يعلم الجميع أن الهواية ليست لها سن معين لتمارس فيه، ولكن هذه الهواية تحديداً يكون السن فيها بجمود وصمود القلب، وهو ما استطاعت أن تملكه ستيلا نوبل أشجع طفلة في العالم
البالغة من العمر 10 سنوات فقط. وقامت الفتاة الصغيرة بتسلق الجبال مع والدها من أجل المتعة، بعدما تحدت خوفها ونجحت بنسبة 200% لتصعد 2000 قدماً دون أي مهابة من الموقف على الإطلاق، لتضع اسمها كأصغر متسلقة جبال في العالم!.
وقامت ستيلا بصعود جبال الروكي المعروفة باسم جبال الماس، الواقعة في غربي قارة أمريكا الشمالية، والتي تعد أخطر وأصعب جبال الولايات المتحدة الأمريكية بعد ألاسكا، وذلك بعد التسلق العديد من النماذج الأخرى المصغرة في وقت سابق والتدريب بكثافة عليها.
وقامت ستيلا بالصعود مع والدها لمدة 12 ساعة من العمل الشاق والمرهق إلى قمم الجبال، وسط نصائح عديدة يقدمها أبيها لها في كل خطوة تخطيها رأسياً بعيداً على سطح الأرض. وعبر والدها نوبل – والذي يعمل وكيل عقاري – عن خوفه الكبير تجاه المغامرة التي جعل ابنته تحبها، موضحاً أنه كان يخشى على نفسه عندما كان يصعد بمفرده، ولكن بقدوم ابنته أصبح يخشى عليها أكثر من نفسه، متابعاً: “لقد استخدمت كل خبرتي من أجل الحفاظ عليها وجعلها في آمان كبير حتى لا تتعرض لأية إصابات ولو حتى سطحية الأمر الذي دفعني للانتظار حتى آخر يوم من موسم التسلق حتى تكون درجة الحرارة دافئة نوعاً ما”.
وأشاد نوبل بمهارة ابنته وبراعتها في تنفيذ التعليمات، مشيراً إلى أنها عانت في الجو شديد البرودة وأخذت ترتعش ولكن السترات المتعددة هي التي قامت بحمايتها من صعوبة الجو. وفى الوقت نفسه قالت ستيلا أنها خيمت طوال الليل من أجل الراحة نظراً لأنها تعلم صعوبة المهمة التي تقوم بها، مشيرة إلى أنها حصدت المركز الأول في رياضة تسلق الجبال في اتلانتا وجورجيا، وذلك بعد الانتظام في التدريبات لمدة 5 أيام في الأسبوع الواحد، معبرة عن سعادتها الغامرة في كل مرحلة تقوم بها في رياضة تسلق الجبال الخطيرة!.
منقول