كن قلبــاً نقياً وإنسى الجراح
كن قلبــاً نقياً وإنسى الجراح
قلـوبنـا تسبـح خلـف القـدر
تترنح مع الحيـاة إلى المجهــول
الجـــرح
طعنـــة تصيــب القـلب في الصميـم
جميعنـا تعـرضنـا لــه
يتفـاوت حجم الجـرح وعمقـه
قـد يكـون عميقــاً لا يمكـننـا نسيـانه
ويترك أثراً بداخلنـا
وقـد يكون بسيطـاً لا يكـاد يُـذكـر
قـد يكـون بكلمـة أو فعـل
بقصـد كـان أو بدونه
نختـلف في تقبلــه
البعـض يستسلـم لليـأس
يذبـل كـورقـة جـافة ليـس بهـا لـون
ينسـى أن الحيـاة لـون من الفـرح
لمـن سعـى إلى السعـادة
والبعض يـراهـا كسـواد الليــــل
يعيـش الـوحدة والانطـوائية
يفقـد ثقتـه بمن حـــولـه
وهنـاك من يتحـول جـرحه
إلى مشـاعر أعمـق
إلى خليـط من الحقـد والكـراهيـة
يتحـول إلى انسـان قـاس وعـديم الرحمـة
يبـادل الجـرح بجـرح آخـر
وهنـاك صنـف من النـاس
وهـم الأجمــل
بينهـم من كـانت الطيبـة عنـوان قلـوبهـم
والمسـامحـة أسـاس أخـلاقهـم
فليكـن قلبـك أيضـا نقيـاً
ليـس سهــــل علينـا أن ننسى
قـد تتجـدد الجـراح
وتنـزف معهـا أوردتنا وشـراييننا
لكـن الله أنعـم علينـابنعمـة النسيـــان
لنجعـل التسـامـح طـريقنـا لمـن جـرحنــا
بالتسـامـح تكـون السعـادة أمـامنـا
نرى عـالمـاً نمنـح فيه الحب لمن حولنـــا
لننسـى الجـراح والالم
فمـن جرحـك رحـل ولـم يفكـر بـك
فهـل ستكـون أسيـراً للمـاضي
ليـس هنـاك أجمـل من التسـامح
وصفـاء القـلوب ونقـائها
صفـاء لايشعـر به إلا مـن طهـُــر قلبـه
من الحياة