تخلف حوادث المرور عدد كبير من الضحايا و المصابين في كل عام و تكتمل الكارثة بتجمع الكثيرين حول المصاب و هم مكتوفون الأيدي , نعم إن الأعمار بيد الله و لكن بمعرفتنا لمبادىء الإسعافات الأولية يمكن أن نصبح بإذن الله سببا في إنقاذ حياة إنسان في تلك الدقائق القليلة .
قد تجد نفسك في يوم من الأيام أمام صديق أو قريب أصيب بجرح خطير أو ذبحة صدرية أو فقد للوعي أو إختناق أو غرق و تحس بعجز أن تنقذ حياته و ذلك لجهلك بمبادىء الإسعافات الأولية .
و تعرف الإسعافات الأولية بأنها الرعاية الأولية الفورية المؤقتة التي يتلقاها المصاب لإنقاذ حياته من حالة صحية طارئة حتى يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة له لاحقا . و على قدر سرعة بذل الاسعافات الأولية تزداد نسبة إنقاذ الضحية وإذا تأخر التدخل بعد مرور 6 دقائق فإن تلف الدماغ متوقع بالتالي دخول الضحية في غيبوبة لعدم وصول الأكسجين و الدم للدماغ .
و يمكن لكل فرد أن يتعلم الإسعافات الأولية في الهلال الأحمر الجزائري الموجود على كامل التراب الوطني و هو متمثل في جمعيات تطوعية إغاثية إنسانية تقدم تدريبات على الإسعاف و تقوم بأعمال خيرية لمساعدة الناس من تبرع بالدم و قفة رمضان و الخرجات الميدانية ... إلخ.
كما يمكن تعلم الإسعافات الأولية في مراكز الحماية المدنية .
فبالإسعافات الأولية يتحقق حفظ مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في حفظ النفس .يقول الله تعالى : " وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .
كلمات مقتبسة من الدكتور "وليد فتيحي" .