خلف قرار وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، سحب كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، بسبب تضمنه خارطة إسرائيل عوضا عن خارطة فلسطين، غضبا عارما لدى الصحافة الإسرائيلية، التي اتخذت من هذه القضية منفذا للهجوم على الجزائر واصفة إياها بأنها من أكثر الدول معاداة للسامية.
ولم تتخلف كبرى الصحف الإسرائيلية عن مرافقة هذه القضية، وفي مقدمتها القناة التلفزيونية الصهيونية "إي 24 نيوز"، التي قالت إن الجزائر تعتبر من بين خمس دول أكثر معاداة للسامية في العالم. كما لم تتأخر في ربط هذا الحدث بتخلف مشاركة الفريق الوطني لكرة الجرس، في المقابلة التي كان من المفترض أن تجمعه بالفريق الإسرائيلي في إطار الألعاب شبه الأولمبية الجارية حاليا بالبرازيل.
القناة التلفزيونية الإسرائيلية تعرضت إلى بعض خصوصيات الجزائر، وقالت إنها دولة مسلمة تتبع المذهب السني، وهي معروفة بمعاداتها لكل ما هو إسرائيلي، وهو الموقف الذي تقاسمه، يضيف موقع القناة، مع بقية دول شمال إفريقيا، في قراءة تبدو مغايرة للواقع، لأن السلطات المغربية والتونسية لها جسور تواصل مع الكيان الصهيوني سواء دبلوماسيا أم اقتصاديا أم تحت قنوات اتصال أخرى.
وتحولت الجزائر إلى مادة دسمة في الصحافة الإسرائيلية منذ نحو أقل من شهر، فقد نشرت جريدة "تايمز أوف إسرائيل" عبر موقعها على شبكة الإنترنت، مقالا عن الجيش الجزائري، الذي اعتبره مصدر قلق كبير للموساد الإسرائيلي.