزائرية لم يختص بها الرجال فقط بل شاركت فيها النساء، وفاطمة نسومر شبت منذ نعيم أظافرها على مقت الإستعمار ومقاومتها له ولما واتتها الظروف انضمت إلى المقاومة حيث شاركت بجانب الشريف بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة و في صد هجومات الاستعمار على أربعاء ناث ايراثن فقطعت عليه طريق المواصلات ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ القرى فراحت تناوش جيوش الاحتلال وتهاجمها ويقال أنها هي التي فتكت بالخائن سي الجودي،وأظهرت في إحدى المعارك شجاعة قوية، أنقاذ الشريف بوبغلة المتواجد في قرية سومر إثر المواجهة الأولى التي وقعت في قرية “تزروتس” بين قوات الجنرال “ميسات“MAISSIAT و السكان ، إلا أن هؤلاء تراجعوا بعد مقاومة عنيفة ، لغياب تكافؤ القوى ، عدة و عددا وكان على الجنرال أن يجتاز نقطتين صعبتين ، هما : ثشكيرت و ثيري بويران ، و في هذا المكان كانت لالة فاطمة نسومر تقود مجموعة من النساء واقفات على قمة قريبة من مكان المعركة و هن يحمسن الرجال بالزغاريد و النداءات المختلفة ، مما جعل الثوار يستميتون في القتال. شارك الشريف بوبغلة في هذه المعركة و جرح فوجد الرعاية لدى لالة فاطمة نسومر.
حققت انتصارات أخرى ضد العدو بنواحي (إيللتي وتحليجت ناث وبورجة وتوريتت موسى،تيزي بوايبر) مما أدى بالسلطات الفرنسية إلى تجنيد جيش معتبر بقيادة الماريشال راندون وبمؤازرة الماريشال ماك ماهون الذي أتاه بالعتاد من قسنطينة ليقابل جيش لالة فاطمة الذي لا يتعدى 7000 مقاتل وعندما احتدمت الحرب بين الطرفين اتبع الفرنسيون أسلوب الإبادة بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز ولا شفقة و في 19 ذي القعدة 1273 هـ/11 جويلية 1857 ألقي عليها القبض

الحاج أحمـد بـاي
هو أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي، تولى أبوه منصب خليفة على عهد الباي حسن، أما جده فهو أحمد القلي الذي حكم بايلك الشرق لمدة 16سنة ، أما أمه فتدعى الحاجّة الشريفة جزائرية الأصل ، من عائلة ابن قانة أحد أكبر مشائخ عرب الصحراء مالا و جاها ، لذلك يصنف أحمد باي كرغليا.ولد حوالي عام 1786 بقسنطينة و (يكنَّى) باسم أمه ،فيقال له الحاج أحمد بن الحاجة الشريفة. تربى يتيم الأب،بعد أن مات والده مخنوقًا وهو في سنّ مبكرة، وكان لزامًا على أمه وفي ظروف قاسية أن تفر به من قسنطينة إلى الصحراء بعيدا عن الدسائس، خوفًا من أن يلقى نفس المصير الذي لقيه أبوه. وجد أحمد باي كل الرعاية من لدن أخواله في الزيبان ، وحظي بتربية سليمة ، حفظ أحمد باي القرآن منذ طفولته وتعلم قواعد اللغة العربية، مما زاد لسانه فصاحة، وتكوينـــه سعة حيث أخذ خصال أهل الصحراء من كرم وجود وأخلاق، فشب على ركوب الخيل ،و تدرب على فنون القتال فانطبعت على شخصيته صفة الفارس المقدام .ومثل أقرانه ، كما ازداد حبه للدين الحنيف وهو ما بدا واضـحا في بعض ما نسب إليه من كتابات و قصائد شعرية، سيما بعد أدائه فريضة الحج وهو في الثانية عشرة من عمره -ومنذ ذاك أصبح يلقب بالحاج أحمد -ثم مكوثه بمصر الذي اكتسب من خلاله المعارف و التجارب بما كان له الأثر البارز في صناعة مواقفه.
-2 توليه المناصب الإدارية
تولى منصب قائد قبائل العواسي – والعواسي كلمة تطلق على القبائل التي كانت تقطن منطقة عين البيضاء وما جاورها – أما رتبة قائد فهي وظيفة حكومية لا تسند إلاّ للذين يحظون بثقة من الشخصيات المرموقة في المجتمع،ويخوّل له هذا المنصب لأن يضطلع برتبة أكبر ضابط قي القصر ، يتولى مهمة رقابة الجزء الشرفي لإقليم قسنطينة، وله حق الإشراف على قوة عسكرية قوامها 300فارس بمساعدة أربعة مساعدين يعينهم الباي وهم الشاوش والخوجة والمكحالجي والسراج. وبعد تخليه عن هذا المنصب لمدة من الزمن ،استدعاه نعمان باي وعيّنه مرة أخرى قائدًا للعواسي لخبرته في الميدان. و لما زارأحمد باي مصر ، اجتمع بمحمد علي حاكم مصر ووقف على منجزاته،خاصة في جانبها العسكري وتعرف على أبنائه إبراهيم باشا وطوسون وعباس.
ترقى الحاج أحمد إلى منصب خليفة على عهد الباي أحمد المملوك ، واستطاع المحافظة على هذا المنصب إلى أن نشب خلاف بينه بين الباي إبراهيم حاكم بايلك الشرق الجزائري ما بين 1820و1821، مما أدى إلى عزل الحاج أحمد. وخوفا من المكائد والاغتيال غادر قسنطينة في اتجاه الجزائر خاصة وأن إبراهيم هو الذي دبّر لأحمد باي المكيدة واتهمه بتعامله مع باي تونس ضد الجزائر، إلا أن الداي حسين كشف الحقيقة وأمر بقتل إبراهيم باي عام 1821.
بينما بقي الحاج أحمد في العاصمة ثم أبعد إلى مليانة ومنها انتقل إلى البليدة حيث عاصر الزلزال الذي خرب المدينة وهدّمها في 2 مارس 1825،لعب أثناءها دورا هاما في عملية الإنقاذ إلى درجة أن أعجب الآغا يحي- قائد الجيش -بخصاله الحميدة ونقل هذا الإعجاب إلى الداي حسين.

– 3تعينه بايا على بايليك الشرق الجزائري
وبوساطة من الآغا يحي ، عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق في عام 1826، حيث شهدت قسنطينة استقرارا كبيرا في عهده ابتداء من توليه منصب الباي إلى غاية عام 1837تاريخ سقوط قسنطينة .تمكن خلالها من توحيد القبائل الكبيرة والقوية في الإقليم الشرقي عن طريق المصاهرة ،فلقد تزوج هو شخصيًا من ابنة الباي بومزراق باي التيطري ومن ابنة الحاج عبد السلام المقراني، كما شجع كثيرا ربط الصلة بين شيوخ القبائل أنفسهم بالمصاهرة.مما جلب إليه أولاد مقران (مجانة)، وأولاد عزالدين (زواغة)، وأولاد عاشور(فرجيوة) …إلخ.
أثبت الحاج أحمد باي كفاءاته العسكرية و السياسية، وحتى إن كان يؤمن بالتبعية الروحية للباب العالي ،إلا أنه لم يفكر في إعلان الإستقلال عنها، وذلك لم يمانعه من الإخلاص لوطنه الجزائر،فلم تثن الظروف التي آل إليها الوضع في الجزائر بعد الإحتلال من عزيمته ولم تنل منه تلك الإغراءات و العروض التي قدمتها له فرنسا قصد استمالته . لقد بقي مخلصا حتى بعد سقوط قسنطينة حيث فضل التنقل بين الصحاري والشعاب والوديان محرضا القبائل على المقاومة إلى أن وهن ساعده وعجز جسده ، فسلم نفســه في 5جوان 1848 يحال على الإقامة الجبرية في العاصمة إلى أن وافته المنية عام 1850، و يوجد قبره بسيدي عبد الرحمن الثعالبي بالعاصمة

الدكتور بن جلول
ولد محمد الصالح بن جلول سنة 1896 بمدينة قسنطينة من عائلة ثرية، تلقى تعليمه الأوّل بمسقط رأسه ثم انتقل إلى باريس لمواصلة دراسته و سجل بكلية الطب التي تخرج منها سنة 1924، و بدأ ممارسة مهنته كطبيب بالجزائر.
-2النشاط السياسي
بدأ بن جلول ممارسة السياسة منذ العشرينات حين أصبح مستشارا بالمجلس البلدي وظهر منذ البداية يدافع عن النخبة المثفقة باعتباره من عائلة غنية، و تلقىّ تعليما عاليا باللغة الفرنسية، وقد اظهر في بداية نشاطه السياسي ميلا نحو أفكار الأمير خالد الإصلاحية قبل أن يتحوّل عنها إلى المطالبة بالإدماج باعتباره عضوا في فيدرالية المسلمين الجزائريين المنتخبين، التي يترأسها الدكتور بن التهامي و تضم أغلب النخب الجزائريين الممثلين في المجالس المنتخبة مثل فرحات عباس بن جلول… وغيرهم، و مع مطلع الثلاثينات برز نجم بن جلول يترأسه فيدرالية المسلمين الجزائريين المنتخبين و دعوته الصريحة إلى المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في كل المجالات كالخدمة العسكرية العمل …الخ، وكان يكتب مقالاته في جريدة التقدم لسان حال الفيدرالية. و لعب بن جلول دورا في أحداث قسنطينة في أوت 1934، كما لعب دورا أساسيا في الدعوة والتحضير إلى عقد المؤتمر الإسلامي سنة 1936. و كان رئيسا للوفد الذي سافر إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر. أنشأ سنة 1938 التجمع الفرنسي الإسلامي الجزائري“R.F.M.A” و حافظ عل منصبه كنائب متميزّ بعد الحرب العالمية الثانية.
عند اندلاع الثورة التحريرية لم يظهر موقفا صريحا رغم مشاركته في توقيع عريضة النواب ال61 بعد هجومات 20أوت 1955و المؤكدة على أن سياسة الإدماج لم يعد لها معنى.
وفاته:اختفى عن الحياة السياسية بعد الاستقلال، إلى غاية وفاته سنة 1986 بقسنطينة

الدكتور ابن التهامي
ولد أبو القاسم بن التهامي في 20 سبتمبر 1873 بمدينة مستغانم تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه ، والثانوي بالجزائر العاصمة، بعد حصوله على شهادة البكالوريا انتقل إلى مونبيلييه بفرنسا وسجل في كلية الطب واختار تخصص طب العيون . بعد تخرجه عاد إلى الجزائر و عين طبيبا مسؤولا على عيادة طب العيون بكلية الطب بجامعة الجزائر. وبرز بدوره العلمي في نشر عدة مقالات علمية. إضافة إلى نشاطه الاجتماعي في مساعدة الفقراء والمرضى في الجزائر العاصمة
-2النشاط السياسي
ظهر نشاطه السياسي مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى إذ تزعم حركة الشباب الجزائري، كان من المطالبين بالإدماج ضمانا للمزيد من الحقوق السياسية للجزائريين إلى جانب السماح لهم بالتجنيد في الجيش الفرنسي.
ترشح بن التهامي إلى الانتخابات البلدية بالجزائر العاصمة وفاز بعضوية المجلس البلدي، ودخل في خلاف وخصومه مع المعمرين الرافضين لمطالب الإدماج، كما اختلف مع الأمير خالد حول كيفية الحصول على الجنسية الفرنسية بعد نفي الأمير خالد سنة 1923، و أصدر جريدة ” التقدّم ” للدفاع عن فكرة الاندماج و ظل يكتب مقالاته المعبرة عن الفكر الإدماجي إلى غاية 1931 تاريخ انسحابه من النشاط السياسي.
سنة 1936 أيّد مطالب المؤتمر الإسلامي. و قدّم عدة محاضرات في نادي الترقي بالعاصمة، وترشح من جديد في الانتخابات البلدية وصار مرة أخرى عضوا في المجلس البدي لمدينة الجزائر إلى أن توفي في جوان 1937

