يُصاب أحدهم بمرض السكري حين تزداد معدلات الجلوكوز في الدم عن الطبيعي نتيجة عدم قدرة الجسم على إفراز نسبة الإنسولين الكافية لتنظيم مستوى السكر بالدم، وهنا يكون اللجوء إلى تعويض جرعة الإنسولين عن طريق الأدوية الفموية أو الحقن أمر حتمي لتجنب تاثير السكري على العينين وعلى مختلف أعضاء الجسم، و الإهمال في علاج مرض السكري يُعرض الأشخاص المصابين به لمخاطر كثيرة على رأسها خطورة الاصابة بمرض اعتلال الشبكية السكري والذي يُعد أخطر صور تاثير مرض السكري على العينين.
كما أنه يمكن حدوث عدة امراض اخري بسبب مرض السكري وليس اعتلال الشبكية فقط منها:-
١- الرؤية الضبابية.
٢- إعتام عدسة العين.
٣- المياه الزرقاء (الجلوكوما).
ويؤدي إهمال المريض لعلاج السكري إلى تفاقم تلك الامراض ووصول مضاعفاتها إلى مراحل خطيرة جدًا ربما تصل إلى العمى التام، لذا فإن الفحص الدوري للعين لمرضى السكري أمر في غاية الأهمية.
فحص قاع العين لمرضى السكر
قاع العين هو الجدار الخلفي الذي يحتوي على الشبكية، والشبكية هي عبارة عن نسيج من الأعصاب التي تستقبل الضوء الساقط على الشبكية من ثم تحوّله إلى إشارات كهربية يتمكن المخ من ترجمتها إلى الصورة التي نراها، و يغذي شبكية العين مجموعة من الأوعية الدموية الدقيقة، فإذا أصيبت هذه الأوعية لدموية باي بضرر أو اعتلال (اعتلال الشبكية السكري) بات انخفاض مستوى الرؤية مع مرور الوقت أمرًا مؤكدًا، وربما يصل إلى حد فقدان البصر في حالة الإهمال الشديد.
وهنا يأتي دور فحص قاع العين لمرضى السكر لتجنب مخاطر تأثير السكري على العينين، إذ من خلال اجراء هذا الفحص يتمكن الطبيب من رؤية الشبكية والأوعية الدموية المتضررة فيها بوضوح بواسطة أجهزة متطورة تشتمل على عدسات مكبرة، وذلك يكون بعد وضع قطرة موسعة لحدقة العين أولا.
هل هناك اي خطورة متوقعه من فحص قاع العين لمرضى السكر؟
في بعض الأحيان قد يكون كشف قاع العين (الفحص الدوري للعين لمرضي السكري) مزعجًا بعض الشيء وذلك بسبب استخدام القطرات الموسعة لحدقة العين، فإنها تسبب شعورًا لحظيًا بالحرقة، وتتسبب في تشوش الرؤية قليلا بعد الفحص، ولكن سرعان ما تختفي آثار هذه القطرة، ولا يتضرر المريض منها مطلقًا، فهي آمنة تمامًا على العين.