بسم الله الرحمن الرحيم
حول الشهيد ياشيهيد نحسبك عند الله كذالك
تم اعدادها من طرف تلميذة في المتوسط وقمت بنقلها حرفيا الى انظاركم وندعوا الله أن يحفظ الاجيال انه سميع قريب
الموضوع : إهداء إلى شهداء الجزائر .
إعداد : تلميذة تطلب منكم الدعاء لها
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أما بعد :
فان هذه الكلمات مهداة إلى الشعب الجزائري المناضل في هذا اليوم الأغر . في يوم الشهيد نقف وقفة إجلال و ترحم و تعظيم لشهدائنا الذين ضحو بالنفس و النفيس و الغالي و الرخيص فداءا لهذا الوطن الغالي . في هذا اليوم الذي صنعه شهداؤك يا جزائر في سبيل حريتك و فداك فرحمى لهم .
إلى كل شهيد جعل نفسه رخيصة و جعل نفسه رهينة شرف أمام الحب الكبير و الإخلاص المثالي لهذا الوطن , إلى الجزائر بلادنا الحبيبة و وطننا الغالي الذي لا نريد عنه بديلا إلى كل من فقد أمه أثناء ثورتنا التحريرية و أصبح جزءا منها , إلى كل أرملة فقدت زوجها و سقط في ميدان الشرف
مهما تكلمنا حقا فإننا لن نوفي حق هؤلاء الشهداء الأبرار في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تضحياتهم ببعض لو لم يكن كل ما يملكون , و كانت غايتهم الكبرى تحرير هذا الوطن و إخراج الاستعمار الغاشم من أرضنا الطاهرة .
و إذا تكلمنا قليلا عن المعاناة و العذاب و التشرد و الجوع و اليتم و الترمل و الاضطهاد و غيرها من الكلمات المعبرة عن الآلام التي عانى منها شعبنا آن ذاك , فإننا لن نكفي لها رصيدا و لن نوفي لها مقاما لذلك سندع كلمات عدة منها : " الجهاد في سبيل الله و الاستشهاد في سبيله النضال من اجل نصرة الحق و دعر الباطل و إيثار خير الوطن على النفس ." تعبر عنهم و عن ذاتها .
وفي اليوم الذي قرر فيه الجزائريون اخذ حريتهم بالقوة و عرفوا أن الحرية تأخذ ولا تعطى وقفوا يدا بيد في سبيل هذه الحرية المغتصبة .
بالرغم من أن هذا لا يعني أنهم كانوا مستسلمين من قبل , بل ناضلوا و كان تفرقهم نقطة ضعفهم , و تواصلت الحرب و تواصل إصرار الشعب على هدفه الأسمى , فكان يوم الثامن عشر من شهر فيفري يوما خالدا لذكراهم المجيدة .
فلمن نهدي هاته الأسطر البسيطة ا إلى من اتلف جسده و قطعت أجزاء منه ؟ أم إلى الذي اقتلعت أظافره و اغرق في الماء ؟ أم الذي صلب و رمي في الفيافي ؟ أم إلى الذي رمي به من الأعلى و كسرت عظامه ؟ أم إلى الذي هشم بالرصاص ... فلمن نهديه ؟؟؟
أسئلة محيرة و الأرجح انه سؤال واحد لجواب قد لا نجد غيره:
* كلهم شهداء ثورتنا العظيمة , و كلهم أبطالنا الأجلاء الذين بقوا في الذاكرة و سيبقون خالدين في ذاكر من أحب هذا الوطن و اخلص له حق الإخلاص .
و آخرا و ليس أخيرا نرفع هذه الفقرات المتواضعة التي أبى الجزائر إلا أن يخرجها من رحم الوجدان إلى دنيا العرفان و يمزق ستر التاريخ المتين بقلب مرتعش و فكر متوتر ليظهر لنا بعض أجراح الذاكرة ... نرفعها أمام عرش أرواح شهدائنا ... عرش الشهادة و الفدى ... عرفانا واجبا منا لأولئك الذين قال فيهم عز من قائل : " و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " أولئك الذين سروا بحمل لواء الشهادة و فداء الوطن حتى توحدوا فيه و وحدوه .
و في ختام قولنا لن نضيف سوى انه بفضل شهداءنا الذين استطاعوا أن يهزوا إدارة العدو و جهازه العسكري و أن يكونوا لأنفسهم صورة عن إمكانياتهم و تصوراتهم المتطلعة إلى جزائر الغد أرقى , قد تنفس الشعب الجزائري الصعداء و عادت الثقة إلى النفوس و ارتاحت القلوب و انتشرت السكينة في جزائر الفدى و الكرامة .
و يكفي للشهيد فخرا انه يدفن بدمائه الزكية الطاهرة لتكون شاهدة على جهاده يوم الحساب .
منقول