مشروع السد الأخضر للاستفادة
الجزائر دولة كبيرة المساحة وتتكون من عدة مناطق جغرافية مختلفة لذا فإن هناك عدة معيقات تواجهها جراء هذا الاختلاف، ومن هذه المعيقات التصحر
الذي يمثلان خطرا كبيرا على البيئة والإنسان الزحف والانجراف،
ولمواجهة هذه المعيقات عملت الجزائر جاهدة من أجل إيجاد حل لها، إلى أن أنشأت السد الأخضر من طرف شباب الخدمة الوطنية، قصد منع زحف الرمل الصحراوية، ومنع انجراف التربة.
وفي هذا البحث سنتناول موضوع السد الأخضر
تعريف السد الأخضر.
السد الأخضر أو الحزام الأخضر هو غرس جدار من الأشجار يبدأ من الحدود التونسية (الحدود الشرقية) إلى الحدود المغربية (الحدود الغربية)ويتبع اتجاه جبال الأطلس الصحراوي,
ظهر مشروعه سنة 1973، حيث شرعت الجزائر في دراسة الوسائل والطرق الكفيلة لوضع حد فاصل لزحف رمال الصحراء,
طوله الكلي 1500 كلم، ومعدل عرضه 20 كلم وتمتد مساحته الكلية على 230.000 كم أو 3مليون هكتار، عدد الأشجار فيه 7 مليار شجرة. قام بإنجازه شباب الخدمة الوطنية,
أنواع أشجاره .
الأرز الحلبي، السرو، الألوكاليبتوس، العرعر، البلوط
انطلقت أشغال إنجازه في 14 أوت 1974 بتادميت بالجلفة، وهو يتجسد في شكل غابة كثيفة واسعة، ونظرا لضخامته تم إنجازه خلال 20 سنة على مرحلتين بمعدل 10 سنوات لكل مرحلة:
خصصت المرحلة الأولى لغرس الأشجار غير المثمرة.
خصصت المرحلة الثانية لغرس الأشجار المثمرة
أ[color="rgb(255, 0, 255)"]هـداف إنـشاء السد الأخضر[/color]
وقف زحف رمال الصحراء التي تحملها الرياح الجنوبية نحو الساحل، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الأراضي الزراعية.
مكافحة الرياح الجنوبية التي تنزع الطبقة السطحية من التربة (الانجراف الريحي) ويقحلها.
الحد من انجراف التربة.
خلق طبقة صالحة من التربة لما يسقط عليها من البقايا العضوية والأوراق الميتة.
[color="rgb(255, 0, 255)"]فوائد وجود السد الأخضر[/color]
إيقاف زحف الرمال نحو الساحل والتي تقضي كل سنة على آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة.
تجديد التربة وتحويلها إلى تربة غنية بالذبال وبالكائنات المجهرية المحللة.
احتفاظ التربة الغنية بالدبال بكمية كبيرة من الأمطار مما يؤدي إلى تكاثر النباتات العشبية التي تتغذى عليها الماشية.
حماية التربة من الانجرافات الريحية والمائية وهذا بفضل الأعشاب.
إغناء الجزائر بالأخشاب لإقامة صناعات بهذه المناطق للتقليل من استيراده وتوفير الشغل لعدد كبير من سكان المنطقة.
تغيير المناخ المحلي بفضل التقليل من سرعة الرياح الجنوبية