[CENTER]منقووووول للافادة............لا تنسوني من خالص دعائكم
أتدرون مالسجود ؟؟؟
ذلك العالم الروحانى
حين تكون فى ضيافة ملك الملوك
وعلى باب رب العرش العظيم
وياللعجب
فكلما نزلت إلى الأرض
كلما اقتربت إلى السماء أكثر
وحق قول ربى
" واسْجُد وَاقْتَرِب "
هل فكرتى أخيتى يوماً
لمَ فى النزول علو
ولمَ فى التذلل عزة
ولمَ فى الانكسار والتدنى مهابة وجلال
أتدرون لمَ؟
لأنك بين يدى ملك عظيم
أسرع أبواب الوصول إليه هو باب الذل والانكسار
وبمنظورنا البشرى
فوضع السجود هو أكثر الأوضاع ذلة وارغام للنفس
حيث تمرغ أنوفنا وجباههنا على الأرض
وهى عرفت بأعضاء الأنفة والكبرياء
ولأن الكبرياء لله وحده جل وعلا
فلابد أن نريه من أنفسنا تذللاً وخضوعاً
ونظهر ضعفنا وفقرنا وحاجتنا إليه
وهو الشَكور ... وهو المعز المذل
جعل لعباده الركع السجود الخير الكثير
فقد أخبرنا من لاينطق عن الهوى
صلى الله عليه وسلم
" أقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء "
أخيتى استغلى سجداتك وفرغى كل مافى قلبك وعقلك حينها
فكم من ساجد شغلته الدنيا فلم يشعر بلذة سجدته
وكم من واقف قائم بين يدى الله تعالى
وقلبه قائم بين يدى دنيا فانية
اسجدى ولتجعلى لقلبك من السجود نصيب
فما أروعها سجدات القلوب
اسجدى وتمتعى بسجدتك
فكم من مريض قعيد طريح يصلى جالسا أو نائماً
أو حتى بالإيماء والإشارة
يتمنى سجدة يمرغ فيها جبهته على الأرض
وانظرى لهذا الوضع
وتأملى النعمة التى نحن فيها
فكم من أناس سجدوا للبقر
أو للنار أو للحجر
سجدوا لأشياء كرمهم الله عليها وسخرها لهم
فقدوا عقولهم أو قد نقول إن عقولهم منهم براء
وعاشت فى العتمة قلوبهم
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
وانظرى وتمعنى أن الله قد أكرمنا ... وكرّمنا
بأن شرع لنا السجود بين يديه وحده
وحرم علينا كل سجود دونه
نسجد لعظيم لا شبيه ولا ند ولا كفو له
فنستمد عظمة وسمو لنفوسنا من ذلنا على أعتابه
فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
اللهم لا تعلق قلوبنا إلا بك
ولا تحرمنا لذة السجود بين يديك
واجعلنا من الأذلاء إليك الفقراء على أعتابك
ولا تردنا خائبين
واقبضنا إليك ساجدين