مصالي الحاج
اسمه أحمد مصالي من مواليد 16 ماي 1898 بتلمسان. من عائلة فلاحية وكان أبوه عضوا في الطريقة الدرقاوية غادر مصالي المدرسة مبكرا قبل أن يتجاوز سن العاشرة واشتغل بمحل لصناعة الأحذية ثم بائعا بأحد المتاجر بمدينة الحنايا قرب تلمسان جند لأداء الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي سنة 1918.وبعد الحرب العالمية الأولى هاجر فرنسا وهو في سن الخامسة والعشرين واشتغل في مصنع للأقمشة قبل أن يصبح تاجرا متنقلا.
-2النشاط السياسي
أثناء تواجده في باريس و اختلاطه بالتيارات السياسية الفرنسية و خاصة اليساريين منهم ظهر اهتمامه بالسياسة و التوجه نحو الحركات الوطنية لبلدان المغرب العربي ضمن الحركة العمالية بالمهجر. واستطاع مصالي الحاج رفقة المهاجرين الجزائريين أن ينشأ حزبا سياسيا عرف بنجم شمال إفريقيا سنة 1926 بفرنسا و عين أمينا عاما له، وكان يكتب مقالات في جريدة الإقدام التي أنشأها الأمير خالد و أحياها نجم شمال إفريقيا بعده ثم في جريدة الأمة لسان حال النجم.
و بسبب نشاطه السياسي المكثف و مطالبته الصريحة بإستقلال الجزائر تعرض مصالي الحاج لمضايقات السلطة الاستعمارية و عرف الاعتقال و السجن عدة مرات.
شارك في تجمع ملعب العناصر الذي نظمه وفد المؤتمر الإسلامي في أوت 1936 و خطب خطبة شهيرة حول رفض سياسة الإدماج.
بعد حلّ نجم شمال إفريقيا 1936م ، أعاد مصالي تشكيل الحزب تحت اسم جديد حزب هو حزب الشعب الجزائري سنة 1937. اعتقل في صيف 1937 رفقة مفدي زكرياء و حسين لحول، و أثناء الحرب العالمية الثانية (1941) نفي مصالي إلى لمبيز ثم إلى برازافيل وبعد نهاية الحرب العالمي أعاد تشكيل حزب الشعب الجزائري تحت اسم جديد هو حركة انتصار الحريات الديمقراطيةM.T.L.D .وضع تحت الإقامة الجبرية سنة 1952.
مع مطلع الخمسينات بدأ اختلاف الرأي بين مصالي الحاج و المناضلين الشيان الذين انضموا إلى الحزب حول المسار السياسي للحزب و ضرورة تغيير إستراتجية النضال باختيار الكفاح المسلح ، و أمام اشتداد الخلاف بين الطرفين تمسّك مصالي برأيه القاضي بمواصلة العمل السياسي و تزعمه للحزب مما أدى إلى انقسام الحزب إلى ثلاثة أطراف : المصاليون ، المركزيون ، أنصار العمل المسلح . وعرف هذا الخلاف بأزمة حركة الانتصار الحريات الديمقراطية.
عند اندلاع الثورة بقي مصالي معارضا للعمل المسلح و لجأ إلى فرنسا حيث انشأ منظمة جديدة موازية لجبهة التحرير الوطني هي الحركة الوطنية الجزائرية المصاليةM.N.A في أكتوبر 1954 ، والتي دخلت في مواجهات مع جيش التحرير الوطني بدعم من السلطات الفرنسية وبذلك و ضع مصالي حدّا فاصلا لنضاله الوطني الذي بدأه منذ العشرينات

-3وفاته
بقي مصالي في فرنسا إلى غاية الاستقلال و أعاد تشكيل حزب الشعب الجزائري سنة 1962، لم يدخل الجزائر التي كان يطالب بإستقلالها ومات بفرنسا في 03 جوان 1974.
الأمير خالد
ولد خالد الهاشمي بن عبد القادر ( الأمير ) يوم 20 فيفري 1875 بدمشق. تلقّى تعليمه الأول بمسقط رأسه و درس اللغتين العربية و الفرنسية، واصل دراسته الثانوية بباريس بثانوية لويس الأكبر بعد أن عادت عائلته إلى الجزائر سنة .1892 انضم إلى الكلية الحربية الفرنسية المعروفة بسان سيرالتي تخرّج منها عام .1897 شارك في حملات عسكرية بالمغرب سنة 1907 برتبة ملازم أول قبل أن يرقّى إلى نقيب سنة .1908 بعد أن استفاد من عطلة خاصة لمدة 03 سنوات عام 1913 شارك من جديد في الحرب العالمية الثانية كضابط صبا يحي، وانسحب من الجيش الفرنسي سنة 1919 واستقر بالجزائر
-2 نشاطه السياسي
يعتبر الأمير خالد مؤسس للحركة الإصلاحية حسب الدكتور سعد الله، فقد استغل الرصيد النضالي لجده الأميرعبد القادر و معرفته للحضارة العربية الإسلامية للوقوف في وجه السياسة الاستعمارية بعد. بدأ نشاطه السياسي بعد تقاعده من الجيش الفرنسي على جبهتين: الأولى: التصدّي لدعاة الإدماج و الداعين إلى التجنّس بالجنسية الفرنسية، والثانية ضد غلاة المعمرين والنوّاب الفرنسيين. وقد بعث الأمير خالد ب عريضة إلى الرئيس الأمريكي ولسن يطرح فيها مطالب الجزائريين.
أسس الأمير خالد جريدة الإقدام سنة 1920 للتعبير عن أفكاره والدفاع عن فكرة المساواة بين الجزائريين و الفرنسيين في الحقوق السياسية.
ونشط الأمير في كل الاتجاهات فبعد عريضته إلى الرئيس الأمريكي ولسن ترشح للانتخابات البلدية وصار عضوا بالمجلس البلدي للجزائر العاصمة، وأنشأه جمعية الأخوة الجزائرية.- و عند زيارة الرئيس الفرنسي ميليرانmillerand إلى الجزائر في مارس 1923 خطب الأمير خالد أمامه مجددا مطالب الجزائريين.
– هذا النشاط المكثف و المطالب المحرجة بالنسبة للسلطات الفرنسية جعلت الحكومة الفرنسية تصدر أمرها بنفي الأمير خالد إلى خارج الجزائر في شهر جويلية 1923، حيث حلّ بمصر واستقبل بحفاوة.
– لكن نفي الأمير إلى خارج الجزائر لم ينه نشاطه السياسي فقد شارك في مؤتمر باريس للدفاع عن حقوق الإنسان و بذلك نقل المعركة إلى فرنسا نفسها.
و من منفاه و صلت رسالة الأمير خالد إلى هيريو رئيس الوزراء الفرنسي سنة 1924 أكدّ فيها من جديد على المطالب الأساسية للجزائريين.كما كان له نشاط متميز مع الوطنيين السوريين بعد عودته إليها سنة 1926. ومع العالم الإسلامي بدعوته إلى عقد مؤتمر إسلامي بأفغانستان الدولة الوحيدة المستقلة آنذاك.
و رغم محاولاته المتكررة العودة إلى الجزائر إلاّ أن السلطات الفرنسية وقفت له بالمرصاد إلى غاية وفاته بدمشق بتاريخ 09 جانفي 1936

الشيخ بوعمامة
هو محمد بن العربي بن ابراهيم الملقب بالشيخ بوعمامة ,وهي التسمية التي لازمته طول حياته ,لكونه كان يضع عمامة على رأسه شأنه في ذلك شأن كل العرب.ينتمي عائليا إلى أولاد سيدي التاج الإبن الثالث عشر لجد الأسرة الأول من زوجته الفقيقية ,وما عرف عنه أنه سليل فرع أولاد سيدي الشيخ الغرابة .ولد بوعمامة على الأرجح مابين 1838و1840 بقصر الحمام الفوقاني في منطقة فقيق المغربية ,وفي هذه الفترة الصعبة من تاريخ الجزائر أجبرت عائلته على الهجرة ومغادرة الأرض والاستقرار في الأراضي المغربية ,وواكب ذلك إبرام معاهدة لالة مغنية عام1845 بين السلطات الاستعمارية الفرنسية و السلطان المغربي عبد الرحمن .أبوه هو الشيخ العربي بن الحرمة الذي كان يزاول مهنة بيع البرانس و الحلي مابين منطقة فقيق و المقرار التحتانبي وقد وافته المنية في هذه المنطقة عام 1879 . ينتمي الشيخ بوعمامة عقائديا إلى الطريقة الطيبية التي حلت من المغرب الأقصى, وعن طريق الحدود وصلت الى الغرب الجزائري حيث انتشرت انتشارا واسعا ,كماأن انتماءه إلى الطريقة الطيبية لم يمنعه من التأثر بالطريقة السنوسية كذلك ومرد ذلك القرابة التي كانت بين الطريقة السنوسية وبين أولاد سيدي الشيخ ,على اعتبار أن هذه الطريقة كان منبعها الغرب الجزائري.
استطاع الشيخ بوعمامة تأسيس زاوية له في منطقة المقرار التحتاني مما زاد في شعبيته وكثر بذلك أتباعه ومريدوه في العديد من المناطق الصحراوية . دامت مقاومةالشيخ بوعمامة أكثر من ثلاثة وعشرين عاما,حتى أطلق عليه لقب الأمير عبد القادر الثاني ,وقد اشتهر بقدرته الفائقة في مواجهة قوات الاحتلال التي لم تنجح في القضاء عليه رغم محاولاتها سياسيا وعسكريا ,إلىأن وافته المنية في 17 أكتوبر 1908 بمنطقة وجدة المغربية

الشيخ أمود
ينتسب الشيخ آمود بن المختار إلى قبيلة إبمانان التي استوطنت منطقة جانت آتية من الساقية الحمراء ووادي الذهب وفي هذه المدينة الجزائرية الصحراوية تعلم القرآن وحفظه، ونهل من معين اللغة العربية
استطاع الشيخ آمود أن يتزود بالعلم والمعرفة، فقام بعدة رحلات علمية منها رحلته إلى مدينة تامنغست وعين صالح وهذا ما جعله محط أنظار سكان قبائل التوارق الذين التفوا حوله عندما ناداهم إلى الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي في المنطقة.وقد ألحقت مقاومة الشيخ آمود عدة هزائم بالجيش الفرنسي في الجزء الشرقي من الصحراء الجزائرية. ومن أهم معاركه ضد الاستعمار معركة بئر الغرامة عام 1881 التي تم فيها القضاء على الضابط الفرنسي فلاترز.وكذلك معركة جانت عام 1909 يضاف إليها معارك أخرى في عين صالح وتامنغاست وعين إيمجن 1916 وقد وجد الشيخ آمود سندا قويا في هذه المعارك التي خاضها ضد الفرنسيين يتمثل في الطريقة السنوسية التي كانت تمده بالسلاح وتجاهد إلى جانبه

محمد بن عبد الرحمن
هو الشيخ محمد الصالح بن عبد الرحمن المدعو محمد بن جار الله، وكان سكان المنطقة يلقبونه بالشيخ بوبرمة. ولد حوالي عام 1849 بقرية جار الله من عرش بني بوسليمان، ينتمي إلى الطريقة الرحمانية . ويرتبط اسم هذا البطل بأهم مقاومة في الشرق الجزائري وهي مقاومة الأوراس.
كان إماماً بجامع قرية الحمام وشيخاً للزاوية الدينية بها، اشتغل بتدريس القرآن والإمامة في مسجد سيدي عيسى بوقبرين بقرية جار الله قبل أن يلتحق بقرية الحمام.
كان إماماً متديناً وتابعاً للطريقة الرحمانية، وكان قد ورث المشيخة الدينية كرئيس للرحمانية عن الشيخ إبراهيم بن سي صادق واستطاع أن ينشر نفوذه على العديد من القبائل ويشحنهم بروح المقاومة والجهاد ضد العدو الفرنسي وبهذا العمل أصبح له أنصار واتباع ومريدين، وقام بإتصالات متتالية مع العديد من رفقاء السي الصادق لتدارس الأوضاع وإمكانية القيام بمقاومة عارمة في المنطقة ضد العدو الفرنسي، ومع مطلع سنة 1879 تهيأت كل الظروف لإندلاع هذه المقاومة الشعبية بزعامته

