ناشد ذوو الأسرى في محافظة طولكرم، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الإنسانية الدولية، التدخل العاجل للضغط نحو تحسين ظروف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم.
كما طالبوا، خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع الأسرى أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، بضرورة العمل على وقف سياسة المنع "الأمني" بحق أهالي الأسرى وحرمانهم من زيارة أبنائهم، والتي لا مبرر لها بوجود أمهات وآباء للأسرى تجاوزت أعمارهم الستين عاما، ومصابون بالأمراض المزمنة، وهم بأمس الحاجة لزيارة أبنائهم والاطمئنان عليهم، مشددين على رفضهم تقليص الزيارات ليوم واحد في الشهر بعد أن كانت مرتين.
وأعرب شقيق الأسير متوكل محمد رضوان المحكوم 22 عاما، قضى منها 13 عاما وهو من قرية عزون في قلقيلية، عن قلقه على حياة شقيقه الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة منذ 62 يوما، ويعاني من مرض مزمن غير معروف طبيعته، مشيرا إلى أن إدارة السجن ترفض إعطاء أي معلومات عن وضعه الصحي، موضحا أن سلطات الاحتلال لم تكتف بالإهمال الطبي لشقيقه بل قامت قبل أسبوع بمنع والده من الزيارة وصادرت تصريحه على المعبر، وإجبرته على العودة، في الوقت الذي تعاني منه العائلة من منع "أمني" باستثناء شقيقته فقط.
وناشد رضوان الذي شارك في الاعتصام إلى جانب عدد من المتضامنين الذين حضروا من قرية عزون لرفع معاناة شقيقه وباقي الأسرى المرضى إلى المؤسسات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، كافة الفعاليات الرسمية والشعبية الضغط باتجاه رفع المعاناة عن جميع الأسرى، وتقديم العلاج الفوري للمرضى منهم، والإفراج عن الحالات الصعبة حتى يتسنى لها العلاج في مستشفيات الوطن.
بدوره اعتبر والد الأسير يوسف مهداوي المحكوم مدى الحياة، الإجراءات الأخيرة التي تمارسها إدارة المعابر الإسرائيلية بحق أهالي الأسرى، المتمثلة في مصادرة تصاريح الزيارة ومنعهم من زيارة أبنائهم، سياسة تعسفية لا مبرر لها سوى الضغط النفسي على الأهالي والأسرى، والنيل من صمودهم، قائلا: إنه آن الأوان ل***** قضية الأسرى في كافة المحافل المحلية والدولية، وتشكيل قوى ضاغطة للإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم.
فيما أكد الأسير المحرر شكري غنايم، ضرورة أن يكون هناك موقف واحد وموحد من كافة فئات شعبنا مع قضية الأسرى، لدعم صمودهم في وجه ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، والوقوف في وجه الانتهاكات الإسرائيلية تجاه شعبنا من الاعتقالات اليومية وتمديد الاعتقال الإداري بحق الأسرى، مطالبا الحركة الأسيرة توحيد موقفها حتى تكون وسيلة ضغط قوية باتجاه انتزاع حقوقهم من الاحتلال. كما طالب المجتمع الدولي بالضغط نحو الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب.
المصدر: فلسطين الآن