الجزائر
تعدّدت الحضارات التي أسست في الجزائر، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي في شمال قارة أفريقيا الممتد على شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ حيث تعتبر أكبر بلد من حيث المساحة في قارة إفريقيا والعاشرة في العالم، وتحدّها من الشرق دولة ليبيا، ومن الغرب دولة المغرب، ومن الجنوب دولة نيجيريا ودولة مالي وجمهورية موريتانيا. تنوّعت الأعلام التي رفعت على أراضي دولة الجزائر من أعلام الفتوحات الإسلامية إلى الأعلام الفرنسية، وعلم حرب التحرير الذي تميّز بلونه الأحمر والأبيض دلالةً على الدم والسلام، بالإضافة إلى شكل النجمة والهلال التي تعبّر عن الديانة التي كانت سائدةً آنذاك وهي الإسلام والذي ما زال يُستخدم حتى اليوم.
تسمية الجزائر قديماً
سكن الفينيقيون قارة إفريقيا منذ قديم الزمان واستوطنوا في منطقة الجزائر حالياً، حيث قاموا ببناء مدينتهم على أرضها وأطلقوا عليها اسم إكوزيم، واستمرت على هذا الحال حتى حكمها الملك الصهناجي بلكين بن زيري، حيث قام بتوسيع المدينة وبناء مخطط موسع لها وعمل على تنفيذه، وقام بتغيير اسمها إلى جزائر بني مزغنة وذلك بسبب انتشار جزر صغيرة حول مدينتهم، وبعدها سميت بالجزائر من اختصار تسمية جزائر بني عمر، لكن لم تعد هذه الجزر موجودة حول المدينة حالياً وذلك بسبب ردم المياه التي كانت تفصلها فأصبحت امتدادا للمدينة.
تسمية الجزائر في عهد الإسلام
في العصور الوسطى كان المسلمون يُطلقون على الجزء الشمالي من قارة إفريقيا اسم المغرب، وقسّموه إلى ثلاثة مغارب بسبب اتساع مساحته وحجمه، فكان يطلق على المغرب تسمية المغرب الأقصى، وليبيا المغرب الأدنى، والجزائر المغرب الأوسط؛ نظراً لموقعها المتوسط بين الدول.
تسمية الجزائر أثناء الاستعمار الفرنسي
تعرّضت الجزائر للاستعمار الفرنسي الذي استمر فيها منذ 1830م إلى 1962م، وهدف هذا الاستعمار إلى السيطرة على خطوط الملاحة الجزائرية التي كانت تمتدّ على طول البحر الأبيض المتوسط بسبب طبيعة الجزائر الجغرافية التي كانت تشغل مساحةً واسعةً من طول البحر الأبيض المتوسط، كما أدّى هذا الاستعمار إلى تفشّي الجهل والفقر بين أهل الجزائر وتطبعهم باللغة والثقافة الفرنسية، ممّا ترتب عليه قيام العديد من الثورات، وأهمها ثورة التحرير الوطني التي استمرت لسبع سنوات ونصف، ونتج عنها مليون ونصف شهيد، فلقّبت الجزائر ببلد المليون ونصف شهيد. تسمية الجزائر الحالية أدّى تحرر الجزائر من الاستعمار الفرنسي واستقلالها عن فرنسا إلى انتقال الحكم بين أفرادها بشكل جمهوري، فأصبح يُطلق عليها اسم الجمهوريّة الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويُطلق عليها الجزائر اختصاراً لذلك.