تعقد اليوم الأحد في هانغتشو الصينية قمة مجموعة العشرين. وتسعى الصين من خلالها أن تبرز قوتها في لعب دور اقتصادي هام على الصعيد العالمي. وتعتبر القمة هي الأولى من نوعها التي تنظمها بكين في تاريخها.
تفتتح قمة مجموعة العشرين الأحد في مدينة هانغتشو التي تشتهر بمناظرها الجميلة، ما يمنح قادة الصين فرصة لإظهار بروز بلادهم كقوة كبرى على الساحة العالمية.
وحرصت الحكومة على تزيين المدينة المشهورة ببحيرتها التي تنتشر فيها الجزر، وأغلقت آلاف المصانع لتضمن خلو السماء من الدخان واكتسابها اللون الأزرق، وشددت الإجراءات الأمنية. ويلتقى أبرز قادة العالم في أجواء من المشاكل الاقتصادية وتباطؤ النمو العالمي.
ماذا يجب أن نتوقع من قمة هذا العام؟
يقول محللون إنه من غير المرجح أن تثمر قمة هذا العام بشكل خاص عن أية نتائج جدية. فبدون وجود أزمة حادة تحفز على التغيير، فإن المشاعر المتزايدة المعادية للعولمة تجعل من الصعب على العديد من القادة إطلاق أية التزامات مهمة.
وحذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هذا الأسبوع من أن العالم يواجه خليطا ساما من النمو البطيء الطويل المدى وتزايد انعدام المساواة ما يخلق توجهات سياسية نحو الشعبوية وزيادة العوائق التجارية.
لماذا تعتبر هذه القمة على هذه الدرجة من الأهمية بالنسبة للصين؟
منذ تحول أنظار العالم إلى الصين لمساعدته في الخروج من الأزمة المالية في 2008، شعرت بكين أنها تستحق أن تلعب دورا أهم يناسب مكانتها كثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وقمة مجموعة العشرين هي أكبر قمة وأرفعها مستوى تستضيفها الصين في تاريخها.
ويعتزم الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يظهر للعالم ولمنافسيه السياسيين داخل البلاد، أن الصين دولة قوية وقادرة ومستعدة للعب دورها في قيادة الاقتصاد العالمي.
فرانس24/ أ ف ب