facebook twitter rss
v





العودة  

جديد مواضيع منتديات بيت العرب الجزائري


القسم الاسلامي العام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-30, 03:39 PM   #1
فاطمه خالد


العضوية رقم : 11875
التسجيل : Jun 2019
العمر : 34
المشاركات : 99
بمعدل : 0.05 يوميا
نقاط التقييم : 10
فاطمه خالد is on a distinguished road
فاطمه خالد غير متواجد حالياً
معلومات الإتصال :
افتراضي نزاع الأنسنة والتشييء

" لا يمكن أن توصف حياة محمد التاريخية بأحسن مما وصفها الله تعالى بقوله ( {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} )، كان رحمة حقيقية، ....وإني أصلي عليه بلهفة وشوق وعلى أتباعه ". المستشرق الإسباني جان ليك. معلوم أن "الرسالية" كرؤية وممارسة، ارتبطت نشأتها بكتاب الله وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكذلك من حيث دلالتها اللفظية، فمفهوم "الرسالية" إنما ولد من رحم ألفاظ ك"الرسول، أرسلناك، رسالات..." وغيرها، وهي تقارب خمسمائة لفظ في القرآن الكريم. ومع ذلك لم يشهد - هذا المفهوم - تداولا لافتا في أدبيات الدعوة إلى الله، أو استعمالا في إنتاجات الدعاة كما هو واقع اليوم. في المقابل نجد مصطلحات أمثال " المبلغ، الداعية، المؤمن... وغيرها "، قد لازمت البدايات الأولى لنزول كلمات الوحي على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لكن وعلى الرغم من ذلك، يبقى مفهوم "الرسالية" أكثر احتضانا لجوهر الرسالة المحمدية، وأجلى بيانا للمفاهيم المعبرة على مضامين الدعوة الإسلامية وروحها. أولا: الرسالية والغائية الثقافية. عندما نؤسس لحاجة ما، أو قضية معينة، ونربطها بأهداف وغايات محددة، فإن انتقال هذه الحاجة أو القضية، من دائرة الذات إلى التعلق بمجال الأهداف والغايات، يحول هذه -القضية أو الحاجة - بالإقتضاء إلى ما ينعت بإسم "المشروع". ومن المسلم به، أن صلاحية مشروع كيف ما كان واستمراره ، إنما يدوران مع أهدافه وغاياته، وجودا وعدما، لزوما وانتفاء. أما الثقافة فهي تتجاوز حدود الحاجة الفردية، وتتخطى الحركات العابرة، والغايات والأهداف المرحلية والمؤقتة، لتتحرك وفق منهج إنساني، موسوم بالصيرورة والشمولية، ومتفاعل اجتماعيا مع مختلف القضايا والحاجات، انطلاقا من الرؤى والمعارف النظرية حول الدين والكون والإنسان. و لاريب أن مجتمع النبوة الذي نشأ وتربى إبان نزول البيان الإلهي، قد مثل ثقافة معرفية أنموذجية، ومعيارا للتأسي العملي، ليس من التأسيس إلى الإكتمال فحسب، بل صاحب جميع مراحل بناء الدولة الإسلامية التي مرت منها، فكل مرحلة تعد أنموذجا لما يضاهيها ويقابلها من الظروف والمتغيرات التي يتقلب فيها المجتمع المسلم عبر امتداده الزماني والمكاني، ومن جهة ثانية، من حيث سريان سنن الواقع والتاريخ على كل مرحلة، والتي لا تهمل أيا كان ولا تحابيه، من إقبال وإدبار، وقوة وضعف، ومرض وعافية، بزوغ وأفول... فإدراكنا لرسالة الإصلاح النبوي، ووعينا بأطواره وأبعاده، وتميي*** بين ثوابته و متغيراته، يولد قناعة ثابتة أن الثقافة الرسالية هي الأوسع نطاقا، والأكثر شمولا من عموم المشاريع الإصلاحية اللحظية، والتي ينتهي عمرها بنهاية أهدافها وغاياتها، فالرسالية منهج نظري وتطبيقي لثقافة إنسانية حية، ممتدة ودائمة بدوام الإنسان، لا تتقيد بحدود الزمان ولا بجغرافية المكان، وتتعدى خطوط الغايات والأهداف الظرفية والمؤقتة. ثانيا: الفارق بين الثقافةالرسالية، وثقافة التشييء. 