facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


ركن نساء مسلمات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-11-15, 12:55 PM   #1
hakimdima
مشرف الأقسام التعليمية


العضوية رقم : 10954
التسجيل : Jul 2016
العمر : 39
الإقامة : الجزائر
المشاركات : 6,072
بمعدل : 1.99 يوميا
الوظيفة : متعاقد
نقاط التقييم : 10
hakimdima is on a distinguished road
hakimdima غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي أم عمارة..

هي نسيبة بنت كعب بن عوف المازنية الأنصارية تخرج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسجل أشرف المواقف التي تفخر بها المرأة عبر العصور.

تزوجت أم عمارة من الصحابي زيد بن عاصم وأنجبت منه عبد الله وحبيباً، وصحبا النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تزوجها من بعده الصحابي غزية بن عمرو وأنجبت منه تميماً وخولة وعمارة.

عملت أم عمارة كجراحة في الجاهلية قبل إسلامها، وبعد إسلامها زاولت مهنة الطب بكل نجاح، وغزت مع الرسول صلى الله عليه وسلم عدة غزوات لكي تداوى الجرحى، لذا ذاع صيتها بين معاصريها لبراعتها في صناعة الطب ولشجاعتها في تقبل الصعاب والشدائد.

كانت أم عمارة - هذه كنيتها فلم يكن لها ولد اسمه عمارة - في ريعان الصبا وفتوة الشباب وعروسا حديثة يوم شرفت وسعدت بلقاء النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الليل عند العقبة مع وفد الأنصار.. فقد أسلموا جميعاً وأسلمت وبايعوا جميعاً وبايعت.

كانت أم عمارة ذات شخصية قوية مستقلة.. فكانت تقرأ وتكتب وتعمل كطبيبة متمكنة من صناعتها. وكانت تخرج للجهاد مع زوجها وأولادها.

المرأة المقاتلة

وكان يوم أحد. فخرجت مع زوجها غزية بن عمرو وولديها.. تحمل قربة وبعض أدوات الطب والجراحة لتسقي العطشى وتداوي الجرحى. ونظرت أم عمارة فإذا بالمسلمين - بعد النصر - يتجرعون الهزيمة نتيجة مخالفتهم لأوامر قائدهم المصطفى.. وإذا بالمقاتلين يفرون من حول النبي صلى الله عليه وسلم، فألقت بالقربة وأدوات الجراحة وشدت ثوبها على وسطها وحملت السيف لتدافع عن رسول الله.

تصف أم عمارة هذا المشهد التاريخي: رأيتني وقد انكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي يوم أحد - فما بقي إلا في نفر ما يتمون عشرة، وأنا وابناي وزوجي بين يديه ندافع عنه، والناس - أي المسلمون - يمرون به منهزمين، ورآني ولا درع لي أدافع بها عن نفسي، فرأى رجلاً مولياً هارباً ومعه درع فقال النبي: “ألق ترسك إلى من يقاتل” فألقاه فأخذته فجعلت أدافع به عن رسول الله.

وأقبل رجل على فرس فضربني فاتقيت الضربة بالدرع، وولى هارباً فضربت عرقوب فرسه بالسيف فوقع على ظهره، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يصيح “يا ابن أم عمارة أمك ! أمك!” فجاء ابني وعاونني عليه حتى قتلته.

يقول ابنها عبد الله: جُرِحت يومئذ جرحاً، وجعل الدم لا يتوقف فقال النبي: “اعصب جرحك” فأقبلت أمي إليّ ومعها عصائب في حقوها (أي وسط إزارها وهي الأربطة التي كانت تستخدمها في الجراحة) فربطت جرحي، والنبي صلى الله عليه وسلم واقف فقال “انهض بني، فضارب القوم” ثم نظر الى أمي وراح يقول: “ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟”.

