ماذا تعلم عن عادة تقميط الرُضّع ؟
تقميط الطفل الرضيع وهو لفّ طفلك الرضيع بشكل مريح في بطانية للدفء والأمن
والتقميط أيضا يمنعه من أن يؤذي نفسه بسبب ردّات فعله العشوائية، كما يساعده
على البقاء دافئا في أيامه الأولى إلى أن ينتظم عمل منظم حرارته الداخلي.
كما أن معظم الأمهات يستعملن التقميط لمساعدة الطفل الرضيع ليصبح هادئا , حيث
تشير دراسة قوية من أقوى أنواع الدراسات التي تعرف باسم Systematic
review والتي راجعت كافة الدراسات التي أجريت على التقميط حتى عام ٢٠٠٧ أن
التقميط Swaddling والذي يعرف في بلاد الشام بلف الطفل حديث الولادة بالكوفلية
يساعد الطفل على النوم بعمق أكثر كما أنه يساعد الأطفال الخدج على تحسن التطور
العضلي العصبي بشكل افضل , مع تناسق حركي أفضل وأقل ضرر فيزيولوجي مقارنة
مع الأطفال غير المقمطين.
كما تشير حصيلة هذه الدراسات إلى أن الأطفال يبكون بشكل أقل عندما يتم تقميطهم كما
أنهم يحسون بالألم بشكل أقل من الأطفال الذين لا يقمطون.
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بشلل مخي يكون التقميط نوعا من الدعم
لجسمهم وعضلاتهم , كما أنه يحافظ على درجة حرارة الطفل الوليد الذي يتصف بأنه
يحاط بنسيج دهني لا يمنع فقدان الحرارة ويسمى النسيج الدهني البني ( ولذلك يبرد
الطفل بسهولة ) .
ويجب الانتباه أن التقميط قد يسبب زيادة في الحرارة إذا طبق بشكل خاطئ.
أما من التأثيرات الجانبية للتقميط فتشير الدراسات إلى أن الطفل المقمط تزداد نسبة
إصابته بخلل تصنع الورك وخصوصا عند التقميط والرجلين في حالة التقريب الشديد
إلى بعضهما بعضا .
وتشير الدراسات إلى أن التقميط يزيد من نسبة الإصابة بالإنتانات الصدرية عند الوليد
وهذا يعتمد على شدة ضغط التقميط على الطفل، فكلما كان أكثر كلما كانت الإصابة
بالإنتانات أعلى ولذلك ننصح الأمهات ألا يقمطن أطفالهن بشكل زائد عن اللزوم وبشدة.
وتؤكد الدراسات أن التقميط لا يزيد نسبة الإصابة بالكساح , كما أنه لا يؤثر على
خصائص العظام ولا يؤثر على قدرة الطفل على الرضاعة من ثدي أمه بفضل الله تعالى.
الصفحة الرسمية لدكتور جميل القدسي الدويك على facebook
|