قامت دبي بتجريب حافلة صغيرة بدون سائق، تتسع لعشرة ركاب، وتعتمد في عملها على محرك كهربائي. وذلك في أول خطوة من مشروع يهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة ضمن المدن التي تستخدم الطاقة النظيفة في حركة النقل.
وضعت دبي قيد الخدمة حافلة صغيرة كهربائية ذاتية القيادة في سياق مشروع تجريبي مدته شهر، الهدف منه توسيع نطاق وسائل النقل هذه في الإمارة التي باتت من أبرز المقاصد التجارية والسياحية.
وأجرت الحافلة التي تتسع لعشرة أشخاص أول رحلة لها الخميس، قاطعة 700 متر في وسط دبي بالقرب من برج خليفة أعلى الأبراج في العالم.
وتتنقل هذه المركبة، التي صممتها شركة "إيزي مايل" الفرنسية بالتعاون مع مجموعة "أومنيكس" التي تتخذ من دبي مقرا لها، ضمن مسار مبرمج بسرعة قد تصل إلى 40 كيلومترا في الساعة، وذلك بدفع من محرك كهربائي.
وتكيف سرعتها مع البيئة المحيطة بها بفضل تقنيات توجيهية، ويمكنها التوقف بالكامل عند الاقتضاء لضمان سلامة المشاة والركاب على حد سواء، بحسب القيمين على هذا المشروع.
وجاء في بيان صادر عن هيئة الطرق والمواصلات التي أطلقت هذا المشروع بالتعاون مع مجموعة "إعمار" العقارية "يعد الابتكار في قطاع النقل وإيجاد حلول للتنقل في المدينة إحدى الركائز الرئيسية لرؤية ’دبي الذكية‘، كما يشكل جزءا من إستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة التي تم إطلاقها مؤخرا".
وأوضح محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار" العقارية "من المتوقع أن يسهم هذا التوجه في تعزيز مكانة دبي في طليعة المدن العالمية التي تطبق حلول النقل النظيفة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة".
وتهدف العملية إلى "تحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030"، بحسب مطر الطاير المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات.
واستقطبت إمارة دبي العام الماضي حيث يعيش أكثر من مليوني أجنبي قرابة 14,2 مليون زائر.
فرانس 24/ أ ف ب