الشيخ محمد يحي بن محمد
هو شيخ أولاد إدريس وهم فرع من أولاد بوزيد الذين عرفوا في منطقة الزيبان بالبوازيد وقبل أن يتزعم المقاومة، عمل كاتبا (خوجة) عند قائد المنطقة القائد بولخراص بن قانة لسنوات.
وعند مابلغ سن الخمسة وثلاثين عاما تزعم المقاومة، بعد أن إقتنع بنوايا العدو الفرنسي، الرامية إلى طمس معالم الدين الإسلامي وبسط سيطرته، بإعتماده على قياد المنطقة الذين كانوا بيادق في يد السلطات الإستعمارية ومنهم القايد بولخراص بن قانة، الذي طلب منه إستقالته من منصبه كشيخ لأولاد إدريس لسوء العلاقة بينهما التي عجلت بإندلاع الثورة

محمد الكبلوتي
هو محمد بن الطاهر بن رزقي الكبلوتي من عائلة رزقي التي تنتسب إلى قبائل الحنانشة إحدى القبائل العربية الكبرى المتواجدة قرب الحدود التونسية، وكان عمه رزقي الحنانشي قد عينه الحاج أحمد باي حاكم الشرق الجزائري شيخا على قبائل الحنانشة بدلا من الشيخ الحسناوي الذي ينتمي إلى نفس القبائل.
و عرف عن محمد الكبلوتي أنه كان ثائرا ضد التواجد الإستعماري الفرنسي منذ الستينات من القرن التاسع عشر، وقد لعب دورا مميزا إلى جانب الصبايحية في إنتفاضتهم عام 1871، وعندما إشتد عليهم الخناق، إلتحق مع الصبايحية بتونس في شهر فبراير 1871، وهناك نظم صفوف اللاجئين الجزائريين ليقوم بشن هجمات قوية على مراكز تواجد الفرنسيين وأعوانهم على المناطق الحدودية ما بين القالة شمالا وتبسة وسوق أهراس جنوبا.
عند إلتحاقه بتونس حاولت فرنسا ملاحقته من خلال ضغطها على الحكومة التونسية التي قبلت طلبها ، وأمام هذه الضغوطات أرغم محمد الكبلوتي على مغادرة تونس بحرا عام 1872متوجها إلى مالطة إلا أنه عاد إليها مختفيا، ليغادرها مرة أخرى متوجها إلى الشام حيث إتصل بالأمير عبد القادر الذي قدم له كل التسهيلات لينتقل بعدها إلى طرابلس الغرب عام 1876 ومنها دخل إلى تونس مختفيا وإستقر بها إلى غاية القبض عليه وحبسه في سجن حلق الوادي وعندما إشتد عليه المرض أدخل مستشفى الصادقي بتونس في أفريل 1883 إلى أن وافته المنية في أبريل 1884

مولاي الشقفة
هو محمد أمزيان بن علي الحداد انتقلت أسرته من بني منصور و استقرت في ايغيل إيمولة بالضفة الغربية لوادى الصومام و منها إلى بلدة صدوق.و فيها امتهن جده حرفة الحدادة لذلك أطلقت على الأسرة تسمية الحداد.تعلم الشيخ محمد أمزيان في الزاوية التي أسسها والده علي الحداد في صدوق فحفظ القرآن و تعلم قواعد اللغة العربية و منها انتقل إلى زاوية الشيخ أعراب في جبال جرجرة التي قضى فيها وقتا طويلا أضاف إلى معارفه العلمية علوما إسلامية أخرى ، و في نهاية المطاف أخذ الميثاق على خليفة السيد محمد بن عبد الرحمن في زاوية سيدي علي بن عيسى بجرجرة ، و عند عودته إلى أهله تولى تسيير زاوية أبيه, و قد اختاره أهله أن يكون إماما على قرية صدوق و معلما للاطفال في جامع المدينة و أصبح بعد ذلك خليفة لطريقة محمد بن عبد الرحمن. وقد ساهم الشيخ الحداد ومن خلاله الطريقة الرحمانية مساهمة كبيرة وفعالة في دعم مقاومة الشيخ المقراني وذلك بإكسابها تأييدا شعبيا واسعا ، مكنها من الصمود أمام الجيوش الفرنسية . بعد سلسلة من المعارك ، استسلم لقوات الجنرال لالمان في 24 جوان 1871 بعد مقاومة قوية ضد العدو الفرنسي و قد سجن في قلعة بارال في بجاية، حيث وافته المنية آخر شهر أفريل 1873
الشيخ محمد المقراني
هو محمد ابن الحاج أحمد المقراني, ينتسب إلى عائلة عريقة من قلعة بني عباس وكانت عائلته غنية تمتلك العديد من الأراضي الزراعية و هذا المركز جعلها محل احتراما القبائل و شيوخها.عين أبوه الحاج أحمد المقراني خليفة على جميع السكان الذين بايعوه بعد صدور أمر ملكي مؤرخ بتاريخ سبتمبر 1938 30، لكنه توفي عند عودته من البقاع المقدسة في مرسيليا عام 1853 ، وهذه المستجدات سمحت لإبنه الأكبر الذي تربى تربية إسلامية سليمة على يد والده و في أحضان عائلة تميزت بالجاه و القوة . حفظ القرآن في صغره مثل أقرانه ، ويتعلم قواعد العربية، مما مكنه من خلافة أبيه فيما بعد ليصبح الشيخ محمد المقراني خليفة على سكان منطقته, غير أن الإدارة الإستعمارية استغنت عن هذا المنصب و عوضته بمنصب أقل منه قيمة و هو منصب باشا آغا.
اعتبر الشيخ محمد المقراني تصرف الإدارة الفرنسية إهانة له و لعائلته لذلك قدم استقالته والتحق بأملاكه في بن عكنون قرب العاصمة بعد مبادرة السلطات الإستعمارية إلى تعيين الضابط مارمي حاكما على منطقة برج بوعريج, و عين ضابطا آخر على مركز تازمالت الذي أسسه أخوه الأخضر المقراني ، و هذا العمل اعتبر في نظر الباشاغا المقراني حطا من قيمته وتقليصا فعليا لنفوذه و زيادة نفوذ فرنسا في المناطق التي كانت خاضعة له ، لذلك رأى من الضروري الإسراع إلى إعلان الجهاد معتمدا على قوته المحلية ,و كانت البداية في شهر فبراير عام 1871 عندما عقد اجتماعا كبيرا في سوق سيدي عيسى حضره شيوخ القبائل ، و قد حث فيه الشيخ محمد المقراني على تفجير الثورة و إعلان الجهاد الذي استمر فيه إلى أن استشهد في معركة واد سوفلات بتاريخ 05 ماي 1871

الشريف بوبغلة
هو محمد الأمجد بن عبد المالك المدعو الشريف بوبغلة . استقر في سور الغزلان قادما إليها من النواحي الغربية عام 1849.
-2 جهاده
تشير بعض المصادر إلى أن بداية نشاطه تعود إلى مطلع عام 1851 ، عندما ارتابت فيه السلطات الإستعمارية ، فترك منطقة سور الغزلان و انتقل إلى قلعة بني عباس و أخفى شخصيته و أهدافه و اتصل بشيوخ بني مليكيش ، و منها أخذ يراسل الشخصيات البارزة في المنطقة و سكان جبال البابور و الحضنة و المدية و مليانة و جبال جرجرة يدعوهم إلى الانضمام إليه لمحاربة الفرنسيين، و قد دعمه في ثورته سي قويدر التيطراوي والد الشريف بوحمارة . تنقل من منطقة لأخرى يجمع الأتباع و يدعو لحركته حتى امتدت إلى حوضي بجاية و منطقة البابور، قاد خلالها عدة معارك ضد الفرنسيين منها معركة أوزلاقن شهر جوان 1851 حيث اصطدم بقوات العقيد دي ونجيDE WENGI و أعوانه قتل أثناءها عدد كبيرمن الطرفين.
استمات الشريف بوبغلة في الدفاع عن منطقة جرجرة وجند الكثير من أبنائها رغم القوات الفرنسية الكبيرة لاسيما تلك التي قادها كبار الضباط من أمثال الحاكم العام الماريشال راندون وماك ماهون والعقيد بوبريط والجنرال ميسات إلا أنهم لم يتمكنوا من القضاء على المقاومة التي اتسعت رقعتها بانضمام لالة فاطمة انسومر إلى قيادتها . استشهد الشريف بوبغلة بعد وشاية يوم 26/12/1854

الشريف بوشوشة
ولد محمد بن التومي بن إبراهيم المدعو بوشوشة (بمعنى الفارس) بقرية الغيشة قرب بجبال العمور حوالي 1827 من أسرة فقيرة.
عاش منذ صغره حياة الرعي و الفروسية وتعلم ما تيسر من القرآن الكريم وبعدما انتقل نحو فقيق لجمع الأموال و المؤن والأسلحة الضرورية لتنقلاته وحركته فتعرض للاعتقال وأدخل السجن سنة 1862 لمدة. حاول أن يلعب دورا في مقاومة أولاد سيدي الشيخ لكنه لم ينجح في مسعاه. قام برحلة نحو تونس وطرابلس وبعد عودته إلى الجزائر جند بوشوشة جماعة من عين صالح فبايعته قبائل الشعانبة على الجهاد ضد الفرنسيين واستطاع تحقيق انتصارات عديدة عليهم.

-2 جهاده
تعتبر مقاومة الشريف بوشوشة من المقاومات التي ضايقت الاستعمار وأعاقت توسعه في الصحراء ،ومما زاد في نشاط بوشوشة اندلاع مقاومة المقراني.
تمكن الفرنسيون من دحره من ورقلة في 2 يناير 1872 بقيادة الجنرال ) دولا كروا(
إلا أن اختلال ميزات القوى أدى إلى سقوطه أسيرا في معركة ( الميلوك ) جنوب عين صالح وصدر في حقه الإعدام ،نفذ فيه الحكم بقسنطينة في29 جوان 1875

الشريف محمد بن عبد الله
هو محمد بن عبد الله من أولاد سيدي أحمد بن يوسف فرع قبيلة أهل غسول قرب عين تموشنت ، و كان في عام 1840 استقر في مدينة تلمسان و اشتغل معلما للقرآن في زاوية أولاد سيدي يعقوب التابعة.
-2جهاده
بعد احتلال تلمسان في أواخر شهر ديسمبر 1841 حمل لواء المقاومة ضد الفرنسيين لمدة تقارب 30 عاما .كان في بداية نشاطه يتستر بثياب التعبد حتى لا يثير شكوك الفرنسيين حوله و عندما اكتشف أمره عام 1844 غادر تلمسان إلى الإسكندرية و من هناك اتجه إلى مكة لأداء فريضة الحج ، و اتصل بعدد من الجزائريين المنفيين و المطرودين و الهاربين من الضغط الفرنسي و كان من بينهم ” محمد بن علي السنوسي الذي طرد من الجزائر عام 1849.
عاد محمد بن عبد الله إلى الجزائر لإعلان المقاومة مستغلا بذلك ظروف أحداث الثورة فرنسا 1848 و المقاومات التي كانت تندلع هنا و هناك ،و استطاع أن يجند العديد من الناس تحت لوائه ، لاسيما القبائل الصحراوية. و كانت ورقلة أول هدف وضعه نصب عينيه فاستطاع الإستيلاء عليها و جعلها مركزا لنشاطه ، و بعد ورقلة فكر في الإستيلاء على تقرت التي تخضع لسلطنة عائلة ابن جلاب فاتجه إليها و انضم إليه سلطانها السابق سليمان بن جلاب كما انضم إليه سكان متليلي.
غادر بعدها تقرت و اتجه إلى جبل عمور لجمع المزيد من الأنصار . و للقضاء على حركته قام الجنرال راندون بتجنيد 3 فرق كبيرة لمحاربته ، فاشتبك معه في معركة عين الرق قتل من الفرنسيين حوالي 200 رجل فاستقبل في الأغواط بعد ان فشل في دخولها من قبل .أظهر بطولة فائقة في الدفاع عن مدينة الأغواط و قصورها خاصة بعد انضمام ابن ناصر بن شهرة، إلى أن سقطت يوم 4/12/1852.
توقف نشاط محمد بن عبد الله إلى غاية فيفري 1853 حين حاول استرجاع الأغواط إلا أنه فشل بعد اشتباكات ومعارك في بريزينة و الرويسات.
انتقل بعدها إلى تونس ثم عاد مرة أخرى إلى ورقلة في شهر سبتمبر 1854وأخذ يتنقل بين المناطق الصحراوية ويتردد على تونس، إلى أن ألقي عليه القبض بمساعدة الباشا آغا سي بوبكر ولد حمزة ، ويجهل المدة التي بقيها مسجونا ، و لم يظهر مرة أخرى على مسرح الأحداث إلا بعد انطلاق ثورة أولا سيدي الشيخ عام 1864 . انضم إلى سي الأعلى و سي الزبير و سي محمد و بقي معهم مدة من الوقت ثم اختلف معهم و انسحب إلى تونس لعدة سنوات و لم يظهر إلا اثناء مقاومة المقراني 1871 فاتصل بابن ناصر بن شهرة في تقرت و بوشوشة في ورقلة و ربط صلاته بأولاد خليفة الذي شارك معهم في ماجمة واحة “ليانة” بالزاب الشرقي ، و من هناك عبر الحدود إلى “نفطة” و منها بئر العليق ثم وادي بودخان و منه إلى منطقة الكاف التونسية فاعتقله هناك الباي و سجنه عام 1876 بعد حادثة مقتل العربي المملوك حاكم سوف.
بعد احتلال تونس عام 1881 غادر بن عبد الله قريته إلى الحدود الشرقية الجنوبية بجوار طرابلس مدة ثم عاد مع باقي المهاجرين إلى الجنوب التونسي إلى أن توفي عام 1895

بن ناصر بن شهرة
ينتمي ابن ناصر بن شهرة بن فرحات إلى قبيلة المعا مرة والحجاج الذين ينتمون بدورهم إلى الأرباع . ولد عام 1804.
-2 جهاده
استهل جهاده منذ عام 1851، فاعتقل بمعسكر قرب ” بوغار ” غادرها متخفيا في 05 سبتمبر 1851، التحق بالشريف محمد بن عبد الله بالرويسات) ورقلة ) وقام بالتنسيق معه .استمات في الدفاع عن مدينة الأغواط وقصورها وكذا وورقلة. لجأ إلى ” نقطة ” وتوزر بالجريد التونسي و في تونس ربط علاقات عديدة باللاجئين الجزائريين وأخذ من هناك يشن الغارات على الأعوان الفرنسيين. وعندما اندلعت مقاومة أولاد سيدي الشيخ عام 1864 عاد ابن ناصر بن شهرة إلى الجزائر متخفيا ودخل إلى ورقلة واتصل بسي الأعلى يوم 6 أوت في طاقين واشترك معه في عدة معارك . رجع إلى ورقلة بصحبة سي الأعلىعام 1865 وبعدها إلى المنيعة وعين صالح لتجنيد الناس وامتدت حركته إلى عين ماضي .وخلال كفاحه بالجزائر لم يقطع صلاته بتونس حيث كان يتردد عليها لجمع الأنصار وتدبير الخطط وتوفير الذخائر والمؤن .كان من المشاركين في مقاومة المقراني والحداد عام 1871 و كانت جبهة عمله الصحراء الشرقية ، وبعد إلقاء القبض على بومزراق زعيم المقرانيين يوم 20 جانفي 1872 قرب الرويسات أخذ ابن شهرة يواصل نشاطه من الجريد ونفزاوة إلى أن أرغمه باي تونس على الرحيل، فتوجه إلى بيروت إلى أن توفي عام 1884
الحاج سيدي السعدي
من مواليد 20 جانفي1920 بالقصبة (الجزائر)، تلقّى تعليمه الأول بالقصبة حتى سن الرابعة عشر حين احتل الجيش الأمريكي والإنجليزي في 08 نوفمبر 1942 المدرسة واتخذوها مقرا لهم.
لجأ إلى الحياة العملية بمخبزة العائلة ، بدأ نشاطه السياسي مبكرا إذ شارك في المظاهرات التي نظمها حزب الشعب الجزائري في 01 ماي 1945 ثم مظاهرات الثامن ماي 1945 ، كما قاد الحملة الانتخابية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في المدية والعاصمة.
بعد هجرة دامت سنتين إلى فرنسا عاد إلى أرض الوطن ليبدأ اتصالاته مع أعضاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل ويتكفل بربط الاتصالات مع خلايا المناضلين بالقصبة.
سنة 1955 أرسل إلى سويسرا للإتصال بممثلي بن بلة هناك و ألقي عليه القبض لكن أطلق سراحه 04 أشهر بعد ذلك.
بعد عودته واصل نشاطه في سرية إلى غاية 1956 تاريخ بداية معركة الجزائر أين عين قائدا للمنطقة المستقلة للعاصمة ، وساهم رفقة حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت وغيرهم من الفدائيين في تكثيف العمل الفدائي للعاصمة ، وكان يتخذ من القصبة ملجأ له و لباقي الفدائيين . واصل نضاله إلى غاية اعتقاله من طرف فرقة المظليين بتاريخ 23 سبتمبر 1957 ، وتعرض للتعذيب وحكم عليه بالإعدام.
أفرج عنه بعد وقف إطلاق النار.

ديدوش مراد
الملقب بـ سي عبد القادر المولود يوم 13 جويلية 1927 بالمرادية بالعاصمة من عائلة متواضعة.إلتحق بالمدرسة الإبتدائية بالمرادية ثم التعليم المتوسط حيث تحصل على شهادة التعليم المتوسط في 1942 ثم إنتقل إلى الثانوية التقنية بحي العناصر.ولأنه منذ صغره كان يمقت الإستعمار ولدت لديه الرغبة في الثأر لأبناء شعبه حيث إنظم منذ 1942 إلى صفوف حزب الشعب وهو لم يبلغ سن 16 بعد. سنتين عين كمسؤول على أحياء المرادية، المدنية، و بئر مراد رايس.وفي 1946 أنشأ فرقة الكشافة “الأمل” كما أنشأ بدوره الفرقة الرياضية السريع الرياضي للجزائر”وفي 1947 نظم الإنتخابات البلدية بناحيته، وكان الشهيد من أبرز أعضاء المنظمة الخاصة ، كما تنقل لتنظيم الحملة الإنتخابية للجمعية الجزائرية في الغرب الجزائري أين ألقي عليه القبض إلا أنه إستطاع الفرار من مجلس القضاء، وإثر إكتشاف أمر المنظمة الخاصة في مارس 1950، وبعد فشل الإدارة الإستعمارية وضع يدها على الشهيد أصدرت في حقه حكما غيابيا حكما بـ 10 سنوات سجنا، ولكن ورغم كل المضايقات التي مارسها الإستعمار ضده إلا أنها باءت بالفشل، بحيث كون في 1952 رفقة الشهيد: بن بولعيد نواة سرية في العاصمة مهمتها صنع المتفجرات لتحضير إندلاع الثورة، لينتقل فيما بعد إلى فرنسا في مهمة: المراقبة داخل الفيدرالية ، وإثر عودته إلى العاصمة قام رفقة أصدقائه بإنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل كما شارك في إجتماع “22”المنعقد في جوان 54 الذي تقرر فيه إنطلاق الثورة وهو الإجتماع الذي إنبثق عنه أول مجلس للثورة من 5 أعضاء كان ديدوش أحد أعضائه (مسؤولا للناحية الثانية(، وكان الشهيد من أبرز محرري بيان أول نوفمبر 54وإثر إندلاع ثورة نوفمبر إستطاع منذ البداية وبمساعدته نائبه: زيغود يوسف إرساء دعائم منظمة سياسية عسكرية إلى غاية 18 جانفي 55 بعد معركة بدوار الصوادق سقط شهيدا وهو لم يبلغ بعد سن 28 ليكون بذلك أول قائد منطقة يستشهد بساحة الشرف.
عــبد الرحمان فـــارس
ولد عبد الرحمن فارس بأقبو ولاية بجاية في 30 جانفي 1911، من قدماء الوفود المالية للجزائر.
2- نضاله قبل الثورة
انتخب في المجلس التأسيسي عام 1949، ترأس المجلس الجزائري في الجنوب الجزائري عام 1953 ، و عمل موثقا بمدينة القليعة غرب العاصمة.
3- نشاطه أثناء الثورة
عند اندلاع الثورة حاولت فرنسا استغلاله في خططها لمواجهة الثورة لكن جبهة التحرير أحبطت ذلك ، ثم استقر منذ 1956 بفرنسا و كان يعمل مع فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا لجمع التمويل للثورة عن طريق الاشتراكات من المهاجرين ، لكن السلطات الفرنسية اعتقلته يوم 4 نوفمبر 1960 و أطلق سراحه بعد إعلان وقف إطلاق النار عين أثناء المرحلة الانتقالية على رأس التنفيذية المؤقتة بعد لقاء بينه و يبن لوي جوكس ممثل الحكومة الفرنسية ، استهل عمله بخطاب متلفز طمأن فيه الجزائريين و الفرنسيين معا ، وألح على رفض العنف و التعاون من أجل فرض السلم.
فــرحـات عبــاس
المولد والنشأة
ولد فرحات عباس في 24 أكتوبر 1899 بالطاهير (جيجل) ينتمي إلى أسرة فلاحية،زاول تعليمه الابتدائي في الطاهير ، و الثانوي بجيجل و سكيكدة انتقل للعاصمة لإكمال تعليمه الجامعي تخرج بشهادة عليا في الصيدلة ، و فتح صيدلية في سطيف سنة 1932.
نضاله قبل الثورة
يعد من طبقة النخبة المثقفة ثقافة غربية و لهذا كان من دعاة سياسة الإدماج ، أنشأ جمعية الطلبة المسلمين لجامعة الجزائر سنة 1924 و أشرف عليها حتى عام 1932، كما انتخب رئيسا لجمعية الطلاب المسلمين لشمال إفريقيا بين ( 1927– 1931 ) .
التحق بفيدرالية النواب المسلمين الجزائريين التي كونها الدكتور بن جلول سنة 1930 ، و كان هدفه أن تتحول الجزائر إلى مقاطعة فرنسية ، و عبّر عن هذا بوضوح سنة 1936 عندما قال :” لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا و لم أخجل من جريمتي ، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري ، لأن هذا الوطن غير موجود ، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده و سألت عنه الأحياء و الأموات و زرت المقابر دون جدوى..” و خلال الحرب العالمية الثانية تطوع للخدمة العسكرية و في 22 ديسمبر 1942 حرّر فرحات عباس رسالة للسلطات الفرنسية و إلى الحلفاء طالب بإدخال إصلاحات جذرية على الأوضاع العامة التي يعيشها الشعب الجزائري ، و طالب فيها بعقد مؤتمر يضم جميع المنظمات لصياغة دستور جديد للجزائر ، ضمن الاتحاد الفرنسي ، و لم يلق فرحات عباس أي رد على هذه المطالب لذا أصدر بيان الشعب الجزائري فبراير 1943 وقدم إلى الحاكم العام منددا فيه بقانون الأهالي ، و في شهر مارس 1944 أسس أحباب البيان و الحرية التي كانت تهدف إلى القيام بالدعاية لفكرة الأمة الجزائرية ،
بعد مجازر 8 ماي 1945 حل حزبه و ألقي القبض عليه و لم يطلق سراحه إلا في سنة 1946 بعد صدور قانون العفو العام على المساجين السياسيين ، بعد ها أسس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ، و أصدر نداءا أدان فيه بشدة ما اقترفته فرنسا من مجازر رهيبة في 8 ماي 1945 ، و عبّر فيه عن أهداف و مبادئ حزبه التي لخصها في ” تكوين دولة جزائرية مستقلة داخل الاتحاد الفرنسي“

نشاطه أثناء الثورة
في أفريل 1956 حل فرحات عباس حزبه و انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في القاهرة ، و بعد مؤتمر الصومام عين عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، قاد وفد الجزائر في مؤتمر طنجة المنعقد بين 27- 30 أفريل 1958، ثم عين رئيسا للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ( 19 سبتمر 1958- أوت 1961) ،زار كل من بكين و موسكو سنة 1960
توفي يوم 23 ديسمبر 1985
المبارك الميلي
اسمه مبارك محمد بن مبارك المعروف بالميلي نسبة إلى مدينة ميلية مسقط رأسه بتاريخ 26 ماي 1898م .تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم انتقل إلى تونس لمواصلة دراسته بجامع الزيتونة ومنه تحصّل على شهادة التطوع، بعد عودته إلى الجزائر سنة 1922 اشتغل بالتدريس وكتابة المقالات الصحفية، وتقديم دروس الوعظ والإرشاد.
نشاطه :
كان الشيخ مبارك الميلي من رجال الإصلاح الذين اهتموا بنشر العلم في أوساط الشعب الجزائري من خلال تأسيس المدارس والدعوة إلى تعليم المرأة لتحصينها أخلاقيا لأن الخطر يكمن في جهل المرأة، واشتهر بوقوفه ضدّ الطرقية وأصحاب البدع والخرافات ودعا إلى التمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة، والاهتمام بالتربية من أجل إيجاد مجتمع واع يمكنه محاربة الاستعمار والنهوض بوطنه، كما كان يرى أنّ الجهاد ضد أعداء الوطن والدين أمر مشروع وضروري.
وعند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 انتخب آمينا للمال وصار من أبرز أعضائها النشطين رفقة الشيخ بن باديس والإبراهيمي، والطيب العقبي، والعربي التبسي، وقد برع بأفكاره النيرة ووضوح رؤيته حتى صار يلقب بفيلسوف جمعية العلماء، و إلى جانب نشاطه الإصلاحي اهتم مبارك الميلي بكتابة المقالات في البصائر، والتأليف إذ ألف كتابا قيماّ في التاريخ عنوانه: تاريخ الجزائر في القديم و الحديث، إضافة إلى كتاب رسالة الشرك ومظاهره. توفي بتاريخ 09 فيفري 1945.

العربي التبسي
اسمه فرحاتي العربي أو العربي بن بلقاسم المعروف بالتبسي نسبة إلى مسقط رأسه مدينة تبسة التي ولد بأحد قراها
” ولد بقريةاسطح ” سنة 1891، تلقى تعليمه الأول بزاوية نفطة بتونس، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة و منه إلى مصر لمواصلة دراسته حيث نال شهادة العالمية من الأزهر، وبعد عودته إشتغل بالتدريس في الغرب الجزائري بمدينة سيق، ثم عاد إلى تبسة و أنشأ مدرسة حرة.
نشاطه الاصلاحي
بعد استقراره بتبسة و تولّيه وظيفة التّعليم بالمدرسة الحرة بدأ الشيخ العربي التبسي نشاطه الإصلاحي و الدّعوى من المدرسة و المسجد و عند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من بين ابرز أعضائها وأصبح كاتبا عاما لها سنة 1935، ثم نائبا لرئيسها البشيرالابراهيمي بعد وفاة ابن باديس. تكفل التبسي بالتعليم المسجدي و الإشراف على شؤون الطلبة ممّا أكسبه تجربة سمحت له بتولي إدارة معهد عبد الحميد بن باديس بعد تأسيسه بقسنطينة سنة 1947م.
وكان للشيخ العربي التبسي منهجه في الدعوة للإصلاح و الذي يعتمد على الإسلام الحركي والتطور الاجتماعي، ويرى أن التغيير الحقيقي لن يكون دون نشر الثقافة والعلوم، وتهذيب النفس والفكر معا وان ّ السياسة وحدها لا تكفي للوقوف في وجه الاستعمار.
ترأس الشيخ التبسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد سفر البشير الابراهيمي إلى المشرق العربي، مما جعله عرضة لمضايقات السلطة الاستعمارية التي عملت كلّ ما في وسعها لإسكات صوته و لما فشلت قامت باختطافه بداية سنة 1957 واغتياله بعد ذلك في ظروف غامضة ولا يزال قبره مجهولا لحدّ الآن.

العقيد عثمان
إسمه بن حدو بوحجر من مواليد نوفمبر 1927 بعين تموشنت ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب الجزائري ، وحركة أحباب البيان ثم حركة إنتصار الحريات الديمقراطية.وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة وإلتقى ببن مهيدي ورابح بيطاط.
اعتقل في ماي 1950 وسجن بوهران أين تعرف على أحمد زبانة وحمو بوتليليس ، حول إلى الجزائر و أفرج عنه بعد تدهور حالته الصحية سنة 1952 ، كلف بعدها بجمع الأسلحة من المغرب تحضيرا لبداية الثورة.
كان من بين مفجري الثورة في الجهة الغربية ، واشرف سنة 1956 على عمليات فدائية كبرى تمثلت في حرق مزارع المعمرين.
رقّي إلى رتبة نقيب بعد مؤتمر الصومام قائدا للمنطقة الثالثة من الولاية الخامسة ، إلتحق سنة 1957 بمركز القيادة بوجدة والتقى هناك بالعقيد هواري بومدين والعقيد عبد الحفيظ بوصوف.
سنة 1958 رقي إلى رتبة رائد وأصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية بعد استشهاد العقيد لطفي عين قائدا للولاية الخامسة برتبة عقيد وبقي في منصبه إلى غاية الإستقلال.
توفي رحمه الله في 27 أوت 1977 بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة.


عمار آوزقان
ولد عمار آوزقان بالجزائر العاصمة في شهر مارس سنة 1910 من عائلة ميسورة الحال كانت تملك أراضي شاسعة قبل مصادرتها من طرف السلطات الاستعمارية تلقّى تعليمه الأول بالمدرسة القرآنية بمسقط رأسه ، ثم بالمدرسة الفرنسية و اشتغل منذ صغره كبائع صحف ثم بمصلحة البريد.
نشاطه
بدأ عمار أوزقان الممارسة السياسية في سن مبكرة إذ أنشأ سنة 1926 فرعا نقابيا بمصالح البريد أين كان موظفا انضم بعدها إلى حركة الشباب الشيوعي و تقرّب أكثر من الشيوعيين الفرنسيين ممّا أهله للوصول إلى منصب آمين للحزب مسؤول على ناحية الجزائر ممّا سمح له بالمشاركة في مؤتمرات الحركة اليسارية و الأممية الاشتراكية ،حضر المؤتمر العالمي الثامن للكومنترن في أوت 1935.
كان له الدور الكبير في إنشاء الحزب الشيوعي الجزائري الذي ترعرع في أحضان الحزب الشيوعي الفرنسي ،أثناء انعقاد المؤتمر الإسلامي شارك عمار أوزقان ممثلا للشيوعيين.
ترأس تحرير جريدة الكفاح الاجتماعي لسان حال الحزب الشيوعي و انتخب عضوا بالمجلس البلدي للعاصمة سنة 1937، ثم نائبا بالمجلس التشريعي سنة 1945 و بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بدأ يميل إلى مطالب الحركة الوطنية المنادية بالاستقلال و تقرّب من جمعية العلماء ممّا كلّفه الطرد من الحزب الشيوعي.
انضم سنة 1955 إلى صفوف جبهة التحرير الوطني و كان من بين محررّي أرضية مؤتمر الصومام ، اعتقل سنة 1958 و بقي في السجن إلى غاية الاستقلال
توفي عمار أوزقان يوم 05 مارس 1981 بالجزائر.

سعد دحلب
يعد سعد دحلب من الشخصيات البارزة في الحكومة الجزائرية المؤقتة ، ولد بقصر الشلالة (تيارت ( سنة 1919، زاول دراسته في مسقط رأسه ، بعدها انتقل إلى المدية و منها إلى البليدة أين تحصّل على شهادة البكالوريا 1939-.1940 التحق بالحياة العملية كموظف في مصلحة الضرائب ، استدعي للتجنيد في المدرسة العسكرية بشرشال أين تخرّج منها برتبة عريف.
نضاله قبل الثورة
كان سعد دحلب دائم الإطلاع على الصحف الوطنية الصادرة آنذاك و خاصة جريدة الأمة لسان حال نجم شمال إفريقيا ، و جريدة الأمة العربية لصاحبها شكيب أرسلان ، كتب أول مقال سياسي في صحيفة الأمة تحت عنوان ” أنتم الخناجر” تناول فيه معاناة المجتمع الجزائري.
بعد انقضاء مدة تجنيده انضم إلى حزب الشعب الجزائري عام 1944 فرع قصر الشلالة و شارك في مؤتمر أحباب البيان و الحرية الذي انعقد في مارس 1945 بالعاصمة إلى أن ألقت عليه السلطات الاستعمارية القبض يوم 18 أفريل و بقي في السجن إلى غاية أوت 1946 .شارك في انتخابات 1947 كممثل للحزب في قصر الشلالة و انتخب عضوا في اللجنة المركزية لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية في مؤتمر أفريل 1953 أين انفجرت أزمة الحزب التي قال في شأنها :” إنّ جوهر الخلاف يكمن في الاختلاف بين جيلين من الإطارات ، الرعيل الأول و في مقدمتهم مصالي و الرعيل الثاني و في مقدمتهم بعض الجامعيين ، كما يكمن أيضا في التباين بين مستويين في رؤية الأحداث و معالجتها” .
نشاطه أثناء الثورة
كان سعد دحلب من ضمن مناضلي الحركة الوطنية التي مستهم الاعتقالات التي قامت بها السلطات الفرنسية غداة اندلاع الثورة ، حيث أودع سجن بارباروس و بقي فيه حتى ربيع 1955 ، بعدها التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني في صيف نفس السنة.
و في شهر فبراير من سنة 1956 قام بأول مهمة في إطار الجبهة حيث كلفه عبان رمضان و يوسف بن خدة بالاتصال بالمنطقتين الأولى و الثانية بهدف الإعلام و التنسيق و قد التقى خلالها زيغوذ يوسف في المنطقة الثانية و كتب تقريرا شاملا عن هذه المهمة نشره في جريدة المقاومة الجزائرية تحت عنوان ” عائدا من الجبل ” ، و بسبب هذه المهمة اعتقل بالقرب من المدية و لم يطلق سراحه إلا في خريف1956 .لم يشارك في مؤتمر الصومام.
عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ الأولى مكلّفا بالإعلام و التوجيه. انتقل إلى المغرب عبر الولاية الخامسة مع عبان رمضان بعد استشهاد البطل العربي بن مهيدي بعد أن نقل مقر قيادة لجنة التنسيق و التنفيذ إلى الخارج. بعد تنحيته من هذه اللجنة أصبح نائبا لفرحات عباس ، عين بعدها عضوا في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حيث شغل خلالها عدة مناصب منها:
نائبا لوزير الإعلام امحمد يزيد في الحكومة المؤقتة الأولى.
أمينا عاما لوزارة الخارجية في الحكومة المؤقتة الثانية مع كريم بلقاسم عام 1959.
وزيرا للخارجية في الحكومة المؤقتة الثالثة 1961 ، شارك في مفاوضات ايفيان التي حددت مصير الجزائر.

حسيبة بن بوعلي
من مواليد جانفي 1938، بمدينة الشلف، نشأت في عائلة ميسورة الحال، زاولت تعليمها الإبتدائي بمسقط رأسها. وبعد إنتقال عائلتها إلى العاصمة سنة 1948 واصلت تعليمها هناك، وإنضمت إلى ثانوية عمر راسم (حاليا)، وإمتازت بذكائها الحاد، ومن خلال رحلاتها داخل الوطن ضمن صفوف الكشافة الجزائرية اطلعت على أوضاع الشعب السيئة.
مع مطلع سنة 1955 إنضمت إلى صفوف الثورة التحريرية وهي في سنّ السابعة عشر كمساعدة إجتماعية، ولكن نشاطها الفعال برز سنة 1956 حين أصبحت عنصرا نشيطا في فوج الفدائيين المكلفين بصنع ونقل القنابل. وأستغلت وظيفتها بمستشفى مصطفى باشا للحصول على مواد كيمياوية تساعد في صنع المتفجرات، وكان لها– رفقة زملائها- دور كبير في إشعال فتيل معركة الجزائر خاصة بعد إلتحاقها نهائيا بالمجاهدين بحي القصبة ومغادرتها البيت العائلي نهائيا في أكتوبر 1956 بعد إكتشاف أمرها.واصلت نضالها بتفان إلى أن تم التعرف على مكان إختفائها من طرف قوات العدو التي حاصرت المكان، وأمام رفض حسيبة وزملائها تسليم أنفسهم، قام الجيش بنسف المبنى بمن فيه وذلك يوم 08 أكتوبر 1957

