فضل المعلم ومكانته
تحتار العقول وتنفطر الألباب وتنكسر الأقلام وتجِف منابعُ الحروف في وصف فَضل المعلم فالمعلم هو الوالد والأخ والصديق لطلابه فلذات كبده وثمار علمه يمسك بأيديهم ليأخذهم نحو شمس المعرفة وبحور العلم والفهم ليُخرّج مِن تَحت يديه جيلاً كاملاً من العقول الناضجة التي أنارها بعلمه قناديل نور تنير للأجيال التي تليها طريقهم، وتورثهم العلم ليبنوا أوطانهم ويرفعوا أمَمهم فَوق الأمم بثقافتهم وعلمهم ونتاجَ ما علمَوا وعملوا به والأساسُ في كلِّ هذا والفضل للمعلم.
موضوع مشابه ( فضل المعلم حديث )
كم من معلِّم تَفطَّرت قدماه وهو واقِف يعلِّم طلابه وكم معلم وافته المنيةُ وهو يسقي بذرة المعرفة التي زرعها بعقول تلاميذه فهو يفني المعلم نفسه ويبذل قصارى جهده وهو يتعلّم ويسخى على من يعلمهم بالعلم الذي كسبه من سهر الليالي بطولها وهو ينهل من بحور العلم وقراءة الكتب والتحضير لدروسه التي سيلقيها في نهار يومه.
المعلم هو الذي علّم الطبيب الذي يداوي آلامنا، وعلّم المهندس الذي بنا بيوتاً تأوينا من حر الصيفِ وبَرد الشتاء هو السببُ في كلِّ سبل السعادة والرخاء التي أضفت لحياتنا رونقاً وحاجات أساسية لم نعد نسنطيع الاستغناء عنها.