أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, اليوم الأحد, أن تركيا ليست بحاجة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي نظير "أي ثمن", لافتا إلى إمكانية انضمامها لمنظمة (شنغهاي) التي تضم الصين وروسيا ودول بآسيا الوسطى.
ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن أردوغان قوله -في تصريحات صحفية- "يجب أن تشعر تركيا بالارتياح, ولا يجب أن تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي بأي ثمن".
وأوضح الرئيس التركي أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, ورئيس كازاخستان لنزارباييف حول إمكانية انضمام بلاده لمنظمة شنغهاي, مضيفا أنه "في حال انضمت تركيا إلى المنظمة فإنها ستتمكن من التصرف براحة أكبر".
يذكر أن الصين وروسيا وأربع دول بآسيا الوسطى هي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان أسست منظمة (شنغهاي) في 2001, لتشكل تكتلا أمنيا إقليميا في مواجهة التهديدات التي تتمثل في الإرهاب, وتهريب المخدرات من أفغانستان.
و كان الرئيس التركي أعلن يوم الإثنين الماضي ان تركيا تعتزم السنة القادمة إجراء استفتاء بشأن استمرارها في المحادثات الرامية إلى انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
واوضحت مصادر اعلامية ان اردوغان انتقد مارتن شولتز رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي بسبب تصريحاته التي قال فيها أنه "من المحتمل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا جراء عمليات الاعتقال التي قامت بها في إطار مكافحة الارهاب"
بحسب وصف تركيا.
و قال اردوغان بخصوص دعوات من جانب بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والتي حثت على وقف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد "سوف نصبر حتى نهاية العام الجاري وبعدها سوف نلجأ إلى التصويت الشعبي" مشيرا الى ان"الشعب سيصدر القرار النهائي".
يذكر أن تركيا تتعرض لانتقاد عنيف من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب الإجراءات التي اتخذتها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة والتي شملت حالات تطهير واعتقال ضد المعارضين و المخططين المزعومين لمحاولة الانقلاب ومن بينهم أعضاء برلمانيون مؤيدون للقضية الكردية.
منقول