أعلنت شركة سناب شات، صاحبة تطبيق الرسائل المصورة الشهير، إطلاق أول منتجاتها الالكترونية وهو نظارات شمسية مزودة بكاميرات.
ومن المقرر أن تُطرح نظارات سناب شات الجديدة، التي أطلقت الشركة عليها اسم "سبيكتيكلز"، في الأسواق قبل نهاية العام الجاري مقابل 130 دولارا أمريكيا.
ويمكن للنظارات الجديدة تسجيل مقطع فيديو مدته 30 ثانية في المرة الواحدة.
كما أعلنت الشركة تغيير اسمها التجاري إلى "سناب انك".
وتشير خطوة تغير الاسم إلى طموح الشركة الناشئة لتجاوز كونها مجرد شركة مشغلة لتطبيق الرسائل ذي الشعبية الجارفة بين الشباب.
وفي مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ظهر إيفان شبيغل، مؤسس سناب شات البالغ من العمر 26 سنة في مجموعة صور التقطها مصور الأزياء العالمي كارل ليغرفيلد.
وأوضح شبيغل للصحيفة، الدوافع وراء إنتاج الشركة نظاراتها الجديدة "سبيكتيكلز".
وقال شبيغل "كانت عطلتنا الأولى في متنزه ولاية كاليفورنيا ليوم أو يومين، وكنا نسير عبر الغابات، ونتسلق الصخور، ونستمتع بمشاهدة الأشجار الجميلة".
وأضاف: "عندما بدأت في مشاهدة الصور التي التقطناها، استطعت أن أرى ذاكرتي بعيني، يا له من أمر مدهش".
وأصدرت سناب شات السبت بعض التفاصيل المحدودة عن طريقة عمل النظارات الجديدة.
وبحسب الشركة، تُسجل مقاطع الفيديو في شكل دائري يمكن مشاهدتها من جميع الاتجاهات. وتعمل بطارية النظارات ليوم كامل دون شحن.
والنظارات مزودة بإضاءة مثبتة في مقدمتها تبين للأشخاص المحيطين بدء تسجيل الفيديو.
ونشر موقع بزنس إنسايدر فيديو ترويجي لمنتج سناب شات الجديد قبل أن تعلن الشركة عن نظاراتها المزودة بكاميرات.
فشل "غوغل غلاس"
وستدفع نظارات سناب شات الجديدة البعض للتفكير في نظارات "غوغل جلاس"، وكانت محاولة فاشلة من عملاق التكنولوجيا غوغل لتطوير النظارات الذكية.
ورغم أن مطورين حول العالم حصلوا على نظارات غوغل الذكية مقابل 1500 دولار، لكنها لم تصبح منتجا استهلاكيا متاحا للجميع. وفي نهاية الأمر أوقفت الشركة تطوير النظارات ولكنها أصرت في الوقت ذاته أن الفكرة لم تمت.
ورغم عيوب نظارات غوغل في زجاجها ومكوناتها، يعود السبب الأبرز في فشل المنتج إلى تسويقه للمستهلك. فقد اعتبرها البعض منتجا ينتهك خصوصية الآخرين، بينما رأى آخرون أن منظرها مثير للسخرية.
لكن نظارات سناب شات لديها فرصة حقيقية للتفوق إذا طُرحت بسعر مقبول وروج لها نجوم مشهورون.
وقالت كارولينا ميلانيسي، محللة تكنولوجيا المستهلك، "إذا نظرنا إلى النظارات التي يرتديها جيل الألفية، سوف نتأكد أن تصميم نظارات سناب شات مميز".
وأضافت أن "كونها نظارات شمسية يساعد على إخفاء الكاميرا، لكنه في نفس الوقت يحد استخدامها، إذ يحتاج مستخدمها لارتدائها في ضوء النهار".
وتابعت "تغيير اسم الشركة مثير للاهتمام، إذ ينطوي على إشارة ضمنية إلى أن الشركة تفكر في الابتعاد عن التركيز على تطبيق الرسائل، وهو ما يبدو منطقيا في ضوء إنتاج سبيكتيكلز. سناب ربما تحول تركيزها إلى رصد أنشطة الحياة اليومية وإنتاج محتوى وسرد القصص".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن سناب لا تعتبر نظاراتها الجديدة مجرد أداة تكنولوجية، لكنها لعبة للتسلية سوف تصدرها بشكل محدود.
وقال شبيغل، رئيس الشركة للصحيفة الأمريكية: "إننا نحاول أن ننشرها في الأسواق، لكن ببطء".
وأضاف أن سناب ستحاول التعرف على مدى ملائمة النظارات الجديدة في حياة الناس، وإن كانت ستعجبهم.