رفض برشلونة هدية ريال مدريد الذي سقط أمام غرناطة أمس السبت، وتعادل بصعوبة مع فالنسيا بهدف لكل فريق في الأسبوع الثاني والعشرين من الدوري الأسباني (الليجا) مساء اليوم الأحد على ملعب المستايا.
ووسع البارسا الفارق مع الريال إلى 16 نقطة، حيث رفع من رصيده للنقطة 59 بالمركز الأول، يليه أتليتكو مدريد الوصيف برصيد 47 نقطة، ثم ريال مدريد الثالث برصيد 43 نقطة.
وكان كريستيانو رونالدو قد سجل هدفاً في مرماه ليمنح غرناطة فوزاً ثميناً في عقر داره، عقب الكلاسيكو الذي جمع البارسا والريال في ذهاب قبل نهائي الكأس في سانتياجو برنابيو وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1.
أحرز الهدفين، إيفر بانيجا في الدقيقة 33، وليونيل ميسي في الدقيقة 39 من ركلة جزاء، ليصبح مهاجم البارسا أول لاعب في تاريخ الليجا الذي يسجل 34 هدفاً في 22 مباراة بالليجا.
دخل جوردي رورا - مساعد تيتو فيلانوفا الغائب للمرض - مباراته، بتشكيلة الكلاسيكو باستثناء خوسيه مانويل بينتو، وكارليس بويول، حيث اشترك فيكتور فالديز في حراسة المرمى، وجاء خافيير ماسكيرانو في الدفاع بجانب جيرارد بيكي، وجوردي ألبا في اليسار، وداني ألفيس في اليمين. وفي الوسط اشترك الثلاثي سيرجيو بوسكيتس (وسط مدافع) وتشافي هيرنانديز وسيسك فابريجاس، وفي المقدمة ليونيل ميسي وبيدرو رودريجيز واندرياس انيستا.
أما إرنستو فالفيردي فقد دخل المواجهة بتكتيك دفاعي صارم من خلال الرقابة اللصيقة والضغط على حامل الكرة، من أجل إبطال مفعول أهم أسلحة للبارسا والمتمثلة في التحرك بحرية والسيطرة على الكرة والتمرير بكل سهولة، واعتمد في المقدمة على سولدادو، وسانده من الخلف كل من جواردادو وإيفر بانيجا وبيرنات، أما في الوسط فقد اشترك كل من فيكتور رويز وتينو، أمام خط دفاعي رباعي مكون من عادل رامي وريكاردو كوستا، وسيسوكو وبيريرا على الطرفين، وفي حراسة المرمى جوايتا.
رغم التعادل في الشوط الأول بهدف لكل فريق، إلا أن مدرب الخفافيش تفوق على رورا حيث أغلق المساحات في وسط الملعب الدفاعي، وكثف من تواجد لاعبيه لفرض الضغط على حامل الكرة من برشلونة، والانتشار الجيد بحيث لم يترك أي مساحات شاغرة كي يستغلها الهجوم الكتالوني بقيادة ميسي وبيدرو وانيستا، بالإضافة إلى الدعم القادم من الجبهتين عبر ألفيس وألبا.
وتسبب تكتيك فالنسيا في عجز البلوجرانا في خلق فرص أو اختراق من العمق الدفاعي ومواجهة الحارس جوايتا رغم السيطرة النسبية على الكرة ولكنها كانت بعرض الملعب من خارج حدود المنطقة، في حين اعتمد الخفافيش على الهجمة المرتدة مستغلين التقدم والاندفاع الهجومي للبارسا.
وبفضل الارتداد الهجومي، تمكن أصحاب الأرض من تسجيل الهدف الأول لفالنسيا في الدقيقة 34 بعد ضغط هجومي متواصل، ليشتت الدفاع الكتالوني الكرة بشكل خاطيء، وتذهب إلى الأرجنتيني إيفر بانيجا داخل المنطقة، الذي قام بدوره بترويض الكرة، ومن ثم إطلاق تصويبة أرضية لم يتمكن الحارس فيكتور فالديز من التصدي لها لتعانق الشباك معلنة عن الهدف الأول.
وفي ظل محاولات البارسا للاقتراب أكثر من مرمى فالنسيا، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح برشلونة، بعدما تمت إعاقة بيدرو داخل المنطقة في الدقيقة 38، انبرى لها ليونيل ميسي وسددها بقوة ودقة في نفس الوقت على يمين الحارس جوايتا في الدقيقة 39 ليعلن التعادل قبل انتهاء الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، دفع رورا بالمدافع كارليس بويول على حساب ماسكيرانو الذي حصل على بطاقة صفراء في الدقائق الأولى من الشوط الأول، ليصبح بجوار بيكي في قلب الدفاع الكتالوني.
استمر فالنسيا بأداءه الحذر أمام البارسا الذي حاول إيجاد ثغرة في دفاعات أصحاب الأرض، إلا أن الفرص التي سنحت للبلوجرانا أكثر نسبياً مقارنة بالشوط الأول، حيث أضاع ديفيد فيا "البديل" فرصة هدف محقق بعدما تلقى تمريرة رائعة من الجانب الأيمن ولكن مهاجم فالنسيا السابق سددها بجوار القائم الأيسر للحارس جواتيا في الدقيقة 78.
واصل رفاق ميسي الضغط، والاستحواذ على الكرة والتمرير القصير ولكنهم واجهوا استبسالاً دفاعياً كبيراً من جانب أصحاب الأرض لم يسمح لهم بتنفيذ ما اعتادوا عليه من قبل. وقبل النهاية كاد فالنسيا أن يقلب الطاولة على البارسا بعدما أضاع فرصة هدف محقق تصدى لها فالديز، ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلناً تعادل البارسا مع فالنسيا في المستايا.