تخاف المرأة كثيراً حين يأتي موعد ولادتها، ولذلك عليها أن تذكر الله دائماً لييسّر لها ولادتها
يمكن للمرأة أن تدعو قبل ولادتها، أو أثنائها، أو بعدها بما أحبّت، أو ما يناسب حالها،
ولا توجد ادعية لتسهيل الولادة مخصوص ، كما أنّه ليس هناك دليل يثبت أنّ ساعة الولادة هي ساعة إجابة، إلا في تعسّرت الولادة فهي تكون بذلك مضطرةً، ودعوة المضطرّ مستجابة، كما قال تعالى:" أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ "
وممّا ورد عن السّلف مما ييسّر أمر الولادة ما قاله ابن القيّم في كتاب الطبّ، ونصّه:" قال الخلال، حدّثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت أبي - أحمد بن حنبل - يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف، يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما:" لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله ربّ العالمين، كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها، كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعةً من نهار بلاغ، فهل يهلك إلا القوم الفاسقون "، قال الخلال: أنبأنا أبو بكر المروزي، أنّ أبا عبد الله جاءه رجل، فقال:" يا أبا عبد الله، تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين؟ فقال له: يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد "، ويذكر عن عكرمة عن ابن عباس قال:" مرّ عيسى عليه السّلام على بقرة، وقد اعترض ولدها في بطنها، فقالت: يا كلمة الله، ادع الله أن يخلصني مما أنا فيه، فقال: يا خلاق النّفس من النفس، ويا مخلص النّفس من النّفس، ويا مخرج النّفس من النّفس، خلصها. قال: فرمت بولدها، فإذا هي قائمة تشمه، قال: فإذا عسر على المرأة ولدها، فاكتبه