قيل في اللسان ..
مضغة لحم في عظم سماها الناس اللسان وعظموها لفضيلة البيان ، فقوموها بنصف الإنسان؛
عضل نبت من الحلقوم وقناته ، وثبت في أصل لهاته ، ولبث في السجن ظمء حياته ، لا يتحرك منه سوى شباته ؛
رسول العقل في النقل ؛ وأداة الدماغ في البلاغ ؛
وترجمان النفس في رواية العاطفة وحكاية الصحو والعاصفة ؛
الوحي على عذباته ظهر ، ومن جنباته انحدر ؛
فكان أول من سفر بين الخالق وبين البشر
ثم فجر بالحكمة فانفجر ، ثم علم الشعر فشعر
فسبحان الذي خلقه ، وعلقه ، والذي قيده وأطلقه ، والذي أسكنه وأنطقه
والذي يميته فيندثر والذي هو على بعثه مقتدر ...
اللهم نسألك لساناً ذاكراً , محدِّثا بالفضيلة وللكفر ناكراً
منقول