أشعلت العديد من الأحزاب السياسية والقوائم الحرة موقع الفايسبوك الذي يعد الموقع التواصلي الأول في الجزائر وذلك بمناسبة الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة حيث تنشط شخصيات حزبية و(حرّة) حملتها (افتراضيا) على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة على الفايسبوك من خلال نشر برامجها وقوائم مرشحيها.
وشهدت الأسابيع والأيام الأخيرة تهافتا سياسيا غير مسبوق على الفايسبوك حيث أدرك السياسيون أن منشورا واحدا على (الموقع الأزرق) قد يكون أكثر فعالية وجدوى ونجاعة من عدة تجمعات ميدانية لا يحضرها إلا عدد قليل من الأشخاص..
وبهذا الصدد نشر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى على حسابه على الفايسبوك مقطع فيديو دعا فيه الجزائريين إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع كما تم نشر على صفحة الحزب تقارير مرفقة بصور تظهر الخرجات والتجمعات التي نشطها الأمين العام للحزب.
وزيادة على هذه الصفحة نشر السيد أويحيى على حسابه على موقع تويتر مختلف محاور برنامج حزبه للتشريعات المقبلة.
من جهتها وجهت جبهة القوى الاشتراكية زوار موقعها الالكتروني الذي هو محل صيانة إلى صفحة الحزب على الفايسبوك حيث نشر أقدم حزب معارضة مقطع فيديو لحملته يظهر فيه جليا الأب المؤسس للحزب المرحوم حسين أيت احمد.
ويعرض الحزب أيضا عبر صفحته النشاطات المختلفة لأمينه الوطني الأول عبد المالك بوشافع ومختلف إطارات الحزب.
أما حزب جبهة المستقبل فهو حاضر أيضا على الإنترنيت من خلال صفحة على الفايسوبك وحساب على تويتر وكذا قناة إذاعية على الإنترنيت حيث نشر على صفحته في الفايسبوك برنامجه الانتخابي وتقارير نشاطاته فضلا عن القوائم الانتخابية مرفقة بصور المترشحين.
بدورها نشرت الحركة الشعبية الجزائرية التي تشارك لثاني مرة في التشريعيات برنامجها وتقارير عن التجمعات التي ينشطها رئيسها عمارة بن يونس. كما أنشأ مترشحو هذا الحزب حسابات خاصة لهم عبر الفايسبوك في حين نشر البعض منهم فيديوهات يعرضون فيها محاور برنامج الحزب.
تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير حاضر أيضا على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال صفحة الحزب على الفايسبوك وكذا صفحة رئيسه عبد الرزاق مقري حيث نشر التحالف على هاتين الصحفتين برنامج التحالف بجميع جوانبه (السياسية والاقتصادية والاجتماعية... الخ).
كما نشر على نفس الصفحة تقارير عن نشاطات رئيسي الحزبين خلال الحملة الانتخابية.
قناة تلفزيونية على الأنترنت للأفلان
وباختياره لوسيلة اتصال (أكثر ثقلا) أعلن حزب جبهة التحرير الوطني عبر موقعه الالكتروني عن إنشاء قناة تلفزيونية على الإنترنت. ونشر الحزب عبر صفحته على الفايسبوك وموقعه الالكتروني برنامجه الانتخابي وتقارير مرفقة بصور وفيديوهات عن المهرجانات الشعبية التي ينشطها الأمين العام للحزب السيد جمال ولد عباس.
كما باشرت تشكيلات سياسية أخرى حملتها الانتخابية عبر العالم الرقمي على غرار حزب العمال والجبهة الوطنية الشعبية وتجمع أمل الجزائر (تاج) وكذا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وتعتبر السيدة فتيحة بوغازي وهي استاذة بجامعة 3 متخصصة في تكنولوجيات الاعلام والاتصال أنه مع الإنترنيت أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي مجالا مواتيا للممارسة السياسية. وبحسب نفس المتحدثة تتيح هذه الشبكات الفرصة للأحزاب السياسية المزيد من حرية التعبير . واسترسلت قائلة بأن هذه الشبكات تسمح باستهداف الجمهور العريض وكسب المزيد من المصوتين. مشيرة إلى خصوصياتها لا سيما سهولة الولوج اليها بأقل تكلفة.
وفي ردها على سؤال حول استعمال الشبكة من طرف الأحزاب في الجزائر خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات قالت السيدة بوغازي ان الاحزاب تدرك مدى تاثير شبكات التواصل الاجتماعي كميدان هام لخوض حملتهم الانتخابية والوصول بالخصوص إلى الشباب .
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تُحصي نحو 18 مليون حساب على موقع فايسبوك الى غاية جانفي الفارط.
الخبر اليومي