شذرات من ضمائر الحكماء ,,
قال حكيم : إذا كانت الإساءة طبعاً لم يملك لها إنسان دفعاً ،
يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم ،
من كثر تعديه كثرت أعاديه والظلم سالب للنعم والبغي جالب للنقم و شر الناس من ينصر الظالم ويخذل المظلوم ،
من طلب راحة نفسه اجتنب الآثام ومن طلب راحة بنيه رحم الأيتام و من سالم الناس ربح السلامة ومن تعدى عليهم اكتسب الندامة ،
قال بعض الفضلاء : أربعة تُرفع عنهم الرحمة إذا نزل بهم المكروه ( من كذَّب طبيبه فيما يصف له من دائه ، ومن تعاطى ما لا يستقل بأعبائه ، ومن أضاع ماله في لذاته ، ومن قدم على ما حذر من آفاته ، )
وقال حكيم : رم ما شئت بالإنصاف وأنا زعيم لك بالظفر به ،
قال الأحنف بن قيس : السؤدد ترك الظلم والهبة قبل السؤال ،
وقال آخر : اتخذ الناس أباً وأخاً وابناً ، ثم برّ اباك وصل اخاك وارحم ابنك ، فيعلو مقامك ويُرعى ذمامك .
وسئل ذو القرنين : أي شيء من مملكتك أنت فيه أكثر سروراً ؟, فقال : شيئان أحدهما العدل والثاني أن أكافئ من أحسن إليّ بأكثر من إحسانه. فأحمق الناس من أنكر من غيره ما هو مقيم عليه ،
قال سليمان بن عبد الملك لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
كيف ترى ما نحن فيه ؟.
فقال عمر: سرور لولا أنه غرور , وملك لولا أنه هلك , ونعيم لولا انه عديم , ومحمود لولا أنه مفقود ،
وقيل : الوضيع إذا ارتفع تكبر وإذا حكم تجبر ، ليس العاقل من تخلص من مكروه وقع فيه , بل العاقل من لا يوقع نفسه في أمر يحتاج إلى الخلاص منه ، ومن قابل السيئة من عدوه بالحسنة فقد انتقم منه وجانب المحسنين ،
قال أنوشروان : ما استنجحت الأمور بمثل الصبر ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر، العدل يوجب اجتماع القلوب والجور يوجب الفرقة وحسن الخلق يوجب المودّة وسوء الخلق يوجب المباعدة .