لبنى القرطبية
عالمة رياضيات و مدونة الخليفة
توفيت في عام 984 م
جائت لبنى إلى الأندلس كأمة إسبانيا و تربت في قصر السلطان عبد الرحمن الثالث و رغم بدايتها البسيطة فقد صعدت بسرعة لتصبح من أهم الشخصيات في القصر الأندلسي في ذاك الوقت و سرعان ما أصبحت مدونة الخليفة و من بعده مدونة ابنه الحكم الثاني ابن عبد الرحمن.
و قد عينها مديرة أمور المكتبة الملكية (و كانت المكتبة في هذه الوقت تضم أعداد هائلة من الكتب فوق ال500 ألف و من أهم المكتبات في العالم بذاك الوقت)
كان المدونين في ذاك الوقت عملهم الرئيسي تدوين الكتب و ترجمتها , و لكن لبنى كانت من العلماء الذين لم يكتفوا بلتدوين بل كانوا يضيفون أفكارهم و حلولهم للمعادلات الرياضية و يعدلون الأخطاء الذي يجدونها في الكتب. و كانت لبنى تجد حلولا لأصعب العمليات الرياضية. و قد اشتهرت أيضاً بخطها الجميل وتمكنها من الخط العربي .
و قيل أن لبنى من حبها الشديد للرياضيات : أنها حين كانت تمشي في طرق الأندلس كانت تعلم الأطفال مبادئ الرياضيات و جداول الضرب
و قد كتب عنها العالم و المؤرخ ابن بشكفل ” أتقنت الكتابة و علوم النحو و الشعر, و كان علمها في الرياضيات واسع و عظيم , و اتقنت علوم أخرى و لم يكن هناك أنبل منها في قصر السلطان الأموي “.
منقول