أتنَصَّتُ مسْتوْعبا ما يجول بخاطر فنجانِ قهوتي ساعةً...
وأغيبْ..
أسرجُ الصّمتَ ، وأرخي العنانَ لأحصنة المفردات
تسائلني تارةً
وتجيبْ
أمرُّ ـ فيما أتخيّلُ ـ بأروقةٍ فارغهْ
فوّهاتٍ تعشِّشُ فيها العناكبْ
وتلعنُ في كل زاوية
هسهسات السكون الرهيبْ
أمرُّ بقافيتي ضاحكًا
من هتافاتها..
من تفاهاتها..
من حروف يضاجعها عندليبْ
أمرُّ
وفنجانُ قهوتي غارقا ـ لا يزال ـ في صمته فيلسوفا
يفتِّتُ معنايَ منتشيا
ويطعمني للغروبْ
على ربوةٍ طلّ بي فرس الذّكريات
رأيتني
أتمرّغُ في غمراتِ الطفولة
حاملا حلُما.... لا يذوبْ
أتشهّى لُحَيْظات لهوي ,,,, طويلا
وأشْعِل في الّليل شَمْعَ الخَيَالِ الغَريبِ.... الغَرِيبْ
فنجانُ قهوتي الآن يرمُقني مجهشا بالفرحْ
يوقظني
كي أستمرّ في غفوتي صاحيا كالجراحْ
فالزّمانُ الّذي سَابَقَتْني خُطاهُ
إلى شرفات السفرْ
ذاهبٌ في ذهول المدى
خلف تلك الدروبْ
سكيكدة يوم 9 فيفري