طالب عبد الرحمان
ولد طالب عبد الرحمان بسيدي رمضان أحد شوارع حي القصبة العتيق في 03 مارس 1930 تلقى تعليمه الابتدائي و الثانوي بسوسطارة ، تعلم اللغة الألمانية و أتقنها ، نجاحه المستمر في دراسته أهّله للحصول على منحة للدراسة في الخارج ، لكنه رفض ذلك وفضل البقاء في الوطن. سجل في الجامعة بعد نجاحه في الامتحان وانضم إلى كلية العلوم لتحضير شهادة جامعية في الكيمياء التي ولع بها منذ الصغر.عند اندلاع الثورة التحريرية ضحى بدراسته والتحق بالمجاهدين في الولاية الثالثة بنواحي أزفون أين باشر صناعة المتفجرات بإمكانيات بسيطة، واستطاع عبد الرحمان طالب أن ينشأ مخبرا لصناعة المواد المتفجرة بمساعدة رشيد كواش وكان ذلك في فيلا الورود بالأبيار ، شارك أيضا في إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، وكثف بعد ذلك من عمله في إنتاج القنابل.
بتاريخ 11 أكتوبر 1956 وقع حادث انفجار بفيلا الورود قتل على إثره صديقه رشيد كواش فاكتشف أمر صناعة المتفجرات وأصبح طالب عبد الرحمن مطلوبا من طرف الأمن الفرنسي بعد ملاحظة كثرة غيابه عن الدراسة والاشتباه في أمره ، فقرر الالتحاق بالجبل بالولاية الرابعة التاريخية وبالضبط بنواحي الشريعة وظل يواصل نشاطه العسكري بالمتيجة حتى وقع في قبضة العدو نواحي البليدة يوم 05 جوان 1957.تعرض لشتى أنواع التعذيب والاستنطاق ولم يبح بشيء. استشهد يوم 23أفريل 1958

هواري بومدين
إسمه محمد بوخروبة من مواليد 23 أوت 1932 قرب مدينة قالمة. نشأوسط عائلة فلاحية فقيرة. تعلم القرآن قي قريته، إلتحق بمدرسة لامبير بمدينة قالمة أين عاش مجازر 8 ماي 1945 وعمره 13 سنة.إنتقل عام 1948 إلى قسنطينة لمواصلة دراسته وإلتحق بمدرسة الكتانية رفض التجنيد الفرنسي وقرر السفر إلى المشرق العربي في شهر جانفي 1951. ووصل القاهرة في فيفري من نفس السنة وسجل في الأزهر إضافة إلى تردده على ثانوية الخذيوية في المساء، وتعرف هناك على المناضل الجزائري علي موقاري (من مواليد مدينة الأخضرية) والذي أقنعه بتلقّي تدريبا عسكريا.
عند إندلاع الثورة إنضم إليها وساهم في نقل السلاح من مصر عن طريق الباخرة دينا التي منحتها زوجة الملك حسين ملك الأردن للثورة الجزائرية ،وأصبح بوخروبة عضوا في قيادة المنطقة الخامسة (وهران)، وساهم في تنظيم الخلايا الثورية في المنطقة إلى غاية سبتمبر 1957 أين رقي إلى عقيد وصار قائدا للولاية الخامسة خلفا لعبد الحفيظ بوصوف الذي عين في لجنة التنسيق والتنفيذ. سنة 1960 عين مسؤولا لقيادة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني وإستقر بمنطقة غارد يماو على الحدود التونسية. أين أشرف على تنظيم جيش الحدود على شكل وحدات عسكرية عصرية. وإلى جانب نشاطه العسكري ساهم بفعالية في حل قضايا سياسية بين الحكومة المؤقتة وقيادة الأركان إلى أن وقع بينهما الخلاف في جوان 1962. دخل العاصمة على رأس جيش الحدود في سبتمبر 1962. توفي يوم 27 ديسمبر 1978.

لخضر بن طوبال
إسمه سليمان بن طوبال المعروف بإسم لخضر أو عبد الله، من مواليد عام 1923 بميلة، إنخرط في صفوف حزب الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية، إنضم إلى المنظمة الخاصة وأشرف على تنظيم الخلايا العسكرية بالشمال القسنطيني.
بعد إكتشاف أمر المنظمة الخاصة لجأ إلى جبال الأوراس بعيدا عن مطاردات الشرطة الفرنسية وهناك تعرف على قياديين في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية من أمثال مصطفى بن بولعيد، رابح بيطاط. عمار بن عودة. وغيرهم، كان عضوا في مجموعة 22 عند إندلاع الثورة أشرف على العمليات الأولى بنواحي جيجل والميلية، كما كان من بين المؤطرين لهجومات 20 أوت 1955 رفقة الشهيد زيغود يوسف، شارك ضمن وفد المنطقة الثاتية في مؤتمر الصومام. عين عضوا إضافيا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، خلف زيغود يوسف على رأس الولاية الثانية، إلتحق بتونس سنة 1957 وفي أوت 1957 عين عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ عند تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عين وزيرا الداخلية وحافظ على منصبه في التشكيلات الثلاث.شارك في المفاوضات مع السلطات الفرنسية في لي روس وفي إيفيان.

مصطفى بن بولعيد
من مواليد في فيفري 1917 بأريس ولاية باتنة وسط عائلة ثرية ومتشبعة بالقيم الإسلامية،تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي “الأنديجان” كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، وأعيد تجنيد أثناء الحرب العالمية الثاني.

نشاطه قبل الثورة
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من أنشط العناصر بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له نشاط دؤوب في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين.
شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا سحيقا لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.

نشاطه أثناء الثورة
أشرف على توزيع الاسلحة على المناضلين بنفسه. سافر سنة 1955 إلى ليبيا لتزويد الثورة بالسلاح لكنه أعتقل في 11 فيفري 1955 وحوكم بالمحكمة العسكرية بقسنطينة في جوان 1955وحكم عليه بالإعدام. إستطاع الفرار من السجن رفقة الطاهر الزبيري في شهر نوفمبر 1955 عاد إلى قيادة الثورة وخاض معركتي إيفري البلح وأحمر خدو.
وواصل جهاده حتى أستشهد في 22 مارس 1956 إثر إنفجار مذياع مفخخ ألقته القوات الفرنسية.


يوسف زيغود




ولد يوسف زيغود يوم 18 فيفري 1921 بقرية سمندو بالشمال القسنطيني ، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية في صغره إلى جانب تردُّده على الكتاتيب القرآنية لتعلم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي. بعد حصوله على شهادة التعليم الإبتدائي باللغة الفرنسية ، غادر المدرسة لأن السلطات الفرنسية لم تكن تسمح لأبناء الجزائريين من تجاوز هذا المستوى.
نشاطه السياسي
انخرط في سن الرابعة عشر في صفوف حزب الشعب الجزائري . عيّن مسؤولا على قريته عام 1938. ترشح عام 1948 ببلدية سمندو ضمن القائمة الإنتخابية لحركة الإنتصار وفاز رغم دسائس الإستعمار وأعوانه وإنخرط في المنظمة الخاصة وأشرف على زرع خلاياها في منطقته ، وعند اكتشاف أمر المنظمة 1950 سجن مع رفاقه بسجن عنابة ، إلا أنه أستطاع الفرار منه والعودة إلى قريته ليبدأ رحلة التخفّي والسرية ، سنة 1953 إزداد إقتناعه بالعمل المسلّح كخيار وحيد لذلك راح ينظّم المناضلين ويعدّهم ليوم الثورة خاصة بعد إنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل“crua” .
نشاطه أثناء الثورة
مع إندلاع الثورة كان من بين قادتها الأوائل تحت إمرة الشهيد ديدوش مراد الذي خاض معه معركة وادي بوكركر في 18 جانفي 1955 ، وبعد إستشهاد ديدوش مراد في هذه المعركة خلفه زيغود على رأس المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) وواصل بلاءه بتفان حتى جاء صيف 1955 أين أشرف على التنظيم والإعداد لهجومات 20 أوت 1955 ، التي أعتبر مهندسها الأول والأخير حتى اقترنت هذه الهجومات باسمه.وإلى جانب نشاطه العسكري عرف ببراعته السياسية إذ كان من بين المنظمين الفاعلين لمؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 وبعد نهاية المؤتمر عاد إلى الشمال القسنطيني ليواصل جهاده إلى أن كان يوم 23 سبتمبر 1956 حيث اشتبك مع قوات العدو قرب سيدي مزغيش بولاية سكيكدة أين إستشهد القائد زيغود يوسف
العربي بن مهيدي
ولد الشهيد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة وهو الإبن الثاني في ترتيب الاسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الإبتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة إنتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الإبتدائي ولما تحصل على الشهادة الإبتدائية عاد لأسرته التي إنتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقبل في قسم الإعداد للإلتحاق بمدرسة قسنطينة.في عام 1939 إنضم لصفوف الكشافة الإسلامية “فوج الرجاء” ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان
النشاط السياسي::
في عام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
نشاطه فى الثورة
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه.
محمد البشير الإبراهيمي
ولد محمد البشير الإبراهيمي بتاريخ 19 جويلية 1889 برأس الوادي ” سطيف” تعلّم بمسقط رأسه على يد والده وعمه، ثم رحل سنة 1911 إلى الحجاز واستقر بالمدينة المنورة أين تلقى تكوينا عاليا في اللغة والفقه والعلوم الإسلامية، ومن المدينة انتقل إلى دمشق التي استفاد من مدارسها ومشايخها، ولدى عودته إلى الوطن استقر بمدينة سطيف وبها باشر مهمة التربية والتعليم وكان على اتصال وثيق مع الشيخ عبد الحميد بن باديس.
بدأ الشيخ البشير الإبراهيمي مهمته من خلال مهنة التعليم التي كان يرى فيها وسيلة فعالة من أجل إصلاح أوضاع الجزائر، بتوعية الشعب وتعليمه مبادئ دينه ولغته حتى يكون مستعداّ للدفاع عنها أمام المستعمر، وساهم مع بن باديس في تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 وعيّن نائبا للرئيس، كما اختير لتمثيل الجمعية في الغرب الجزائري بعد أن كلف بإدارة مدرسة دار الحديث بتلمسان، ونظرا لنشاطه المعادي للاستعمار اعتقل من طرف الإدارة الفرنسية و نفي إلى آفلو بالأغواط و رغم تواجده بالمنفى إلا أنه اختير رئيسا لجمعية العلماء بعد وفاة بن باديس. أطلق سراحه سنة 1943، وأعيد اعتقاله بعد تنديده بمجازر 08ماي 1945 بعد إطلاق سراحه ثانية واصل نشاطه الدعوي، على نهج بن باديس و كان يكتب افتتاحية جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء، كما أصدر جريدة الشاب المسلم باللغة الفرنسية. انتقل سنة 1952إلى المشرق العربي و استقر بالقاهرة وبقي هناك إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية إذ أصدر بيان جمعية العلماء المسلمين، الداعي إلى إلتفاف الشعب بالثورة التحريرية.و في مصر كان له نشاط لصالح القضية الجزائرية إلى غاية الاستقلال. توفي في 20ماي 1965.

