قال رامي عبده” مدير المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” إن اتهام مدير مكتب منظمة “وورلد فيجن” في غزة، محمد الحلبي، بتهمة تحويل أموال نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الأخيرة، إلى حركة حماس وذراعها العسكري في قطاع غزة، لها تداعيات على عمل تلك المؤسسات لوجستيا وأيضا على مساحات عملها، وتمس أيضا بقدرتها على جلب أموال وجمعها من أجل تقديم برامجها الخيرية، ومن ناحية أخرى تمس بشكل أساسي المنتفعين الفلسطينيين من برامج تلك المؤسسات. وأشار المتحدث في تصريح لـ”الخبر” إلى أن ما يقلق “ليس عملية الاعتقال وتلفيق التهم، إنما طريقة إخراج هذه الاتهامات والمبالغة الواضحة في حيثياتها بما يمكن أن يكون له تداعيات، أو ما يفهم من خلاله أن إسرائيل تستهدف بشكل أساسي منظمات العمل الخيري أو المنظمات الخيرية بما فيها الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يمس بشكل جوهري العصب الأخير لحياة سكان قطاع غزة”.
وأكد رامي عبده أن ما يفهم مما تقوم به إسرائيل هو أنه تضييق على السكان في قطاع غزة، من خلال استهداف مؤسسات العون الإنساني الدولية، وهذا “يتطلب ضرورة اتخاذ موقف قوي من قبل الأمم المتحدة خاصة بعد التصريحات الإسرائيلية التي شابها الكثير من المبالغة بشكل يستهدف تلويث سمعة عمل المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية”.
ويضيف المتحدث أن على الأمم المتحدة أن تطالب إسرائيل بتفنيد الادعاءات وعدم الخروج بهذه الاتهامات ما لم تثبت الادعاءات، وأن تعرض إسرائيل تلك الاتهامات على اللجنة الأممية المعنية بعمل المؤسسات الدولية التي تنسق عملها في الأراضي المحتلة، لأن طريقة التصريح الإسرائيلي تمس بشكل مباشر سمعة هذه المؤسسات وتعرضها وطواقمها للخطر وتجعل من عملها أمرا غير مرحب به.
منقول