معركة اشعيبن اوراغن (منطقة الرومي وايلال المحمل)
ذات يوم من سنة 1958 كانت فوج المجاهدين يتمركز بقابل قارت بالقرب من عين النصراني نواحي منطقة الرومي وايلال بلدية المحمل ولاية خنشلة وبالضبط في المكان المسمى الشعاب الصفراء (اشعبين اوراغن ) تحت قيادة الشهيد البطل غواري محمد لخضر
المدعو باري زيان رفقة الشهيد بوزكري موحند بن الحاج والشهيد فروج من عرش لعمامرة والمجاهد الكبير بوهلال بوطبة رحمه الله وتم اكتشافهم من طرف الطائرات الاستكشافية الفرنسية وقد جندت فرنسا قوات كبيرة آتية من فنتيس وبابار وزوي وتازوقاغت والعقلة وتبر دقة وخنشلة شاركت فيها بأعداد كبيرة وبعدة من دبابات وطائرات صفراء وطائرات عمودية وحاصرت هذه القوات المنطقة من جميع الجهات وكان الشهيد باري زيان في مراح تمشتا وت أما محمد بوزكري وفروج فكانا في أعلى أشعابن اوراغن مسلحين بسلاح البياسة مدفع رشاش عيار 24 وفي هذه الأثناء أتت قوات الاحتلال بمجموعة من الأسرى من منطقة لفوانيس ومنهم بن نجاح محمد الصالح بن صالح وفي هذه المعركة خسرت فرنسا عددا كبيرا من جنودها وجرح ضابط برتبة ملازم وكان هؤلاء الأسرى المواطنين يحملون أشلاء جنود الاحتلال ومجا ريحهم من ميدان المعركة إلى قمة كاف غار الضبع بوايلال هناك أرضية تحط بها طائرات العدو وكان عدد القتلى كبير حسب السيد بن نجاح محمد الصالح رحمه ومنهم هذا الضابط الجريح الذي يريد الانتقام من الأسرى الجزائريين لزملائه قد أبلى المجاهدون البلاء الحسن وقاوموا مقاومة منقطعة النظير أما الشهيد باري زيان فكان يقاوم بشجاعة رفقه جنوده إلى جرحته قوات الاحتلال وأصبح غير قادر على الحركة واستشهد بوزكري محمد وفروج واغلب المجاهدين المشاركين في المعركة وجرح المجاهد بوهلال بوطبة جروحا خطيرة ولأنه ابن المنطقة استطاع النجاة ونقل الشهيد باري زيان على متن الحوامة إلى المكتب الثاني بخنشلة وقد أذاعت فرنسا خبر اسر الشهيد باري زيان في وسائل إعلامها ولكن هذا البطل رغم التعذيب الذي تعرض له لم يبوح بسر وهو عارف بكل خبايا الثورة في المنطقة ويقال أنهم سألوه ماذا تريد قبل أن تعدم فقال أعطوني سلاحي وسأريكم ماذا افعل أيها الأنذال ألا تعرفوا من انأ انا باري زيان شاركت في معارك عديدة وقمت بكمائن ضدكم وانتم الآن تريدون أن أبوح لكم بإسرار الثورة انتم تريدون المستحيل واعدم الشهيد دون محاكمة
وسمي بباري زيان لأنه كان قبل اندلاع الثورة يعيش في المهجر بباريس وعندما اندلعت الثورة عاد إلى ارض الوطن ليشارك في العمل المسلح ضد الاستعمار الفرنسي برفقة الشهيد البطل حوحة احمد الغول وخلاف احمد بن المبروك وعدد كبير من المجاهدين الأبطال رحم الله الشهداء
منقول