لطائف قرآنية فمن لم يجد فصيام
الكاتب : ياسين ثابت اليافعي
خاص عيون نت
كلمات دلالية : الصوم رمضان
" فمن لم يجد فصيام"
جعل الله الصيامَ* معادلاً لتحرير الرقبة في بعض أحكام الكفارات* في كتابه . قال تعالى : في كفارة الخطأ* ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ) وفِي كفارة الظهار ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسا ) وفِي كفارة اليمين* ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ) .
فانظر لما كتب الله على من ارتكب شيئاً من هذه الامور ؛ أن يحررَ رقبةً من رقِ الاستعباد ، فإن لم يجدها فعليه أن يعمل على تحرير نفسه من رق مطالب الحياة ،ورق ضرورات البدن ، ورق شهوات النفس ، ومن رق أَسر العادة ...
فالصيام اذا هو عبادة الأحرار .
فهو تحرير للنفس من رق الشهوات والرغبات و هو أعظم مربٍ للارادات وأنفع كابح لجماح الشهوات وهو عبادة السادات من الملائكة ولذلك كان من سادة العبادات *فتأمل معنى الصيام من هذه الزاوية التي تجعل الصوم عتق للنفس الإنسانية من كل رق .
ومن أعتق نفسه هنا .. استحق العتق هناك ومن اللافت واللطيف ارتباطُ* عتقِ الرقاب بالصوم وبرمضان فالتفت لنفسك وحررها .. فكما انك استطعت ان تحررها من المباح الحلال .. ستكون قادرًا على تحريرها من الحرام ومآلات الضلال .
اللهم حررنا* بالصوم من رق الشهوات .. وارفعنا به اعلى الدرجات و اجعلنا من عتقاء شهر رمضان من النار .