سفير دولة فلسطين بالجزائر
في وداعه لزهرات وأشبال فلسطين في المعسكر الكشفي ماذا يعني أن تكون فلسطينيا؟
د.صالح الشقباوي
في أجواء تراقصت على أوتار وجدانها الحقيقة والصدق والمنطق وبحضور القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائريه محمد أبوعلاق استهل سفير دولة فلسطين الدكتور لؤي عيسى كلمته لأشبال وزهرات فلسطين بعبارة كبيرة المعنى : " ماذا يعني أن تكون فلسطينيا ؟" حيث أكد ان الفلسطيني إنسان يحمل في داخله أكثر من معنى لوجوده وحضوره ، حيث أنه يخوض معارك على عدة جبهات ، جبهة الهوية وجبهة البقاء وجبهة الكيانية وجبهة احقاق الحقوق الوطنيه الفلسطينيه المتمثلة باقامه دولته التي يعيش فيها وتحرسه من العدم الوجودي وتمنع اندثاره وتشتته كما يتشتت الضياء والضوء ، خاصة وأن الأمة كلها تعيش ظروفا استثنائية تنعكس سلبا على القضيه والمشروع الوطني ، من هنا جاء تأكيد السفير على حرب البقاء الفلسطينيه وحرب الحفاظ على الهوية وعلى الذات وعلى أن نكون ، خاصة وأن هذه الخروب التي تفتعل في مناطق وساحات عربيه مختلفة الهدف منها هو الاطاحه برأي القضية الفلسطينية وانتصار المشروع الصهيوني الذي يريد أن يبزغ فوق سماء المنطقة العربية من الماء إلى الماء لمائة عام قادمة ، لكن الفلسطيني بثباته وتوارث أجياله للقضية يمنع المشروع الصهيوني من التجذر والتحقق خاصة وأن الأجيال التي راهنت عليها جولدمائير جاءت لتحمل القضيه وتحرس كيانها كما تحرس المرأه الفلسطينيه بقائنا وديمومتنا عبر التاريخ ، كما وتناول الكلمة الاخ القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائريه محمد أبوعلاق وأكد على تمايز العلاقه الفلسطينية الجزائريه وأن الجزائر ستبقى وفية لفلسطين شعبا وقضية ، فهي القلعة التي تتحطم على أبوابها كل المؤامرات الصهيونية الرامية لتفتيت وتمزيق الهوية الوطنية الفلسطينية ، كذلك أكد الأخ الملحق العسكري في كلمته الوجدانية على فلسفة تواصل الأجيال وحماية وحراسة القضية الوطنية .
زوفي الختام انطلق أشبال وزهرات فلسطين إلى معسكرهم وهم على يقين أنهم أصحاب قضية لاتنهزم ولاتنكسر ، قضية شامخة كشموخ جبال الأوراس وجبال القدس ..
فتحية للجزائر على هذه المواقف المشرفه والتي تمثل صدق الوفاء وعظمة القادة الجزائريين الذين يحملون هم قضيتنا الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واللواء القائد صالح هذا المجاهد الذي يحمل فلسطين في وجدانه وعقله وهويته الجزائريه
ادام الله لنا الجزائر وحفظها وإنها لثورة حتى النصر .
منقول