قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أنه إذا قرر الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تطبيق وعده بنقل السفارة الامريكية من "تل أبيب" إلى القدس، فإن الفلسطينيين "سيمررون حياة" الولايات المتحدة في مؤسسات الأمم المتحدة.
وأضاف، خلال مشاركته في مؤتمر في معهد الدراسات في واشنطن: "إذا هاجمونا من خلال نقل السفارة الى القدس، فسيشكل ذلك خرقا لقرار مجلس الأمن ولقرار الجمعية العامة 181، الذي صاغته الولايات المتحدة، خطوة كهذه تعني اظهار العدوان ضدنا، واذا فعلوا ذلك، لن يتمكن احد من اتهامنا ب***** كل اسلحتنا في الأمم المتحدة من اجل الدفاع عن انفسنا، ولدينا الكثير من السلاح في الأمم المتحدة".
وقال منصور ان الرد الفلسطيني على نقل السفارة الى القدس لن يكون عبر تمرير قرار في مجلس الامن لأنه يمكن للولايات المتحدة فرض الفيتو، لكنه "يمكن لنا تمرير حياتهم كل يوم بإجبارنا لهم على فرض الفيتو على طلب انضمامنا كدولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة".
وعرض منصور سلسلة من خطوات الرد التي يمكن للفلسطينيين اللجوء اليها، كعقد جلسات طائرة لمجلس الامن او ما اسماه "اعادة فتح صندوق بندورا" المتعلق بقرار محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل او المستوطنات.
وقال منصور: "اذا ارادت الادارة الامريكية خرق القانون الدولي فإنها ستقدم على عمل غير قانوني. امل ان لا يفعلوا ذلك".
وكان ترامب وبعض مستشاريه قد قالوا خلال الحملة الانتخابية انه اذا فاز في الانتخابات فستعترف ادارته بالقدس الموحدة عاصمة ابدية لإسرائيل، وسيطبق قرار الكونغرس بشأن نقل السفارة الى القدس. كما قال ترامب ذلك لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، اثناء اجتماعه به في نيويورك في ايلول الماضي.
لكنه بدا في نهاية الأسبوع وكأن طاقم ترامب الانتخابي يحاول التراجع عن هذا التصريح. وقال المستشار السياسي لترامب، وليد فارس، في لقاء مع شبكة bbc، ان ترامب قصد نقل السفارة اذا حظي القرار بالإجماع. في الموضوع نفسه، قال نائب الناطق بلسان وزارة الخارجية الامريكية، مارك تونر، للصحفيين ان كل الادارات الامريكية، جمهورية وديموقراطية، رفضت الاعتراف بسيادة أي دولة على القدس، ومنذ 1995، فرض الرؤساء من الحزبين الفيتو على تطبيق قرار الكونغرس المتعلق بنقل السفارة الى القدس. وقال تونر ان ادارة اوباما ستوضح هذا الأمر للإدارة الجديدة خلال الفترة الانتقالية.
منقول