قال الله تعالى: (محمد رسول الله) [سورة الفتح].
وقال حكاية عن قول عيسى: (ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد) [سورة الصف].
وروى البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم([13]) عن جبير ابن مُطْعِم أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن لي أسماء: أنا محمدٌ، وأنا أحمدُ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشرُ الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقبُ الذي ليس بعده أحد".
وروى مسلم([14]) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسمي لنا نفسه أسماء فقال: "أنا محمدٌ، وأحمدُ، والمُقَفّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة".
وروى الإمام أحمد([15]) عن جبير بن مطعم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا محمد، وأنا أحمد، والحاشر، والماحي، والخاتِم، والعاقب".
وروى البيهقي([16]) عن أبي هريرة رضيّ الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا رحمةٌ مُهداةٌ"، وفي رواية: "يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة".
وروى البيهقي والطيالسي([17]) عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنا محمد، وأحمد، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الملحمة".
أما كنيته عليه الصلاة والسلام فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما([18]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسمَّوا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي".
وروى البيهقي([19]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي، أنا أبو القاسم، الله يرزق وأنا أَقْسِمُ".
وروى الحاكم([20]) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما وُلد إبراهيمُ ابن مارية أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:"السلام عليك يا أبا إبراهيم".وحديث الحاكم في إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.
[13] - أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتاب التفسير: تفسير سورة الصف، ومسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم، والترمذي في سننه: كتاب الأدب: باب ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، ومالك في الموطأ: في أسماء النبي، وأحمد في مسنده (4/80 - 84)، والبيهقي في الدلائل (1/152 - 153)، والدرامي في سننه:كتاب الرقاق: باب في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.
[14] - أخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الفضائل: باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم.
[15] - أخرجه أحمد في مسنده (4/81).
[16] - دلائل النبوة (1/157 - 158).
[17] - دلائل النبوة (1/156 - 157)، وأبو داود الطاليسي في مسنده (ص/127).
[18] - أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كتاب الأدب: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" وأخرجه مسلم في صحيحه: كتاب الأدب: أوله، وابن ماجه في سننه: كتاب الأدب: باب الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته، والبيهقي في الدلائل (1/162).
[19] - دلائل النبوة (1/163).
[20] - الحاكم في المستدرك (2/604).