1-من معالم الثقافة الرسالية. استمداد الثقافة الرسالية لميزتي الأصالة والمشروعية، يعود إلى مصادر الدين الإسلامي الأصيلة والمباشرة، أي القرآن الكريم، وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم باقي التعابير النظرية والعملية، - الغير المباشرة - التي أنتجها العقل المسلم خلال أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن. فإلهية المصدر وموثوقيته، قد أضفتا على الثقافة الرسالية صدقية وجدارة كبيرتين، فلم يتعرض - المصدر - منذ أن نزل للتزوير أو التحريف، بالزيادة أوالنقصان، بل بقي على براءته الأصلية، محفوظا معصوما من عبث العابثين وانتحال المبطلين، بحفظ الله له، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وفي كنف هذه الثقافة، يتربع الإنسان على عرش المركزية الكونية، ويتمتع بالسيادة على ما سواه من الموجودات، كما أن إنسانيته تبقى الموضوع الأساس والغاية الأولى لأية عملية إصلاحية أو تغييرية، لكن وعلى الرغم من أن الإنسان قد فطر على الأخلاق السامية، ونال نصيبا مهما من القيم الإنسانية المتراكمة عبر التاريخ، فإنها - ومع ذلك - لم تنل بريقها وصفائها إلا في ظل الرسالات السماوية، ولم تتحول صفات الشر إلى أخلاق خيرية إلا حين تفاعل الفرد مع رسالة السماء، بل لم يتجل كمال الأخلاق وشمولها وواقعيتها، إلا مع عميد الرسل و سيدهم، محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان الإنسان هو مركز المكونات - بفتح الواو-، فإن الرسالية هي نواة الثقافة الإسلامية ولبها، وهي نفخة الروح التي بثها محمد صلى الله عليهم وسلم، ليس -فقط- في إنسان شبه الجزيرة العربية دون غيره، بل في كيان الحضارة الإنسانية بوجه عام دون فرض أو إكراه، فانتشل -عليه الصلاة والسلام- بذلك الكثير من الناس من وحل المادة، وحررهم من قيود التشييء، انطلاقا من بصائر الوحي، وهداية السماء، عبر ثلاثة عناصر مركزية، (1-إلهية المصدر، 2- شرعية الوسيلة، 3- أنسنة الهدف والغاية ). و كذلك عبر رؤية عقيدية ذات أبعاد ثلاثية، تتعلق ب ( 1- أصل الإنسان، 2- وظيفته الوجودية، 3- مصيره ومستقبله ).


مايا خليفة 2019 - *** محارم نار - *** مصرى 2019 - *** زنجى 2019 - شاب يعلم بنت - نيك ساره جاى
*** مايا خليفة - نيك ليله الدخله - *** تدليك - *** محارم جديد - *** محارم 2019 - *** نار 2019


فاطمه خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نزاع الأنسنة والتشييء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
23 ماي كآخر أجل للترشح والتسجيل للمشاركة في مسابقة توظيف الأساتذة hakimdima قسم أخبار التوظيف 0 2017-04-28 01:34 PM
اتفاق سلام ينهي أطول نزاع مسلح في تاريخ الأمريكيتين عنقاء قسم الأحداث السياسية وأخبار العالم 0 2016-09-27 11:02 AM
المصحف الشريف المنسوب إلى عثمان بن عفان hakimdima قسم الكتب الالكترونية الاسلامية 0 2016-09-09 04:54 PM
وقف نزاع استمر 50 عاما بين الحكومة الكولومبية وحركة "الفارك" hakimdima قسم الأحداث السياسية وأخبار العالم 0 2016-08-25 09:16 AM


الساعة الآن 01:23 AM


Designed & Developed by : kakashi_senpai
Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML