![ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„طط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ](http://img571.imageshack.us/img571/6409/unled1jpl.jpg)
رسالة أمي الأخيرة .. على الثلاجة
![ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„طط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ](http://www.libbylangdon.com/Pictures/living-green/fridge-message.jpg)
في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا عن البيت و أتأخر في العودة ، و كان ذلك يغضب أمي كثيرا ؛ لأنني لا آكل في البيت ، و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائما و لا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ، فما كان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة ، و هي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام و نوعه و كيفية تجهيزه
و بمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة
في الغسيل و تذكير بالمواعيد المهمة ، و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال ، و ذات ليلة ، عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ، فتكاسلت عن قراءتها ، و خلدت للنوم ، و في الصباح فوجئت بأبي يوقطني و الدموع في عينيه ..
لقد ماتت أمي
كم آلمني الخبر و تماسكت حتى دفناها و تقبلنا العزاء ، و في المساء عدت للبيت و في صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان ، و تمددت على سريري ، و فجأة قمت منتفضا ، لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ، فأسرعت نحو المطبخ ، و خطفت الورقة ، و قرأتها ، فأصابني حزن شديد هذه المرة لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح ، فقط كان مكتوبا فيها :
"ابني الحبيب ، وحشتني كثيرا ، و أتمنى أن نجلس معا فأنا أمك
أم هل نسيت أن لك أما ، و أنا متأكدة أن في داخلك خير كثير
سيظهر يوما ما ، على العموم أسامحك و أحبك .. أمك "
![ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„طط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ](http://65.55.85.151/att/GetInline.aspx?messageid=69c3e013-4d18-11e2-a034-00237de4a792&attindex=4&cp=-1&attdepth=4&imgsrc=cid%3aF77DE9BA81694E4AB4DD5246F49D7F02%40HPPC&cid=119ed4483c43cff9&blob=NHxhdHQxNmZiNC5qcGd8aW1hZ2UvanBlZw_3d_3d&hm__login=bent.islam2009&hm__domain=hotmail.com&ip=10.13.18.8&d=d5389&mf=0&hm__ts=Mon%2c%2024%20Dec%202012%2005%3a41%3a04%20GMT&st=bent.islam2009&hm__ha=01_e8ae4bce64ab5a08632aef8a7dcc5f17e69b9f80b97d3698547c674273150936&oneredir=1)
و من يومها تغير حالي ، وهدأت روحي ، و انتهت مراهقتي ، و بدأ عهد الرجولة ، و عملا بوصية أمي التي كانت تريد الجلوس معي ، فقد أصبحت أزورها في قبرها كثيرا ، و آنس بها و أدعو لها بالرحمة و المغفرة
،، إنها قصة حقيقية ،،
اخترتها لكم من كتاب فن صناعة الذكريات مع الأبناء
ليت كل من كانت أمه على قيد الحياة أن يرعاها حق رعايتها، و يحاول - جاهدا - أن يرد إليها بعض الدين العظيم ، و لن يدرك أحد قيمة الكنز الذى بحوزته إلا إذا فقده ..
بارك الله فى الأمهات على قيد الحياة، و رحم أمهاتنا، و تغمدهن برحمته الواسعة، و أعاننا على برهن .. بعد الفراق الصعب !
م ن ق و ل ة