مستوطنون يقتحمون الأقصى وتشديد على بواباته
القدس المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلام
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح اليوم الثلاثاء (17-6) باحات المسجد الأقصى
المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة
والتي واصلت تشديداتها على البوابات.
ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
محمود أبو العطا، أن نحو 20 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء
متفرقة من باحاته بحراسة مشددة.
وأوضح أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات، شددت من إجراءاتها بحق
الوافدين للأقصى، ودققت في البطاقات الشخصية لهم، وفي حقائب طلاب مصاطب
العلم.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ملاحقة صهيونية لأطفال الفعاليات الصيفية
والمرشدين بالأقصى، ومحاولة منع تلك الفعاليات، ومن ضمنها التكبيرات، ولكن
ذلك قوبل برفضٍ شديدٍ من قبل هؤلاء الطلاب، ولا زالت الفعاليات مستمرة.
وذكر أبو العطا أن المسجد الأقصى شهد اليوم تواجدًا مكثفًا لطلاب وطالبات العلم،
والمدارس الذين نظموا فعاليات، وتحلقوا بحلقات العلم والقرآن والإرشاد.
ولفت إلى أن نائب رئيس الكنيست الصهيوني "موشيه فيجلن"، كان ينوي اليوم اقتحام
الأقصى، ولكنه تراجع عن ذلك لأسباب خاصة، كما نشر على صفحته بـ"فيسبوك"، مبينًا
أن الأقصى يشهد حالة من الترقب من احتمال اقتحام "فيجلن" أو غيره.
وكان (47) مستوطنًا و(15) عنصرًا من عناصر المخابرات الصهيونية اقتحموا أمس
الاثنين باحات المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي حملة اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين
وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لفرض السيطرة المطلقة عليه، وتقسيمه زمانيًا
ومكانيًا بين المسلمين واليهود.