عبد الحميد بن باديس
ولد عبد الحميد بن باديس في 05ديسمبر 1889 بقسنطينة من عائلة ميسورة الحال تعود أصولها إلى بني زيري التي ينتمي إليها مؤسس مدينة الجزائر بولكين بن منّاد ، تلقى تعليمه الأول بمدينة قسنطينة على يد الشيخ حمدان لونيسي و حفظ القرآن الكريم في صغره .انتقل بن باديس سنة 1908 إلى تونس لمواصلة تعليمه بجامع الزيتونة ، وبه تتلمذ على يد الشيخ الطاهر بن عاشور ، وتحصّل بعد 04 سنوات على إجازة الزيتونة . ومن تونس رحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج و استقر بالمدينة المنورة أين التقى معلمه الأول حمدان لونيسي و هناك واصل تلقي العلم حتى حاز درجة العالم ، و في طريق عودته إلى الجزائر عرّج على القاهرة و بها تتلمذ على يد الشيخ رشيد رضا.
نشاطه الاصلاحي:
بعد استقراره بقسنطينة بدأ الشيخ عبد الحميد بن باديس مهمته الإصلاحية بعد أن نضج وعيه الإسلامي و تأثر بأفكار الجامعة الإسلامية ، و أدرك أن طريق الإصلاح يبدأ بالتعليم لأنه لا يمكن للشعب الجاهل أن يفهم معنى التحرر و محاربة الاستعمار ، لذلك باشر بن باديس تأسيس المدارس و تولّى بنفسه مهمة التعليم ، و ركزّ على تعلم الكبار بفتح مدارس خاصة بهم لمحو الأمية ، كما اهتم بالمرأة من خلال المطالبة بتعليم الفتيات إذ أنشأ أول مدرسة للبنات بقسنطينة سنة 1918 ، واعتبر تعليم المرأة من شروط نهضة المجتمع لكن تعليم المرأة لا يعني تجاوز التقاليد و الأخلاق الإسلامية .وسع بن باديس نشاطه ليفتتح عدة مدارس في جهات مختلفة من الوطن بتأطير من شيوخ الإصلاح أمثال البشير الإبراهيمي و مبارك الميلي و غيرهم …كما ساهم في فتح النوادي الثقافية مثل نادي الترقي بالعاصمة ، وساعد على تأسيس الجمعيات المسرحية و الرياضية.
منهجه:
اعتمد بن باديس على عقلية الإقناع في دعوته إلى إصلاح أوضاع المجتمع ، وحارب الطرقية و التصوف السلبي الذي أفرز عادات و خرافات لا تتماشى و تعاليم الإسلام الصحيحة ، كما نبذ الخلافات الهامشية بين شيوخ الزوايا و دعا إلى فهم الإسلام فهما صحيحا بعيدا عن الدجّل و الشعوذة ورفض التقليد الأعمى و الارتباط بالإدارة الاستعمارية و قد اختصر مشروعه الإصلاحي في: “الإسلام ديننا ، و العربية لغتنا و الجزائر وطننا.” . وقد وقف في وجه دعاة الاندماج و قاومهم بفكره و كتاباته ومحاضراته ، وعبّر عن أرائه في جريدة الشهاب و المنتقد و البصائر و اهتم بن باديس بنشر الثقافة الإسلامية من خلال بناء المدارس و المساجد و توسيع النشاط الدعوي والثقافي والصحافي، لذلك عمل مع أقرانه من أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي، العربي التبسّي والطيب العقبي على تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 05 ماي 1931 وانتخب رئيسا لها إلى غاية وفاته في 16 أفريل 1940، وهو في الواحدة والخمسين من عمره .شارك ضمن وفد المؤتمر الإسلامي سنة 1936 وسافر إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر إلى الحكومة الفرنسية، وبعد العودة ألقى خطابا متميزا في التجمع الذي نظمه وفد المؤتمر بتاريخ 02أوت 1936 لتقديم نتائج رحلته، وقد كان خطاب عبد الحميد بن باديس معبّرا عن مطالب الجزائريين.
الطيب العقبي
ولد الطيب بن محمد براهيم العقبي بمدينة سيدي عقبة ” بسكرة ” سنة 1888م ، وسط عائلة متوسطة معروفة بالمحافظة والتدين، هاجر مع عائلته إلى الحجاز واستقر بالمدينة المنورة أين تلقى تعليمه الأول بها ونهل من مختلف العلوم التي كانت تقدّم في مسجد الرسول (ص). بدأ نشاطه العلمي بمراسلة بعض الصحف بالمشرق. نشر مقالات مختلفة في الدين و السياسة ممّا سبّب له مشاكل مع السلطات العثمانية التي نفته إلى الأناضول بتركيا، سنة 1918 عاد إلى مكة المكرمة وأشرف على إدارة المطابع الملكية وجريدة القبلة.
بعد عودته إلى الجزائر سنة 1920 استقر بمدينة بسكرة وبعد سنوات من التفرّغ لشؤون العائلة الخاصة بدأ نشاطه الإصلاحي رفقة محمد العيد. آل خليفة، ومحمد الأمين العمودي، و أنشأ جريدة الإصلاح لنشر أفكاره الإصلاحية داعيا إلى ضرورة قيام نهضة عربية إسلامية بعيدا عن الخرافات والشعوذة، والتمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة انطلاقا من القرآن والسنة النبوية .وكان ينتقل بين المدن الجزائرية للدعوة إلى إصلاح الأوضاع استقر بالعاصمة وأشرف على إدارة نادي التراقي.
ساهم مع بن باديس و البشير الإبراهيمي في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و عيّن مديرا لجريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء و لعب دورا كبيرا في نجاح “المؤتمر الإسلامي ” سنة 1936 وكان ضمن الوفد الذي انتقل إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي وعند عودته من باريس قدم تقريرا عن نتائج المؤتمر الإسلامي في تجمع شعبي بملعب العناصر رفقة

مصالي الحاج.
اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة اغتيال مفتي الجزائر محمود كحول ووضع في السجن.
بعد خروجه من السجن تأثر الشيخ العقبي كثيرا بتهمة الاغتيال، و قلص من نشاطه بتخلّيه عن إدارة تحرير جريدة البصائر، ثم انسحابه من عضوية المجلس الإداري لجمعية العلماء، وأعاد إصدار جريدته الأولى ” الإصلاح ” سنة 1939، وبدأ يظهر بينه وبين أعضاء الجمعية خلاف حول منهجية الدعوة و الإصلاح، لكنه واصل نشاطه ضمن نادي الترقي خلال فترة الثورة التحريرية كان الشيخ العقبي طريح الفراش يعاني من مرض السكري إلى أن توفي يوم 21 ماي 1960

جميلة بوحريد
هي مجاهدة جزائرية من أكبر المناضلات الائي ساهمنة بشكل مباشر في الثورة الجزائريةعلى الاستعمار الفرنسيلها، في منتصف القرن الماضي , ولدت سنة 1935 فيحي القصبة، الجزائر العاصمة
حياتها
ولدت جميلة من اب جزائري مثقف وام تونسية من مدينة صفاقسوكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التاثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بانها جزائرية لا فرنسية رغم سنها الصغيرة ان ذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائريةللنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. تم القبض عليها عام 1957عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها آنذاك” أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة“. بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنساوقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء عام 1962.
قصة نضالها ضد الاستعمار
كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنساأُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول: الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسيمن طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية. إنضمت بعد ذلك الي جبهة التحرير الجزائريةللنضال ضد الاستعمار الفرنسيونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957وألقي القبض عليها.
من داخل المستشفى بدأ الفرنسيونبتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائرأُمُنا. حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وتحدد يوم 7مارس1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسانبالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي.
شيحاني بشير
مولده
ولد الشهيد يوم 22 أفريل 1929 بنواحي قسنطينة وسط عائلة ميسورة الحال إلتحق بالمدرسة الفرنسية بمدينة الخروب وفي نفس الوقت كان يتابع دروسا باللغة العربية في زاوية سيدي حميدة.إنتقل بعد نجاحه في شهادة القبول إلى مدينة قسنطينة ليتتلمذ بمدرسة جول فيري المعروفة بمدرسة الأنديجان وأقام حينها عند عائلة إبن باديس.
نشاطه السياسي
إنخرط منذ صغره في خلية الطلبة بمدرسة جول فيري عام 1946 لينظم بعدها إلى المنظمة الخاصة بعد تشكيلها سنة 1947 وعرف بإسم سي الطاهر ، في فبراير 1953 عين على رأس الدائرة الحزبية بالجنوب الغربي للوطن بمنطقة بشار واتخذ إسم “سي الهواري” ،ليعود في نهاية السنة إلى الأوراس تحت إسم “سي مسعود”.
نشاطه العسكري واستشهاده
وكان له شرف التحضير لإندلاع الكفاح المسلح في منطقة الأوراس رفقة الشهيد مصطفى بن بولعيد وبعد سفر هذا الأخير عّين شيحاني قائدا بالنيابة للولاية الأولى.قاد معركة الجرف الشهيرة ببسالة وأستشهد في 2 أكتوبر 1955 بالأوراس.
الشيخ الحداد
هو محمد أمزيان بن علي الحداد انتقلت أسرته من بني منصور و استقرت في ايغيل إيمولة بالضفة الغربية لوادى الصومام و منها إلى بلدة صدوق.و فيها امتهن جده حرفة الحدادة لذلك أطلقت على الأسرة تسمية الحداد.تعلم الشيخ محمد أمزيان في الزاوية التي أسسها والده علي الحداد في صدوق فحفظ القرآن و تعلم قواعد اللغة العربية و منها انتقل إلى زاوية الشيخ أعراب في جبال جرجرة التي قضى فيها وقتا طويلا أضاف إلى معارفه العلمية علوما إسلامية أخرى ، و في نهاية المطاف أخذ الميثاق على خليفة السيد محمد بن عبد الرحمن في زاوية سيدي علي بن عيسى بجرجرة ، و عند عودته إلى أهله تولى تسيير زاوية أبيه, و قد اختاره أهله أن يكون إماما على قرية صدوق و معلما للاطفال في جامع المدينة و أصبح بعد ذلك خليفة لطريقة محمد بن عبد الرحمن. وقد ساهم الشيخ الحداد ومن خلاله الطريقة الرحمانية مساهمة كبيرة وفعالة في دعم مقاومة الشيخ المقراني وذلك بإكسابها تأييدا شعبيا واسعا ، مكنها من الصمود أمام الجيوش الفرنسية . بعد سلسلة من المعارك ، استسلم لقوات الجنرال لالمان في 24 جوان 1871 بعد مقاومة قوية ضد العدو الفرنسي و قد سجن في قلعة بارال في بجاية، حيث وافته المنية آخر شهر أفريل 1873.
كريم بلقاسم
من مواليد 14 ديسمبر 1922 قرب ذراع الميزان وسط أسرة ميسورة الحال أنضم إلى مدرسة ساروي Sarroy بالعاصمة ونال منها شهادة الدراسة Certificat D’etude عرف النضال مبكرا إذ إنخرط في صفوف حزب الشعب بعد 1945 ومنذ 1947 آمن بفكرة الثورة كخيار وحيد لذلك لجأ إلى السرية وتحصن بالجبال يكون الخلايا العسكرية لليوم الموعود.عند اندلاع الثورة كان أحد مفجريها وأحد قادة جبهة التحرير الوطني منذ النشأة إذ شارك في الإجتماعات التي سبقت أول نوفمبر 1954 (عضو مجموعة الستة)، وأصبح قائدا للمنطقة الثالثة “القبائل”،وقاد العمليات العسكرية الأولى ضد المراكز والقوات الفرنسية في منطقة القبائل ، وأشرف على هيكلة وتأطير المجاهدين بالمنطقة بمساعدة اعمر اوعمران ومحمدي السعيد .شارك في مؤتمر الصومام و صار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ بعد مؤتمر الصومام.
بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى. وزير الشؤون الخارجية في الثانية، و وزير الداخلية في التشكيلة الثالثة.شارك في مفاوضات إيفيان وكان من بين الموقعين عليها. أغتيل بعد الإستقلال في أكتوبر 1970 بألمانيامن مواليد 14 ديسمبر 1922 قرب ذراع الميزان وسط أسرة ميسورة الحال إنضم إلى مدرسة ساروي Sarroy بالعاصمة ونال منها شهادة الدراسة Certificat D’etude عرف النضال مبكرا إذ إنخرط في صفوف حزب الشعب بعد 1945 ومنذ 1947 آمن بفكرة الثورة كخيار وحيد لذلك لجأ إلى السرية وتحصن بالجبال يكون الخلايا العسكرية لليوم الموعود.عند اندلاع الثورة كان أحد مفجريها وأحد قادة جبهة التحرير الوطني منذ النشأة إذ شارك في الإجتماعات التي سبقت أول نوفمبر 1954 (عضو مجموعة الستة)، وأصبح قائدا للمنطقة الثالثة “القبائل”،وقاد العمليات العسكرية الأولى ضد المراكز والقوات الفرنسية في منطقة القبائل ، وأشرف على هيكلة وتأطير المجاهدين بالمنطقة بمساعدة اعمر اوعمران ومحمدي السعيد .شارك في مؤتمر الصومام و صار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ بعد مؤتمر الصومام.
بعد تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية شغل منصب وزير القوات المسلحة في التشكيلة الأولى. وزير الشؤون الخارجية في الثانية، و وزير الداخلية في التشكيلة الثالثة.شارك في مفاوضات إيفيان وكان من بين الموقعين عليها. أغتيل بعد الإستقلال في أكتوبر 1970 بألمانيا.

