عانى الوفد الجزائري ومعه البطل توفيق مخلوفي الأمرين منذ الوصول إلى ريو، بسبب عدم احترافية المسؤولين على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية الذين لم يحضروا بالشكل اللازم لقدوم الوفد الجزائري.
وفتح مخلوفي النار على اللجنة الأولمبية في جزئية قدمها على أنها مثالا حيا على الفوضى التي رافقت المشاركة الجزائرية، موضحا “حين وصلنا إلى ريو بقيت أنتظر ثلاث ساعات كاملة في بهو الفندق حتى حصلت على غرفتي.. تصوروا رياضي المستوى العالي ينتظر ثلاث ساعات كاملة من أجل غرفة، في وقت حصلت إحدى الرياضيات التونسيات على مفاتيح غرفتها فور وصولها إلى المطار، كون من سبقها من مسؤولين تونسيين جهزوا لها كل شيء من أجل ضمان راحتها، هكذا تتعامل الاتحادات واللجان الأولمبية للبلدان الأخرى”.
وواصل مخلوفي يقول: “أنا رياضي ومهمتي الدفاع عن ألوان بلدي في محفل رياضي كبير، وعليه، يجب على المسؤولين توفير الراحة لي والسهر على إذابة كل العقبات التي تحول دون أن أركز بشكل جيد”، مشيرا أيضا: “لست إداريا، وتجهيز الغرف من مهمة المسؤولين، لأنه في المستوى العالي ضياع ثانية واحدة بسبب عراقيل مثل الحصول على الغرفة يؤثر على تركيز وعمل سنة كاملة”.
وراح توفيق مخلوفي يخلص ضميره بعد سنوات من كتمان غيظه، وراح يتحدى جميع المسؤولين وجميع الأشخاص الذين أساؤوا إليه وإلى الرياضيين، حيث قال بنبرة حادة: “كل من يشعر بأنه مستهدف أو تزعزعه تصريحاتي، فإنني أقول له إنني أقصده بكلامي”، مضيفا: “هؤلاء المسؤولون يحرصون على مغالطة الرأي العام حين يتحدثون عن توفير الأموال، والحقيقة غير ذلك تماما، لأن الاعتناء بالأبطال وتحضيرهم لنيل الميداليات وتحقيق الألقاب والبقاء في المستوى العالي لا ينحصر فقط في الأموال، هناك برامج ومشاريع رياضية، وهناك حرص على توفير كل سبل الراحة للرياضي، وهناك إجراءات تنظيمية كثيرة، وتوفير الإمكانات وتخطيط.. الأمر لا يتعلق بالمال فقط”.
منقول