“الخضر بحلة راييفاتس”.. بهذا العنوان سيتابع الجمهور الكروي الجزائري باهتمام لقاء المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم، أمام ليزوتو، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بداية من الثامنة والنصف ليلا، برسم الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون مطلع العام المقبل.
ستكمن أهمية مباراة “الخضر” أمام ليزوتو في كيفية خوض التشكيلة الوطنية اللقاء، في عهد المدرب الجديد، ميلوفان راييفاتس، الذي وعد برؤية ثمار عمله بعد ستة أشهر من الآن، غير أن ورشته ستتفتح اليوم بالتأكيد، حتى يباشر العمل في ظروف هادئة، لكسب ود الجماهير وللإبقاء أيضا على دينامكية النتائج الحسنة التي سجلها المنتخب في عهد سابقيه حاليلوزيتش وغوركوف.
الفوز في مباراة اليوم سيكون حسب العارفين بخبايا المنتخب الوطني مهما ومهما جدا، بالنسبة للتقني الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي بدا خلال مداخلاته أمام الإعلام وحتى أمام لاعبيه، طموحا لدرجة أنه قال: “هدفي مع المنتخب الجزائري هو تسجيل نتائج أحسن من تلك التي سجلتها مع المنتخب الغاني، وهو ما يعني آليا انتزاع اللقب الإفريقي في الغابون 2017 والوصول إلى المربع الذهبي لمونديال روسيا 2018، وهو كل ما يتمناه المناصر الجزائري الذي لم ير الجزائر على منصة التتويج القاري منذ 1990.
>> القنوات الناقلة للمباراة
خطف رفاق براهيمي تأشيرة المشاركة في نهائيات المنافسة القارية بالغابون، لا يعني أنهم سيلعبون اليوم مباراة شكلية، لأن المدرب الوطني بعث، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤخرا، رسالة مشفرة للعناصر الوطنية، مفادها أنه من هواة “الحرارة” فوق الميدان ومن هواة أيضا الاندفاع البدني الإيجابي، ملحا على الفوز بالمقابلة وهو ما سيدفع اللاعبين لبذل قصارى جهدهم فوق أرضية الميدان لضمان على الأقل مكانتهم في المنتخب.
واعترف المدرب الوطني، ميلوفان راييفاتس، بأنه لم يكن له ضلع كبير في قائمة اللاعبين المدعوين لمباراة ليزوتو، غير أنه لم يتنصل من المسؤولية كاملة، حيث دافع خلال الندوة الصحفية التي عقدها عن بعض الخيارات، كما هو الحال بالنسبة لخيار الحارس رايس وهاب مبولحي الذي لم يلعب الموسم المنصرم كثيرا مع ناديه أنطاليا سبور التركي. صحيح أن الوقت لم يكن كافيا للمدرب الصربي للتعرف على اللاعبين بدقة، غير أنه أخذ لمحة عن إمكانات كل لاعب من خلال الحصص التدريبية التي أشرف عليها منذ بداية تربص سيدي موسى، كما أخضع اللاعبين إلى اختبارات بدنية فردية وجماعية، من خلال بعض المقابلات التطبيقية، كما هو الحال في المباراة التي فاز فيها رفاق غلام أمام وداد بوفاريك بتسعة أهداف نظيفة.
مباراة ليزوتو اليوم ستكون أيضا فرصة للجمهور الكروي للتعرف على بعض اللاعبين الذين تم استدعاؤهم لأول مرة، كما هو الشأن بالنسبة لموهبة أرسنال الإنجليزي إسماعيل بن ناصر الذي سيلعب بالتأكيد ولو لدقائق لترسيم تقمصه الألوان الجزائرية.
هذا ويتصدر المنتخب الوطني المجموعة العاشرة بـ13 نقطة.
للإشارة، يدير اللقاء ثلاثي تحكيم من غينيا بقيادة أحمد توري سيكو بمساعدة مواطنيه سيديكي سيديبي ومامادي تيري.
منقول