6 علامات لهبوط منحنى الزواج!!
د. جاسم المطوع
هناك علامات ومؤشرات في العلاقة الزوجية تفيد أن منحنى الزواج في نزول وهبوط،
فإذا شعر أحد الزوجين بإحدى هذه العلامات أو ببعضها فلا بد من تدارك الأمر، واتخاذ
قرار للتدخل السريع لمحاولة رفع هذا المنحنى، أو على الأقل المحافظة عليه وتجميده،
للتفكير في طرق علاجه، وقد جمعت في هذا المقال ستة مؤشرات تخبرنا بهبوط منحنى
الزواج:
1 - تكرار المجادلة في نفس الموضوع: عندما يفتح موضوع للنقاش بين الزوجين،
ينبغي أن يغلق باتخاذ قرار في الجلسة نفسها، ولا مانع من تأجيل القرار أياما أو أسابيع
للتفكير إذا كان الموضوع يتطلب وقتا لاتخاذ القرار، أما إذا ترك الملف من غير اتخاذ
قرار فهذا مؤشر على هبوط الحب في العلاقة الزوجية، وتحولها لعلاقة جافة روتينية
باردة.
2 - المحبة صارت تاريخا: إذا شعر أحد الزوجين بأن المحبة والهدايا والكلمات الطيبة
والمبادرات الجميلة بينه وبين الطرف الآخر صارت تاريخا، فإن ذلك ينبئ بأن منحنى
العلاقة الزوجية في هبوط.
3 - تصيد الأخطاء: إذا تحولت العلاقة الزوجية من علاقة مبنية على العفو والتسامح، إلى
تصيد الأخطاء، فإن هذا مؤشر على هبوط منحنى الزواج، فتتحول العلاقة الزوجية من
علاقة مودة ورحمة إلى لعبة رياضية يتنافس فيها كلا الطرفين، من يسبق الآخر وينتصر
عليه.
4 - إهمال المظهر: إذا شعر أحد الطرفين بأنه لا يهمه التزين والتجمل للآخر، فإن هذا
مؤشر واضح على هبوط العلاقة الزوجية.
5 - آخر من يعلم: أن يتعامل كل زوج مع الآخر بانفصال معلوماتي، ويكون آخر من يعلم
في أمور الحياة وأحداثها وتفاصيلها، أو تكون العلاقة المعلوماتية والإخبارية بين
الطرفين مقطوعة، وكل واحد منهما يعيش في عالمه الخاص، فهذا يعني أن مؤشر الحب
في انحدار.
6 - الوحدة الحياتية: عدم وجود شيء مشترك بين الزوجين، كالمشاركة في المناسبات
والرحلات والأحاديث والاهتمامات وغيرها، وكأن كل واحد منهما يعيش لذاته، ويلتقيان
في غرفة النوم كل يوم فيتحول البيت من سكن إلى فندق.
لا أريد أن أدخل في أسباب هذه النقاط الست، ولكن يكفي بيانها ووضوحها، ومناقشة
الحلول التي يمكننا من خلالها عودة منحنى العلاقة الزوجية للصعود، ففي الحالة الأولى
يكون علاجها بأن الملف إذا فتح للنقاش بين الزوجين فلا بد من إغلاقه، وعدم الرجوع
إليه مرة أخرى إلا للضرورة والحاجة، وفي الحالة الثانية فإن علاجها في عمل المبادرات
بالهدايا والعطايا والكلمات الطيبة، حتى ولو كانت صعبة في البداية، فلابد من المبادرة
حتى تتحسن العلاقة، وكما قيل من اعتاد على الشيء تعود عليه، وأما الحالة الثالثة في
تصيد الأخطاء فإن اتخاذ قرار بتغيير المعاملة إلى التعاون بين الطرفين، ومساعدة كل
طرف للآخر، وغض البصر عن الأخطاء هو الحل، وأما الحالة الرابعة وهي إهمال
المظهر فهذا علاجه سهل بأن يتزين ويتجمل كل واحد للآخر، وأما الحالة الخامسة وهي
آخر من يعلم، فيبدأ الزوجان بعلاج هذا السلوك من خلال تخصيص ربع ساعة يوميا
للحديث عن أخبارهما اليومية وأعمالهما المستقبلية، وأما الحالة الأخيرة وهي الوحدة
الحياتية فعلاجها بتخصيص يوم بالأسبوع للزوجين، يشتركان فيه بالخروج معا لنزهة أو
لزيارة قريب أو حضور مناسبة وهكذا.
وهناك ظروف يمر بها أحد الزوجين يجد في نفسه برودا تجاه الطرف الآخر، فيعتقد أن
الزواج بدأ ينحني باتجاه نقطة الصفر، أو أن هذا الزواج ربما لا يستمر، بينما يكون هذا
الشعور طبيعيا في حالتين: الأولى؛ عند كثرة الهموم والمشاكل الشخصية لأحد الزوجين،
والثانية؛ عند بلوغ سن معين، وخاصة إذا اقترب الإنسان من الأربعين، فإنه يبدأ يميل
للوحدة والتفكير الخاص بحياته ومستقبلها، فتأتيه خواطر وتساؤلات كثيرة، مثل: ماذا
عملت في حياتي الماضية؟ وهل أنا أسير بالطريق الصحيح أم لا؟ وهل قرار زواجي كان
صائبا أم لا؟ وماذا ينبغي أن أعمل بحياتي لأحدث قفزة نوعية؟ وتبدأ الخواطر تعمل
مراجعات لكل الأعمال والملفات، ومنها ملف الأسرة والزواج.