أحيانا ..قد يمر أحدنا بأوقات ..يتمنى فيها لو كان شخصا آخر ..
فإنه يظن لأن كونه ( هو ) ..فهذا يجعله غير راض عن نفسه ..
أو لأن كونه ( هو ) ..فإن هذا وضع أمامه عوائق تعيق طريقه ..
أو لو لم يكن ( هو ) ..لربما كانت أمورا كثيرة تتغير ...
لكنه لم يدرك أنه كان ينظر للجانب المظلم من كونه (هو ) ...
بالرغم من أنها زاوية صغيرة لا تكاد تُرى ..مقارنة بجانبه المشرق ...
إلا أنه سلط الأضواء عليها ...!!
وليس هذا بغريب ..فإن من طبيعة البشر الرغبة بالمثالية ..والكمالية ...!
لكن ..الكمال لله وحده ...
فلنكن بشرا كما نحن ...
ولنحب أنفسنا على ما هي عليه ...
عيوبنا ...جزء منا ...فلنتعايش معها ...
تارة نغلبها ...وتارة تغلبنا ...
ولتقف مع نفسك وقفة صادقة ...
وأنظر إليها ...وإلى ما حولك ...
تجد أنك عاجز عن إحصاء النعم التي تمتلكها وأنت غافل عنها ...!
لذا ...لنحب أنفسنا ...
لنحب كوننا نحن (نحن ) ولسنا أشخاصا آخرين ...
لنحب كوننا أبناء (أهلنا ) وليس أبناء آخرين ...
لنحب كوننا أبناء ( بلدنا ) ..وليس أبناء بلد غيره ...
لنحب كوننا أبناء ( أمتنا ) ..وليس أبناء أمة غيرها ..
لنحب أنفسنا ..سواء أكنّا ذكورا أم إناثا ...
أعتز بنفسي ...وما أنا عليه ...
أعتز كوني ابنت بلدي ...ابنت أهلي .. كوني نفسي ...
أعتز كوني أنا أنا ...ولستُ غيري ...
أعتز بعروبتي ..حقيقة لا يمكنني إنكارها ..!
أعتز بكوني مسلمة ...
نعمة عظيمة منّ الله بها عليّ لايسعني سوى شكرها ..والسعي لأداء حقها ..وصيانتها مما قد يشوهها ..!!
لو أمعنّا النظر ...لوجدنا كم هو جميل ..أن نكون أنفسنا ...
أليس رائع حقا ...أننا (نحن ) ..وليس فلان أو فلان ...؟!
لنحب أنفسنا ...حق علينا حبها ...
وحق علينا أن نشكر خالقها ...ونحمده على ما نحن عليه ...
فالحمدلله أننا نحن (نحن ) ...وليس غيرنا ...