حقق فريق برشلونة فوزًا باهتًا على ضيفه غرناطة بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم السبت بملعب "كامب نو" ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
سجل رافينيا ألكانتارا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، ليرفع البارسا رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني، ويواصل مطاردة ريال مدريد المتصدر بـ24 نقطة، بينما بقى غرناطة في ذيل الترتيب برصيد 3 نقاط من ثلاثة تعادلات.
اضطر لويس إنريكي لإجراء عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية للبارسا، لتعويض الغيابات التي ضربت صفوف الفريق الكتالوني، حيث بقى مارك أندريه تير شتيجن في حراسة المرمى أمامه رباعي الدفاع سيرجيو روبرتو، أومتيتي، ماسكيرانو، لوكاس ديني، ثم ثلاثي الوسط راكيتيتش، رافينيا ألكانتارا، ودينيس سواريز، خلف ثلاثي الهجوم ميسي وسواريز ونيمار.
أما لوكاس ألكاراز مدرب غرناطة، اعتمد على خطة دفاعية بحتة، بالاعتماد على طريقة 5-4-1، لتضييق المساحات على نجوم البارسا، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، مستغلاً سرعة الثنائي مهدي كارسيلا، وأندرياس بيريرا، لمعاونة رأس الحربة آرتيم كرافيتس، إلا أن الضيوف لم يشكلوا أي خطورة على مرمى تير شتيجن.
تأثر برشلونة كثيرًا بحالة عدم الانسجام بين لاعبي الوسط والهجوم، وظهر الفريق الكتالوني بمستوى متواضع في الشوط الأول، وارتبك نجومه كثيرًا أمام دفاع غرناطة، حيث أضاع لويس سواريز فرصة من انفراد تام، ولكنه تباطأ في تسديد الكرة بالمرمى، قبل أن يسدد المهاجم الأوروجوياني كرة قوية، أبعدها الحارس المكسيكي جويرمو أوتشوا بصعوبة بالغة.
كما عاب أداء برشلونة، عدم استغلال 6 ركلات ركنية، باستثناء ضربة رأس لأومتيتي، وكذلك وقوع الثنائي لويس سواريز ونيمار في مصيدة التسلل 3 مرات.
بعد 3 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، فك برشلونة شفرة دفاع غرناطة من اختراق لميسي، الذي مرر الكرة لرافينيا، ومنه إلى نيمار ليسددها في القائم الأيمن، وترتد إلى رافينيا ليضعها بركلة مقصية في الشباك، مسجلاً هدفه الخامس في الليجا هذا الموسم.
تماسك فريق غرناطة، ولم يفتح خطوطه، بل التزم مدربه ألكاراز دفاعيًا، لتفادي خسارة ثقيلة، وبالفعل لم تسنح لبرشلونة فرص حقيقية، باستثناء انفراد تام لنيمار، ولكن أوتشوا تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 63.
وعلى المستوى الهجومي تكسرت محاولاته بفعل وقوع لاعبيه في مصيدة التسلل 6 مرات، ولم ينجح البدلاء دافيد بارال، سيرجي سامبر وجيريمي بوجا في تعديل النتيجة.
أما إنريكي فضل الاحتفاظ بتبديلاته حتى الدقيقة 71، عندما أشرك أندري جوميز مكان دينيس سواريز، ووسط سيطرة مطلقة، ونسبة استحواذ البارسا على الكرة وصلت إلى 78%، أضاع لويس سواريز فرصة مؤكدة لتعزيز تفوق البارسا بضربة رأس في أحضان أوتشوا، بعدها غادر سواريز الملعب ليشارك مكانه باكو ألكاسير.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة، قدم ألكاسير هدية ثمينة لميسي، لينفرد بالمرمى، ولكنه يسدد الكرة بعيدًا فوق العارضة، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز أصحاب الأرض على أضعف خط دفاع بين فرق الدوري الإسباني.
منقول