الكثير من التجار والناقلين والخبازين لم يلتزمو بنظام المداومة خلال يومي العيد

[hakimdima]

لم يحترم الكثير من التجار والناقلين والخبازين نظام المداومة خلال يومي العيد، بل إن بعضهم دخلوا في عطلة مفتوحة انطلقت الجمعة الماضي، ويُنتظر أن تستمر إلى غاية الأحد المقبل، وتسبب ذلك في معاناة المواطنين الذين صاروا يتنقلون الكيلومترات لاقتناء خبزة أو مواد غذائية، واضطروا للمشي على الأقدام أو استئجار سيارات في تنقلاتهم!

العاصمة واحدة من بين المدن التي دخلت في سبات بداية من الجمعة الماضي، حيث إن العديد من التجار وخاصة الخبازين وبائعي المواد الغذائية لم يحترموا نظام المداومة ولم يفتحوا محلاتهم، حتى يوم الأحد الماضي الذي لم يكن يوم عطلة، حيث وقفنا على معاناة المواطنين في بلدية بئر مراد رايس التي كانت شبه “مشلولة”، خاصة في أول أيام العيد، وأكد لنا مواطن كان بصدد البحث عن بائع مواد غذائية أن الكثير من أصحاب المحلات لم يعملوا منذ الجمعة، وتكرر نفس السيناريو في بلديات المدنية وحيدرة والأبيار، حيث تجد عددا قليلا من التجار الذين فتحوا محلاتهم، وقال آخر إن أحد الباعة أكد له أنه لن يفتح محله قبل الأحد المقبل! وأما النقل فـحدث ولا حرج، فالمواطنون ذكروا أنهم انتظروا لمدة ساعات في الخط “بوزريعة – الأبيار” ولا أثر لأي حافلة، ونفس الأمر بالنسبة للخط بئر مراد رايس إلى القبة أو إلى الأبيار، أو خطوط عين البنيان إلى ساحة الشهداء مرورا بالحمّامات.

وفي سطيف عرفت مختلف شوارع وأحياء المدينة، خلال يومي عيد الأضحى المبارك، عزوفا كبيرا عن الاستجابة لتعليمة مديرية التجارة بسطيف ومن ورائها الوزارة الوصية، وظلت الكثير من المحلات مغلقة في وجه الزبائن باستثناء القلة الذين فضلوا فتح محلاتهم بعد الظهيرة، في وقت أعلنت فيه مديرية التجارة تسخيرها لحوالي 1114 تاجر معني بالمداومة الإجبارية، والأغرب من ذلك كله أن ذات المديرية أعلنت بشكل رسمي أن نسبة الاستجابة خلال عيد الأضحى لسنة 2015 كان مائة بالمائة! لتبقى الكثير من علامات الاستفهام تحوم حول هذا التضارب، خاصة وأن الكثير من المستهلكين عبروا عن سخطهم تجاه غلق المحلات وخاصة منها المخابز، وأكد أحد أصحاب هذه المخابز في حديث لـ«الخبر”، أن مخبزته فتحت أبوابها في اليوم الأول والثاني وظلت الأفران تشتغل طيلة الليل، لكن المشكل، حسبه، يكمن في كمية الاستهلاك التي تتضاعف بشكل كبير في العيد، ما يعجل بتكوين طوابير أمام المخابز.

في مجال النقل تنقلت “الخبر” إلى محطة نقل المسافرين بسطيف من أجل الإطلاع على وضعية حركة المسافرين، غير أن مدير شركة سوڤرال التي أوكلت لها مهمة تسيير المحطة البرية بسطيف، رفض التصريح وأمر أعوان الشركة بطردنا من المحطة لأسباب مجهولة، في وقت لوحظ غياب كلي للحافلات بين الولايات، مع بقاء العشرات من المسافرين على قارعة الطرقات في انتظار أي حافلة للركوب.

وبوهران أثبت اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك أن الخبّازين لم يحترموا مخطط المداومة على غرار السنوات الماضية، بل تحايلوا في ذلك عن طريق فتح محلاتهم فجرا لبيع كمية معيّنة من الخبز وغلقها بعد نفادها.

وموازاة مع ذلك قام خبّازون بتحضير كميات وباعوها لتجار غير قانونيين كي تعرض على الأرصفة وحافة الشوارع بـ30 دينارا للخبزة الواحدة.

وفي بلعباس عاشت المدينة على وقع ندرة كبيرة جدا في مادة الخبز، الأمر الذي تسبب في تشتيت تركيز المواطنين بين التفكير في نحر الأضاحي من خلال مباشرة رحلة البحث عن “الذباح”، أو الخروج للبحث عن “الرغيف” بين أزقة وأكبر شوارع عاصمة الولاية.

كما شهدت مدينة ورڤلة شللا كبيرا في الحركة التجارية، حيث بقيت أبواب المتاجر موصدة في وجه الزبائن ما وضع الكثير من المواطنين في مأزق وأجبرهم في أغلب الأحيان على التنقل بين أحياء المدينة في رحلة البحث عن الخبز أو المواد الغذائية والاستهلاكية الأخرى، فعبر أكبر شارع تجاري بورڤلة، وهو شارع شي غيفارة وغيره، ظلت الستائر الحديدية لمختلف المحلات والمخابز مسدلة باستثناء القليل منها.
منقول