السلام عليكم
أعلن المستشفى الطبي الجامعي في غرونوبل ببيان مشترك مع المكتب الإعلامي لأسطورة سباقات فورمولا وان الألماني مايكل شوماخر، أن الأخير في وضع حرج للغاية وهو في غيبوبة بعد تعرّضه أمس الأحد لحادث تزلّج خطير في أحد منتجعات جبال الألب الفرنسية.
وذكر البيان، الذي صدر في وقت متأخّر من مساء الأحد، أن شوماخر يعاني من إصابة بالغة في الرأس أدخلته في غيبوبة ما اضطر الأطباء إلى إجراء عملية جراحية طارئة.
وأضاف البيان الموقّع من طبيبين ونائب مدير المستشفى: "لا يزال في وضع حرج"، في حين أشار المتحدّث باسم المستشفى إلى أن الأخير سيصدر بياناً في الساعة 11.00 بالتوقيت المحلّي (10.00 ت غ) ليعلن عن آخر المستجدّات حول وضع الأسطورة الألمانية.
وقالت المستشفى إن الإصابات تطلبت "جراحة أعصاب فورية".
وأفادت شبكة (بي.إف.إم.تي.في) التلفزيونية أن شوماخر تعرض لنزيف في الدماغ.
وكان شوماخر يرتدي خوذة على رأسه ولكن رأسه اصطدم بصخرة خلال سقوطه وهو يتزلج مع ابنه، حيث شخص الأطباء الإصابة بأنها رض في الجمجمة.
ونقل شوماخر، السائق الأكثر فوزاً بالألقاب في سباقات فورمولا وان (7)، بالطوافة إلى المستشفى بعد سقوطه ما أدى إلى تعرّضه لإصابة خطيرة في رأسه.
ونقل راديو مونتي كارلو عن مدير منتجع ميريبل، جيرنينيون كريستوف لوكونت، تأكيده أن شوماخر كان في كامل وعيه عندما نقل إلى المستشفى بعد 15 دقيقة على وقوع الحادث.
من جهة أخرى، أكّدت مديرة أعمال شوماخر سابين كيهم أن أحداً لم يتعرّض لأذى جراء الحادث باستثناء الأسطورة الألمانية.
وقالت كيم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "من فضلكم ، تفهموا أننا لا نستطيع الإدلاء بمعلومات مؤكدة حول حالته الصحية" ولكنها أشارت أنه لم يكن بمفرده وقت وقوع الحادث حيث ذكرت التقارير الفرنسية أنه كان برفقة نجله.
واحتشد العديد من مشجّعي شوماخر مساء الأحد أمام مدخل الطوارئ في المستشفى وهم يرتدون قبعات حمراء مع شعار فيراري، الفريق الذي تعملق معه شوماخر وقاده إلى ستّة ألقاب في بطولة الصانعين وخمسة في بطولة السائقين.
كما حضر إلى المستشفى للاطمئنان على شوماخر الفرنسي أوليفييه بانيس، الذي رافق "البارون الأحمر" على حلبات الفئة الأولى من 1994 حتى 2004.
وفي حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أشار زميل شوماخر السابق في فيراري البرازيلي فيليبي ماسا إلى أنه يصلي من أجل "شقيقه"، آملاً تعافيه بأسرع وقت ممكن: "أصلي من أجل أن يحميك الله يا شقيقي!، أمل لك الشفاء العاجل مايكل".
أما السائق الفرنسي رومان غروجان فكتب في حسابه: "كلّ أفكارنا مع شومي وعائلته"، آملاً "الشفاء العاجل".
وفتحت الشرطة تحقيقاً لمعرفة ظروف الحادث، وذلك بحسب ما ذكر منتجع ميريبل.
وكان شوماخر، الذي يحتفل بميلاده الخامس والأربعين في الثالث من الشهر المقبل، اعتزل سباقات فورمولا وان للمرّة الثانية عام 2012 بعد تجربة متواضعة لثلاثة مواسم مع فريق مرسيدس.
وأسدل شوماخر الستار على مسيرته باحتلاله المركز السابع في جائزة البرازيل الكبرى، الجولة الأخيرة لموسم 2012.
وقال شوماخر حينها: "إنها لمفارقة أن أنهي مسيرتي بمركز سابع.. المركز الذي بدأت به مسيرتي حين جئت في المركز السابع خلال تجاربي التأهيلية الأولى (خلال سباق بلجيكا عام )1991".
ولم يقدم شوماخر الذي قال مجدداً وداعاً لحلبات فورمولا وان وهو في الثالثة والأربعين من عمره، خلال المواسم الثلاثة التي خاضها شيئاً يذكِّر جمهوره العريض بالمستوى الذي كان عليه قبل الاعتزال عام 2006 وفي جعبته سبعة ألقاب عالمية (رقم قياسي)، إذ لم يتمكّن من الصعود إلى منصّة التتويج سوى مرّة واحدة كانت في 2012 في سباق أوروبا على حلبة فالنسيا الإسبانية، وكان موسمه الأخير سيئاً للغاية إذ أنهاه في المركز الثالث عشر في الترتيب العام بعد أن حلّ تاسعاً وثامناً على التوالي في 2010 و2011.
يُذكر أن "شومي" هيمن على البطولة خمس مرّات بين 2000 و2005 إضافة إلى تتويجه بلقبي 1994 و1995 وأحرز 91 انتصاراً خلال مسيرته الأسطورية.