تأهل الزمالك المصري، إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، رغم خسارته (2 ـ 5)، مساء السبت، أمام الوداد المغربي، في إياب نصف النهائي، في المباراة التي أقيمت على ملعب مولاي حسن في المغرب.
واستفاد الزمالك، من الفوز في مباراة الذهاب (4ـ0) في الإسكندرية، ليفوز في مجموع اللقائين (6ـ5)، ويتأهل إلى نهائي البطولة.
وضرب الزمالك، موعدًا في نهائي البطولة، مع صن داونز الجنوب أفريقي، الذي حسم تأهله بالفوز على زيسكو الزامبي (3ـ2) في مجموع لقائي الذهاب والعودة.
جاءت المباراة، التي شاهدها 25 ألف متفرج من المدرجات، مثيرة في أحداثها، خاصة بعدما جازف مدربا الوداد سهيل وديسابر، من البداية بالمراهنة على 3 مهاجمين.
لم تكد تمر سوى 5 دقائق على بداية المباراة، حتى هدد الوداد، مرمى الزمالك، عبر مقصية رائعة للاعب الليبيري وليام جبور، مرت بمحاذاة مرمى أحمد الشناوي، حارس الزمالك.
وحملت الدقيقة (12) الفرحة الأولى للوداد في المباراة، بعدما أرسل الحداد، كرة عرضية رائعة من الناحية اليسرى، ليرتقي إليها ويليام جبور، ويسدد برأسه قوية في شباك الشناوي.
حول الهدف المبكر، ملعب الرباط، إلى بركان من الفرحة من جانب جماهير الوداد، التي تفاعلت مع لاعبيها، وهو ما أربك لاعبي الزمالك، وضاعف ثقة لاعبي الوداد، وواصلوا زحفهم نحو مرمى الزمالك.
ونجح الوداد، في تحقيق البداية المثالية، حيث حملت الدقيقة (19) الفرحة الثانية لجماهير الوداد، بعدما ارتقى الحداد، لمقابلة عرضية السعيدي، ويسدد برأسه مسجلاً الهدف الثاني.
بدا التوتر، على مؤمن سليمان، مدرب الزمالك، إذ راح يصرخ في لاعبيه، ويحثهم على التقدم، وترك مناطقهم الدفاعية لمواجهة ضغط الوداد، وهو ساهم في تحسن أداء الزمالك بعض الشيء.
وفي غفلة من الجميع، ينسل النيجيري ستانلي، من بين لاعبي الوداد، ويمرر باتجاه باسم مرسي، المندفع بقوة الذي نقلها بصدره صوب مرمى لعروبي، مسجلاً هدفًا مهمًا للغاية في الدقيقة (35).
هدف الزمالك، وإن نال من معنويات لاعبي الوداد، إلا أن الانتعاشة التي حملتها أقدام الحداد، تركت الثقة قائمة بإمكانية بلوغ مرمى الزمالك، وتجاوز دفاعه المهتز، وهو ما حدث قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول عن طريق وليام جبور.
واستشعر مؤمن سليمان، الخطر المحدق بفريقه، ليقدم على تغيير أول كان متوقعًا، بنزول المخضرم شيكابالا لينجح الأسمراني، في الدقيقة (47) في تمرير كرة رائعة لباسم مرسي، كاد أن يدرك هدفه الثاني.
واستغل الحداد، ضعف الجبهة اليمنى للزمالك، ليمرر كرة زاحفة في الدقيقة (48)، فرضت على الشناوي التدخل لمنعها من الوصول إلى جبور مرة أخرى.
ومرر أوناجم، كرة عرضية من الجبهة اليمنى، لتجد أونداما، الذي حولها زاحفة على يمين الشناوي معلنا رابع أهداف الفريق في الدقيقة (57).
واحتسب حكم اللقاء، ركلة جزاء في الدقيقة (64)؛ إثر لمس الكرة يد أحمد توفيق، انبرى لها أونداما بنجاح، ويسجل الهدف الخامس، ليقترب ممثل المغرب من التأهل.
لكن النيجيري ستانلي، أنهى أحلام الوداديين، بعدما تلاعب بالمدافع مرتضى فال، في الدقيقة (83)، ويسجل الهدف الثاني للزمالك، والذي أكد تأهل الزمالك للمباراة النهائية، ليحبط جماهير الوداد، وتنتهي المباراة بهذه النتيجة.