إذا كانت الهواتف الذكية أصبحت جزء أساسي من حياة الأشخاص فإنها كذلك تماماً بالنسبة للأطفال، حتي أن بعض أمهاتهم يعطينهم الهاتف للعب به قبل إتمام عامهم الأول وربما يقتنون واحداً وهم بسن الخامسة ويتعلقون به كأحد أهم أفراد المنزل.
لنتعرف علي أضرار الهواتف الذكية علي الأطفال.
الشاشات الذكية ترسل اشعاعات قوية، ربما لا يتأثر بها الكبار بشدة علي المدي القصير ولكن الأطفال ذوي الأجسام الضعيفة يمكنهم التأثر بها، حيث تسبب الأذي لعيونهم بوقت أكقل كثيراً من تعرض الكبار، ولذا يجب العمل علي فحصها بشكل مستمر للتأكد من استقرار النظر، قبل أن تسبب إصابات طويلة أو مزمنة.
عن التأثير النفسي لاستخدام الأجهزة الذكية للأطفال، فاستخدامهم للهواتف يجعلهم أطفال كسالي لا يرغبون في اللعب أو ممارسة نشاطات مختلفة كما أنهم لا يحبون اللعب مع أقرانهم وهي مشكلات نفسية معقدة بالتأكيد حيث تسلب منه طفولته دون أن يدري، كما أنها تؤثر علي حيوية الجسد، فالطفل مهيئ جسدياً للعب في الخارج واستنشاق الهواء النقي وممارسة التمارين الجسدية وتفريغ طاقتهم.
كما أن اهتمامهم بالهواتف الذكية علي حساب النشاط البدني يمكنه أن يصيبهم بالبدانة والتي يصعب فقدانها في الكبر، وهي عامل أساسي في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع كوليسترول الدم، وكذلك السكر.
وقام باحثون بريطانيون بدراسة قريبة لمعرفة تأثير الهواتف الذكية علي نمو مخ الأطفال وكذلك معدل زيادة المعرفة لديهم فإذا كانت الدراسات تعتقد أنه يمكن للهواتف أن تصيب الكبار بمشكلات في المخ، فإن الأطفال أكثر عرضة لتلك المشكلات.
وقال بول إليوت مدير مركز البيئة والصحة في كلية امبيريال بلندن والمشرف على الدراسة، ان الدراسات حول تأثير الأجهزة الذكية علي مخ الكبار أكدت سلامة المخ بعد الاستخدام لعشر سنوات ولكن ليس هناك دلائل علي السلامة للاستخدام لوقت أطول من ذلك وبذلك يكون الأطفال عرضة للإصابة بأمراض المخ بسبب تلك الأجهزة حتي وإن لم تصل الإصابة للسرطانات.
وفي النهاية يجب علي الأمهات السماح لأطفالهم باستخدام الأجهزة الذكية في وقت مبكر ولكن لأوقات قليل وللفهم والتعلم فقط، ولكن يجب أن يظل شغفه الكبير باستكشاف العالم الخارجي واللعب مع أصدقائه والنزول للملاهي .
شاركها