تقول أم عمارة: فأقبل الذي ضرب ابني فقال رسول الله: “هذا ضارب ابنك” فاعترضت طريقه وضربت ساقه فبرك. فرأيت النبي يبتسم حتى رأيت نواجذه وقال “استقدت يا أم عمارة” - أي ثأرت لابنك - وتضيف ثم أقبلت أتابع ضربه بالسيف حتى قتلته فقال النبي: الحمد لله الذي ظفرك “وينظر النبي إلى جروح أم عمارة فيقول لولدها: “أمك ! أمك ! اعصب جرحها. اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة” لكنها تقفز للدفاع عن النبي قائلة: والله ما أبالي ما أصابني من الدنيا!

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا ورأيت أم عمارة تقاتل دوني”.


الثأر لولدها

وخرجت أم عمارة من معركة أحد بثلاثة عشر جرحاً، أخطرها ضربة سيف في الرقبة وظلت تنزف وتداويها سنة.


ولم تتوقف أم عمارة عن الجهاد في سبيل الله فخرجت مقاتلة في كل الغزوات. ووقع اختيار النبي صلى الله عليه وسلم على ابنها حبيب ليكون أحد رسوليه إلى “مسيلمة” كذاب بني حنيفة الذي ادعى النبوة، وكان “حبيب” أصغر ولدي أم عمارة من زوجها الأول زيد بن عاصم وسيماً، قوي الإيمان، وحبيباً بالفعل إلى قلب أم عمارة. فلما بلغ الرسالة وأدى الأمانة قتله مسيلمة، فجاءها رسول الله ومعه أبو بكر وعمر يواسونها في مصابها الأليم وكان جرحها مازال ينزف، فنذرت أن تشهد قتل “مسيلمة” وتشارك فيه، وألا يمس جسدها ماء من غسل حتى تبر بهذا النذر. الى أن كانت حروب الردة ومعركة اليمامة ولم يجد الصديق رضي الله عنه بداً من موافقة أم عمارة على الوفاء بنذرها والإذن لها بالخروج مع الجيش للقتال. وكانت رضي الله عنها قد كبرت في السن ووهن منها الجسم، فشدت ثوبها على وسطها وراحت تقاتل المرتدين وتبحث عن مسيلمة وانتصر المسلمون وأصيبت يومئذ بأكثر من اثني عشر جرحاً في مختلف أنحاء جسدها. وقطعت يدها من عند كتفها المصاب فتركتها وراحت تبحث عن مسيلمة، فنظرت فإذا بالكذاب وقد اخترقت حربة “وحشي” قاتل حمزة جسده، فتقدمت إليه تضرب وتطعن حتى خمدت أنفاسه، عندئذ اطمأن قلبها واستراحت نفسها، ولم يمض سوى زمن يسير حتى أسلمت الروح آمنة مطمئنة لتلقى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته.

المساواة

ولم يقتصر عمل أم عمارة على الطب والجهاد، وإنما كانت تطلب العلم وتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولأنها كانت امرأة حرة فكانت تسأل النبي عليه الصلاة والسلام أسئلة شديدة الحساسية تتعلق بأوضاع المرأة في مجتمعها. فقد أخرج الترمذي عن أم عمارة أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: “ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء بشيء”. فأرسل الله إلى نبيه ملك الوحي بهذه الآية الشريفة “إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات”.. سورة الأحزاب 35.


أم عمارة وأهل بيتها رفقاء النبى صلى الله عليه وسلم .... اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم


منقول


hakimdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عمارة..

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أم عمارة..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أم عمارة hakimdima ركن نساء مسلمات 0 2016-08-31 01:13 PM
محاضرة طاقة الغنى والرزق الجزء الأول لدكتور أحمد عمارة سيف الدين قسم إدارة وتطوير الذات 0 2016-04-10 09:31 PM
مشاكل عن الزواج والمتزوجين لدكتور احمد عمارة سيف الدين قسم الحياة الزوجية 0 2015-02-14 09:16 PM
مع الدكتور أحمد عمارة - المذاكرة والتركيز سيف الدين قسم التفوق الدراسي 0 2014-05-16 08:29 PM
مع الدكتور أحمد عمارة - تمرين تحويل المذاكرة إلى متعة سيف الدين قسم التفوق الدراسي 0 2014-05-16 08:27 PM


الساعة الآن 08:43 PM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML