أعلن مكتب الرئيس الفرنسي الاثنين، أن ماكرون سيستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية شهر أيار/مايو الجاري، بمناسبة افتتاح معرض عن زيارة القيصر بطرس الأكبر لفرنسا.
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 29 أيار/مايو نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قصر فرساي، بمناسبة افتتاح معرض عن زيارة القيصر بطرس الأكبر لفرنسا في 1717، حسب ما أعلن مكتبه الاثنين.
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع من انتخاب ماكرون، وسبعة أشهر من إلغاء بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس لافتتاح مجمع كنيسة روسية قرب برج إيفل، إثر سجال بينه وبين الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، الذي قال حينها إن القصف الروسي لمدينة حلب السورية قد يرقى إلى جرائم حرب.
وكان السفير الروسي لدى باريس ألكسندر أورلوف قال، إن لدى موسكو "نظرة إيجابية" حيال ماكرون، واصفا إياه بأنه "ذكي جدا وواقعي وبراغماتي".
وأضاف أورلوف في اجتماع لكبار رجال الأعمال، "لا أعتقد أنه أيديولوجي بشكل كبير مقارنة بأسلافه (...) لدينا فرص أكبر من السابق للمضي قدما معه".
وتعرضت حملة ماكرون الانتخابية لهجمات إلكترونية متكررة، اتهم المقربون منه الكرملين بتدبيرها لشن "حملة تشويه" بحقه، وتم حينها نشر آلاف من رسائل البريد الإلكتروني عبر الإنترنت قبيل منتصف الليل في آخر يوم للحملة الانتخابية، وأعاد موقع "ويكيليكس" نشرها، فيما فتح مدّعون فرنسيون تحقيقا في الهجوم الإلكتروني.
ويأتي لقاء ماكرون وبوتين بعد أول جولة خارجية يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتتضمن محطات في السعودية وإسرائيل والفاتيكان، إضافة إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل وقمة مجموعة السبع في إيطاليا.
من جانبه، أوضح أورلوف أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان مقتنعا بعد لقائه ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الرئيس الأميركي يرغب بتطبيع العلاقات مع موسكو.
وتدارك "ولكن المؤسسة الأميركية والإعلام شنا حملة هستيرية ضد ترامب لمنعه من اتخاذ خطوات تجاه روسيا".
فرانس24/ أ ف ب