عميروش آيت حمودة
لد العقيد عميروش آيت حمودة يوم 31 أكتوبر 1926 بقرية تاسافت أوقمون إحدى قرى جبال جرجرة حيث شب وترعرع في أحضان الطبيعة، إنضم إلى حركة إنتصار الحريات الديمقراطية بمدينة غليزان أين كان يشتغل في إحدى المتاجر إلى جانب النشاط السياسي المتمثل في توزيع المناشير وتبليغ التعليمات والدعاية للحركة وجمع الاشتراكات.كان نشاطه مكثفا وملحوظا مما جعل السلطات الفرنسية تعتقله مرتين الأولى سنة 1947 والثانية سنة 1948 فأذاقته شتى أنواع الإهانة والتعذيب بعدما ضاقت به السبل سافر إلى فرنسا سنة 1950 لمزاولة نشاطه السياسي ، وقبل اندلاع الثورة التحريرية بشهرين عاد إلى أرض الوطن ليلتحق باخوانه المجاهدين بناحية عين الحمام(ميشلي) سابقا ، مع بداية تجنيده أبدى عميروش قدرة كبيرة في تنظيم الجهاد مما جعله يتدرج في المسؤوليات بدأ بمسؤول ناحية عين الحمام بعد إستشهاد قائدها الأول ثم مسؤول ناحية القبائل الصغرى أين تمكن في ظرف وجيز من إرساء النظام الثوري وتكوين الخلايا في القرى والمداشر.
مع نهاية سنة 1955 إرتقى عميروش إلى رتبة ملازم ثاني ، وتمكن من مواجهة كل المخططات التي رسمها العدو ومن أشهرها عملية الأمل والبندقية التي كانت من أولى العمليات التي أنتجتها عبقرية روبير لاكوست. مرة أخرى برزت شجاعة عميروش ومدى تحديه للمستعمر فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري إلا أنه بذل مجهودات جبارة لعقد مؤتمر الصومام ، فكثف من العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو ، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الإستعانة بالمسبلين والمواطنين. في ربيع سنة 1957 قام بمهمة إلى تونس إلتقى خلالها بقادة الثورة هناك ، واتصل ببعض المسؤولين في الولايات ( الأولى ، الثانية) كان من بينهم سي الحواس. وفي صائفة سنة 1957 تم تعيينه قائد الولاية الثالثة بعد أن التحق كل من كريم بلقاسم ومحمدي السعيد بلجنة التنسيق والتنفيذ بتونس. بعد إجتماع العقداء سنة 1958.وبعد مناقشة أمور الثورة كلف العقيد عميروش وزميله سي الحواس بمهمة الإتصال بالقيادة بتونس ، وتنفيذا لتلك المهمة إلتقى عميروش سي الحواس و إتجها إلى نواحي بوسعادة وفي يوم 29 مارس 1959 وقع العقيدين في اشتباك عنيف مع قوات العدو استشهدا فيه معا بجبل ثامر.

عبان رمضان
من مواليد 20 جوان 1920 قرب الأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو )وسط عائلة ميسورة الحال. واصل دراسته الثانوية بمدينة البليدة وتحصل على البكالوريا عام 1941.
شغل وظيفة كاتب عام ببلدية شلغوم العيد، وأثناء الحرب العالمية الثانية جنّد في الجيش الفرنسي برتبة ضابط صف.إنخرط في صفوف حزب الشعب، وشارك في مظاهرات 08 ماي 1945.وأصبح عضوا في المنظمة الخاصة. ألقي عليه القبض وحكم عليه بالسجن مدة 06 سنوات. سجن بفرنسا ثم أطلق سراحه من سجن الحراش في جانفي 1955.إلتحق مباشرة بالثورة بعد إتصاله مع العقيد آعمر أو عمران وكلف بتنظيم شبكة المناضلين بالعاصمة. لعب دورا أساسيا في إعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة أولوية الداخل على الخارج وأولوية السياسي على العسكري.
أشرف على إصدار الأعداد الأولى من جريدة المجاهد بالعاصمة وصار عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.إلتحق بتونس وأظهر معارضة لبعض العسكريين أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ وإستشهد يوم 26 ديسمبر 1957 بالمغرب ولازالت ظروف إستشهاده غامضة

سي الحواس
العقيد أحمد بن عبد الرزاق حمودة “سي الحواس” من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.في سنة : 1937 توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية بالخارج.
مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ، تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته أبلغهم بقرارت المؤتمر.
عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج. تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا

رابح بيطاط
من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة (قسنطينة) زاول تعليمه بقسنطينة ثم اشتغل بمعمل التبغ التابع لبن شيكو ، ناضل منذ صغره في صفوف حزب الشعب ، ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وأصبح عضوا فاعلا في المنظمة الخاصة ، وبداية من عام 1950 بدأ حياة السرية وحوكم من طرف السلطة الفرنسية سنة 1951 بسبب نشاطه السياسي وحكم عليه ب 10 سنوات سجن تنقل إلى المدية والغرب الجزائري للإتصال بالمناضلين كان من بين مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل ،ثم المنظمة الخاصة . شارك في التحضير لإندلاع الثورة بالعاصمة وضواحيها ألقي عليه القبض بعد خمسة أشهرمن اندلاع الثورة (16مارس 1955) حكم عليه من طرف محكمة عسكرية فرنسية بالسجن مدى الحياة مع الأعمال الشاقة. رغم تواجد في السجن بفرنسا إلا أن قيادة جبهة التحرير الوطني عينته عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ثم في لجنة التنسيق والتنفيذ، ثم وزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958. بعد إضراب عن الطعام ثلاث مرات للمطالبة بإعتباره سجين سياسي حول إلى زملائه المختطفين منذ أكتوبر 1956. (بن بلة، بوضياف، أيت أحمد،خيضر.(أطلق سراحه مع المجموعة يوم 20 مارس 1962توفي في 11 أفريل 2000.
عضو مؤسس للجنة الثورية للوحدة و العمل و القيادة التاريخية ، من مواليد 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة بالشرق الجزائري، مناضل في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية و عضو في المنظمة السرية.
حكم عليه غيابيا بالسجن لعشر سنوات بعد مشاركته في مهاجمة دار البريد بوهران. كان عضوا مؤسسا للجنة الثورية للوحدة و العمل.
كان كذلك من بين مجموعة الإثني و عشرين (22) و مجموعة التسعة (9) قادة التاريخيين الذين أعطوا انطلاقاة الثورة التحريرية. عين بعدها مسؤول عن منطقة الرابعة (الجزائر).
و في 1955 اعتقل من طرف السلطات الاستعمارية بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد ليطلق صراحة بعد وقف إطلاق النار في مارس 1962 . عين في 27 سبتمبر 1962 نائبا لرئيس مجلس أول حكومة جزائرية ليستقيل بعد ذلك بسنة.
في 10 يوليو 1965 ، عين وزيرا للدولة. بعدها في سنة 1972 عين وزيرا مكلفا بالنقل. ترأس المجلس الشعبي الوطني في مارس 1977.
و بعد وفاة الرئيس هواري بومدين في 28 ديسمبر 1978، تقلد بالنيابة رئاسة الجمهورية لمدة 45 يوما. قام برئاسة المجلس الشعبي الوطني لمدة أربع فترات تشريعية إلى أن قدم استقالته في 02 أكتوبر 1990. تم تقليده أعلى وسام في الدولة “صدر” بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة و الثلاثين لعيد الاستقلال في 05 يوليو 1999.
وتوفي يوم 10 أبريل 2000.

حسين آيت أحمد
حسين آيت أحمد Hocine Aït Ahmed سياسي جزائري ولد في 26 أغسطس 1926 بعين الحمام بمدينة تيزي وزو. بدأ تعليمه بمسقط رأسه ثم بثانوية تيزي وزو وبن عكنون ، ثم تحصّل على شهادة البكالوريا.
نشاطه السياسي
بدأ نشاطه السياسي مبكرا بانضمامه إلى صفوف حزب الشعب الجزائري منذ أن كان طالبا ثانويا ، وبعد مجازر 8 ماي 1945 ثم من المدافعين عن العمل المسلّح كخيار وحيد للاستقلال ، أصبح عضوا للجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية ، وعند إنشاء المنظمة الخاصة كان من أبرز عناصرها وصار ثاني رئيس لها بعد وفاة محمد بلوزداد. أشرف مع أحمد بن بلة على عملية بريد وهران 1949 ، ثم انتقل إلى مصر كممثل للوفد الخارجي لحركة الانتصار بالقاهرة سنة 1951 رفقة محمد خيضر .

نشاطه أثناء الثورة
شارك حسين آيت أحمد في مؤتمر باندونج عام 1955، وانتقل إلى نيويورك للدفاع عن القضية الجزائرية أمام الأمم المتحدة. بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين المختطفين في حادثة اختطاف الطائرة التي كانت تقل الزعماء الأربعة في 22 أكتوبر 1956 من الرباط إلى تونس، رفقة بن بلّة، محمد خيضر، محمد بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف. وظل في الاعتقال حتى وقف إطلاق النار عام 1962م. ورغم تواجده بالسجن إلاّ أنه عيّن وزيرا للدولة في التشكيلات الثلاث للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. أطلق سراحه مع زملائه بعد وقف إطلاق النار.

محمد خيضر
ولد محمد خيضر في 13 مارس 1912 في بسكرة ، أحد قادة الثورة الجزائرية وسياسي جزائري.
حياته
ينحدر محمد خيضر من عائلة متواضعة أصيلة مدينة بسكرة، زاول دراسته بمسقط رأسه قبل أن يضطر إلى مغادرة المدرسة لإعالة أهله الفقراء. اشتغل قابضا في حافلات النقل الحضري التي كانت تربط بسكرة بباتنة وغيرها من المدن.
انخرط عام 1934 في صفوف حزب نجم شمال إفريقيا ثم في 1936 في حزب الشعب الجزائري، حيث انتخب نائبا عن الجزائر العاصمة عام 1946. اتهمته السلطات الاستعمارية بالتورط في حادثة السطو على بريد وهران عام 1950، إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران إلى الجزائر العاصمة.
لجأ إلى القاهرة عام 1951، بعد أن ثار ضد قرار الحزب الذي طلب منه تسليم نفسه للسلطات الاستعمارية وأصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في القاهرة وعضوا في جبهة تحرير المغرب العربي التي كان يرأسها عبد الكريم الخطابي. ومن موقعه هذا، حاول التقريب بين المصاليين والمركزيين دون جدوى. بعد اندلاع الثورة ساهم في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة. اعتقل مع بن بلة – بوضياف – آيت أحمد – الأشرف يوم 22 أكتوبر 1956 بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقلهم من المغرب إلى تونس، ولم يطلق سراحه إلا في 19 مارس 1962
عين عضو في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، وعضو شرفي في لجنة التنسيق والتنفيذ في عام 1957 كما أدرج اسمه كوزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958-1962. بعد توقيف القتال، أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة أحمد بن بلة. و توفي مقتولا بإسبانيا في 04 يناير 1967.


توقيع : naruto_shippuden
إنتبه ! لا تحبط ولا تبخل من بذل مجهودا في افادتك وارفع من معناويات، ولن يكلفك سوى اضغط على الرد السريع واكتب شكراً وأنت المستفيد لأنك ستولد بداخلي طاقه لخدمتك، وكل ما نريده هو ان تفيد وتستفيد بشكل أكثر تحضرا.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
naruto_shippuden غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معروفة, التاريخ, جزائرية, شخصيات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شخصيات جزائرية معروفة على مر التاريخ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصطلحات و شخصيات الوحدة التعليمية الثانية لمادة التاريخ اولى ثانوي naruto_shippuden ركن الاولى ثانوي 0 2015-10-02 10:47 AM
شخصيات الوحدة الأولى والثانية في مادة التاريخ بكالوريا 2015 Man Of Chemistry ركن شعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية 0 2015-02-20 11:42 AM
مصطلحات و شخصيات التاريخ و الجغرافيا للسنة الأولى ثانوي Man Of Chemistry ركن الاولى ثانوي 0 2015-01-28 02:38 PM
جميع مصطلحات و شخصيات التاريخ و الجغرافيا أولى ثانوي طريق النجاح بين أيديكم خنشلية ومايعجبلي العجب ركن الاولى ثانوي 14 2014-02-01 04:41 PM
حلويات جزائرية للعيد الفطر 2013 , بالصور تحضير حلويات جزائرية للعيد 2013 بسملة الرحمان قسم (مطبخ، مأكولات، أطباق عربية وعالمية) 8 2013-08-04 02:06 PM


الساعة الآن 09:21 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML