الصلاة على النبي
أمر الله عز وجل في كتابه المُحكمِ العزيز عبادَه المؤمنين بالصَّلاة على نَبِيِّهِ وخاتِم أنبيائه، فقال جل ثناؤه (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
وردت أحاديثٌ كثيرةٌ في فضل الصَّلاةِ على النَّبي -صلى الله عليه وسلم- منها ما جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -(من صّلَّى علَيَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليه عشر صلواتٍ وحُطَّتْ عنهُ عشرُ خطيئاتٍ ورُفِعَتْ له عشرُ درجاتٍ)؛ فالصََلاةُ على النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - مُرَغَّبٌ فيها لما لها من الفَضْلِ والخير، والبخيلُ من سمع ذكرَ اسمِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ولم يُصَلِّ عليه، لقوله صلَّى الله عليه وسلم: البخيل من ذُكِرْتُ عندَهُ ثُمَّ لم يُصَلِّ عَلَيَّ. [رواه أحمد]، وتتضمَّنُ الصَّلاةُ على النَّبي ذكرَ اللَّه عزَّ وجلَّ، كما تُعْتَبَرُ أداءً لِحَقِّ المُصْطَفى -صلى الله عليه وسلم- فَتُسَبِّبُ يقظةً في القلب تقود إلى محبةٍ دائمة للنبي تنتج عنها هداية قلب العبد واستقامته.
صيغة الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلَّم
تأتي صيغة الصلاة على النَّبِيِّ حاملةً لصيغة الدُّعاء، لأنها سؤال الله عز وجل أن يثني على حبيبه- صلى الله عليه وسلم -، كما تُعتبر تهيئة قبل بدء العبد في الدعاء، كما تتحقّق للعبد المُسلم العديدُ من الفوائد الدينية والدنيوية بفضل تلك الصلاة؛ فهي سببٌ لتبشيرالعَبْدِ بالجنة قبل موته، وسببٌ للنَّجاةِ من أهوالِ يوم القيامة بما فيها ثباتُ العبدِ على الصِّراطِ، كما يرى أثرها في حياته اليومية كونها سببٌ لقضاءِ الحوائِجِ وتذكُّرِ الإنسانِ لما نَسِيَهُ من أمورٍ، وتنفي الفقرَ والفاقةَ فتزيدُ وتبارِكُ للمرءِ في مالِهِ وبَنِيهِ.
فضائل الصَّلاةِ على رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
سببٌ في استجابةِ دُعاءِ العَبْدِ.
سببٌ لنَيْلِ رحمةِ الله تعالى.
الحُصولُ على عشْرِ صلواتٍ من الله تعالى على المُصَلِّي مَرَّةً واحِدَةً وما تَشْمَلُها صلاةُ الله على العَبْدِ من خَيرٍ وبركةٍ.
تُقَرِّبُ العبد من النَّبي- صلَّى اللهُ عليه وسلم- يوم القيامة وتكونُ سبباً في شُرْبِهِ من حوضهِ الشَّريفِ.
تُطيِّبُ المجالس فلا يعودُ حَسْرةً على أهله يوم القيامة، والنَّجاة من نَتَنِ المجالسِ من لغوٍ وغيبةٍ ونميمةٍ.
تضمنُ لك شفاعةَ المُصْطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يومَ القيامةِ.
تَرُدُّ سلام النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -على المُصَلِّي والمُسَلِّمِ عليه.
تكفيكَ كُلَّ ما أهمَّك وأغمك من شؤونِ الدُّنيا والآخرةِ.
تقومُ مقام الصَّدَقةِ لمن لا مالَ لديه.
يُرْفَعُ العَبْد بها عشر درجاتٍ.
تكْتَبُ للعبد بها عشرُ حسناتٍ.
تُمْحى عنْ العبد عشرُ سيِّئاتٍ.
سببٌ في نجاةِ العَبْدِ من الدُّعاء عليه.
سببٌ في تمام الكلام في خُطَبِ الجُمُعةِ والعيدين وغيرها.
منقول