نسب ضرار بن الخطاب الفهري
ضرار بن الخطاب الفهريهو ضرار بن الخطاب بن فهر القرشي الفهري وكان أبوه رئيس بني فهر في زمانه.[1]
الطفولة والتربية
لقد نشأ ضرار بن الخطاب في قريش في وقت كان أبوه رئيساً لبني فهر مما انعكس على حياة ضرار فأهلته ليكون فارساً من فرسان قريش ومن شعرائها فكما ذكر ابن عبد البر في استيعابه أنه كان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين حتى قالوا: ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق،وقال الزبير بن بكار: لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعري. ويقدمونه على ابن الزبعري لأنه أقل منه سقطا وأحسن صنعة.[2]
شجاعته في الجاهلية
ذكرنا أن ضرار بن الخطاب كان من فرسان قريش ولما اختلفت الأوس والخزرج فيمن أشجع في يوم أحد فمر بهم ضرار ابن الخطاب فقالوا: هذا شهدها وهو عالم بها فبعثوا إليه فتى منهم فسأله عن ذلك فقال: لا أدري ما أوسكم من خزرجكم ولكني زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلا من الحور العين. [3]
وهو الذي أسر سيدنا سعد بن عبادة بعد بيعة العقبة لما علمت قريش بإسلامه.
فكره العسكري
كان لضرار بن الخطاب نظراً ثاقباً في الحروب باحثاً عن ثغرات خصمه لكي يتمكن من إيقاعه وفعل ذلك يوم أحد فهو الذي نظر يوم غزوة أحد إلى خلاء الجبل من الرماة فأعلم خالد بن الوليد فكرا جميعاً بمن معهما حتى قتلوا من بقي من الرماة على الجبل ثم دخلوا عسكر المسلمين من ورائهم.
أهم المعارك ودوره فيها
لقد شارك سيدنا ضرار بن الخطاب في معارك كثيرة ضد الفرس منها القادسية وفتح المدائن وغيرها وقد أرسله سيدنا عمر بن الخطاب إلى ماسبذان قائداً.
وفي القادسية أخذ ضرار بن الخطاب راية الفرس العظيمة و هي درفش كابيان فعوض منها ثلاثين ألفا و كانت قيمتها ألف ألف و مائة ألف ألف.[4]
كان سيدنا ضرار بن الخطاب رجلاً قيادياً وفي إحدى معارك المسلمين مع الفرس أمر سيدنا عمر بن الخطاب أن يقود ضرار بن الخطاب الجيش المتجه إلى ماسبذان فقاده وحقق نصراً على الفرس ويذكر الطبري في تاريخه تفصيل تلك المعركة فيقول لما رجع هاشم بن عتبة من جلولاء إلى المدائن بلغ سعدا أن آذين بن الهرمزان قد جمع جمعا فخرج بهم إلى السهل فكتب بذلك إلى عمر فكتب إليه عمر ابعث إليهم ضرار بن الخطاب في جند واجعل على مقدمته ابن الهذيل الأسدي وعلى مجنبتيه عبدالله بن وهب الراسبي حليف بجيلة والمضارب بن فلان العجلي فخرج ضرار بن الخطاب وهو أحد بني محارب بن فهر في الجند وقدم ابن الهذيل حتى انتهى إلى سهل ماسبذان فالتقوا بمكان يدعى بهندف فاقتتلوا بها فأسرع المسلمون في المشركين وأخذ ضرار آذين سلما فأسره فانهزم عنه جيشه فقدمه فضرب عنقه ثم خرج في الطلب حتى انتهى إلى السيروان فأخذ ماسبذان عنوة فتطاير أهلها في الجبال فدعاهم فاستجابوا له وأقام بها حتى تحول سعد من المدائن فأرسل إليه فنزل الكوفة واستخلف ابن الهذيل على ماسبذان فكانت إحدى فروج الكوفة.[5]
من كلمات ضرار بن الخطاب الفهري
قال ضرار بن الخطاب يوما لأبي بكر الصديق: نحن كنا لقريش خيرا منكم أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار.[6]
وقال يوم الفتح:
يا نبي الهدى إليك لجا حي *** قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة *** الأرض وعاداهم غله السماء
وفاة ضرار بن الخطاب الفهري
لم يذكر أحد من المؤرخين وفاته إلا أن ابن عبد البر قال لقد خرج إلى الشام مجاهدا فمات هناك.[7]
منقول